صحيفة العرّاب

بعد تأكيده حضور قمة الدوحة..الجنائية الدولية تدعو قطر للتعاون بتوقيف البشير

حثت المحكمة الجنائية الدولية قطر على التعاون في توقيف الرئيس السوداني عمر البشير الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، وتلقى البشير دعوة للمشاركة في قمة عربية في العاصمة القطرية نهاية الشهر، ورد عليها بالإيجاب.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدثة باسم المحكمة لورنس بلارون قولها أمس إن "المحكمة تعول على تعاون الدول، وبالتالي قطر، لكنها لا تملك قوة شرطة خاصة بها".
وأقرت المتحدثة في حديث للوكالة بأن قطر "ليست دولة عضوا في ميثاق روما، النص المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، لكنها عضو في الأمم المتحدة"، وذكّرت بأن "قرار مجلس الأمن يطالب كل الدول بالتعاون مع المحكمة وهو ما ينسحب على قطر".
البشير سيشارك
وأكد وزير الدولة بالخارجية السودانية علي كرتي أن البشير سيشارك في القمة العربية، وهي قمة تلقى دعوة لحضورها ولحضور قمة عربية لاتينية (بعد القمة العربية) سلمه إياها وزير الدولة القطري حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني.
وبحث أمس وفد مصري يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة عمر سليمان مع الرئيس السوداني الأزمة مع المحكمة الجنائية.
وقال أبو الغيط إن الوفد بحث انعكاسات طرد المنظمات الأجنبية من دارفور، وتلقى تطمينات سودانية بأن القرار لن يسبب فجوة تؤثر على المساعدات الإنسانية، وتحدث عن اتصالات ستباشرها مصر مع جهات عربية وأوروبية وأميركية لسد الثغرة.
 وقال إن المفاوضات شملت مفاوضات الخرطوم والحركات المسلحة وضرورة مشاركة كل فصائل المتمردين في الجولة المقبلة في الدوحة.
 لسد الفراغ
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية إن بلاده أبلغت المسؤولين المصريين بخطتها لمنع أي فراغ في الجانب الإنساني يسببه قرار الطرد، وأكد استكمالها ترتيباتها لتوفير الاحتياجات الإنسانية.
وقد اختتم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو زيارة إلى الخرطوم، دعا خلالها، كما قال مراسل الجزيرة، إلى الإسراع في تحقيق السلام في دارفور لطي الملف.
وكان بيان لمنظمة المؤتمر الإسلامي أدان مذكرة التوقيف بوصفها "تستهدف العرب والمسلمين وتهينهم".
أوكامبو يستأنف
وتأتي التحركات بعدما أُعلن أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو استأنف قرار قضاة المحكمة بإسقاط تهمة الإبادة الجماعية من لائحة اتهام البشير.
وحسب تقارير إعلامية، قدم أوكامبو الاستئناف قبل خمسة أيام، واستند إلى اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
 وقال أوكامبو في وثائقه إن التجويع في مخيمات اللاجئين بدارفور سبب "موتا بطيئا" للاجئين، في حين استخدمت "عمليات الاغتصاب الواسعة النطاق" التي قال إن مليشيات موالية للبشير ارتكبتها "سلاح إبادة جماعية".
 وقررت المحكمة في 4 مارس/آذار الجاري اتهام البشير بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، لكنها استبعدت جرائم الإبادة الجماعية.