كشفت عائلة الشاب الإسرائيلي "حاييم فريدمان" المتهم بقتل شبان فلسطينيين، النقاب عن شريط صوتي سجله هذا الأخير خلال اجتماع مع ممثل عن جهاز الأمن العام (الشاباك)، والذي كان يحاول تجنيده بغية اغتيال رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الشيخ رائد صلاح.
وكان الإرهابي الإسرائيلي "فريدمان" أكد أن جهاز الشاباك حاول تجنيده من أجل استهداف الشيخ رائد صلاح شخصيًا والانتهاء منه إلى الأبد.
وأوضح مقربون من "فريدمان" أن الشريط الذي بثه موقع "وللا" العبري الإلكتروني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ومن خلال تسجيل الاجتماع كاملا أن الشاباك كان يحاول جاهدا تجنيد فريدمان من اجل اغتيال الشيخ صلاح.
وبث الموقع تسجيلا صوتيًا للاجتماع الذي تم بين عنصر المخابرات المدعو "داده" والشاب الإسرائيلي، حيث يقول داده: "قبل أن يفعل أمرا متطرفًا، أي أمر، لا اعرف ماذا يمكن أن يكون، مشكلة كبيرة مثلا، قتلت لك دعنا نحضر الشيخ صلاح، وبإذن الله سوف يموت".
وأضاف: "سوف يموت الشيخ صلاح، ثم إذا حصل أي شيء متطرف فليكن في الضفة الغربية، وأجاب فريدمان: "كيف يموت، هكذا؟ فرد عنصر المخابرات: "لا، سوف يتكفل أحد بذلك، سوف يرسله إلى العالم الآخر، هل تفهمني؟".
وبحسب الشريط، يضيف داده خلال محاولة إقناع الشاب الإسرائيلي: "اسمعني، هذا الأمر ليس مشكلة كبيرة كما تتصور، سيأتي الشيخ، ثم ستمر سيارته، وأنت تباغته، على أقل تقدير سوف يموت سائقه إذا صوبت جيدا، ثم تنقلب سيارته إلى جهة معينة".
وأضاف: "بعد انقلاب السيارة، تهرع أنت إليها لتكمل عملك، في حال استدعى الأمر، لأنه يمكن أنه قد مات بعد الانقلاب، من يدري، ولكنك بحاجة إلى القوة الكافية، لكن من أين لك هذا، هل جربت الأمر من قبل؟".
وحاول الشاب إقناع عنصر الشاباك أنه شاب مسالم، يقوم فقط بتنظيم المظاهرات، وتوزيع المناشير أمام المحلات التي تبيع لحم الخنزير، فقال عنصر الشاباك: "لماذا لم تلق زجاجة حارقة على المحل، هذا يكفيك، فقال الشاب: "لو ألقيت ذلك لكانوا ألقوا القبض علي بعد حين".
وكان الشيخ رائد صلاح عقب على الموضوع بالقول: "إن قرار اغتيالي، صدر عن أعلى مستوى في حكومة الاحتلال، وهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأن الشاباك خاضع مباشرة لهذا الرجل".
وحملت الحركة الإسلامية بالداخل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يتعرض له الشيخ رائد صلاح. صفا