صحيفة العرّاب

متحدث باسم الحكومة البريطانية : بريطانيا لا تقبل فكرة الأردن كوطن بديل

قال متحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس ان بلاده تعارض فكرة ان يكون الاردن وطنا بديلا ولا تقبل بهذا الطرح.واضاف في مؤتمر صحافي عقده في منزل السفير البريطاني بعمان اليوم الاحد ان هذا ليس حلا وان الحل الوحيد هو حل الدولتين.

 واكد ويلكس ان التحرك الدبلوماسي على مختلف المستويات الاقليمية والدولية يؤكد لاسرائيل بانه ليس هناك بديلا سياسيا لاي حكومة اسرائيلية الا تبني والالتزام بحل الدولتين.
 
وقال "اننا ننتظر نتائج ايجابية للمحادثات التي تجري في القاهرة بين مختلف الفصائل الفلسطينية", مشيرا الى ان الحكومة البريطانية ترى ان الشعب الفلسطيني بحاجة الى تشكيل حكومة موحدة وبناء علاقات مثمرة مع دول المنطقة والعالم.
 
واكد التزام بلاده بتاييد ودعم السلطة الفلسطينية واي حكومة موحدة تسعى الى حل عادل وشامل للنزاع العربي الاسرائيلي والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
 
وقال "نولي اهتماما كبيرا لنتائج المحادثات بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة", مؤكدا ان بلاده سترحب باي اتفاقية على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تلتزم بمفاوضات السلام لتحقيق حل الدولتين.
 
واشار ويلكس الى ان بلاده تقدم 50 مليون جنيه استرليني مساعدات اضافية لغزة, مبينا انه "حتى الان لم نستطع ايصال وتقديم المساعدات بالشكل الكافي وسنستمر برفع مطالب وشكاوى لدى الاسرائيليين لفتح المعابر".
 
وحول اتصالات بريطانيا مع حزب الله قال, "ان بريطانيا تقرر سياساتها بشكل مستمر ومستقل، وان الصورة النمطية في المنطقة ان السياسية البريطانية متماثلة ومتشابهة ومتماشية مع السياسة الاميركيةوهذا غير دقيق، لكنها متشابهة فيما يخص حل النزاعات والصراعات في المنطقة".
 
وحول قيام بريطانيا باجراء اتصالات مع حزب الله وعدم اجرائها مع حماس قال ويلكس "ان هناك اسبابا كثيرة لذلك منها ان الاتصالات مع حزب الله تاتي في اطار العلاقات الثنائية مع لبنان كما ان الظروف في لبنان تختلف عنها في فلسطين", مضيفا بينما الوضع في فلسطين مختلف حيث ان هناك موقفا دوليا من خلال اللجنة الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي حول الشروط والعقبات التي تعترض الحوار مع حماس وضرورة التزام حماس بها.
 
وأشار الى ان بريطانيا اعلنت ان الباب مفتوح لحماس والحوار معها اذا نبذت العنف وسعت الى الانخراط بشكل جدي بعملية السلام والتزمت بالشروط المطلوبة لذلك.
 
وأعرب عن امل الحكومة البريطانية ان تفضي المحادثات في مصر الى نتائج ايجابية "لاننا نؤيد حاجة الفلسطينيين لحكومة وحدة وطنية تلتزم بايجاد حل سلمي وان تنتهز حماس هذه الفرصة لبناء المصداقية السياسية وبناء موقف فلسطيني موحد.
 
وفيما يتعلق باسرائيل والتطورات التي تشهدها قال ويلكس "ان مؤتمر شرم الشيخ والتحركات الدولية كلها تبعث برسالة واضحة الى اي حكومة اسرائيلية, ان المجتمع الدولي يتوقع من اي حكومة اسرائيلية الالتزام باحلال السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وكذلك مع سوريا ولبنان ولا نريد عملية تستغرق سنوات ولكن نريد من المجتمع الدولي والدول العربية خطة واضحة لتوجيه الطرفين في مسار السلام".
 
واكد اهمية ان تستغل الاطراف الخارجية ومنها بريطانيا تاثيرها على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لبناء الثقة وإيجاد زخم نحو السلام خلال الفترة المقبلة.
 
وبين ان بريطانيا تؤكد "انه لا بد من تحريك الاقتصاد الفلسطيني بالتوازي مع محادثات سياسية ولكن لا تريد ان تنتظر لفترة طويلة وتريد من الطرفين الارادة السياسية".
 
وقال ويلكس ان الصعوبات التي يواجهها نتنياهو في تشكيل الحكومة وتعيين جورج ميتشل من قبل الادارة الاميريكية مبعوثا للسلام لمنطقة الشرق الاوسط والزخم الدولي كلها اشارات ايجابية بان الادارة الاميركية تفهم ان الحل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني هو المفتاح لحل مشاكل كثيرة في المنطقة وهذا هو الرأي البريطاني.
 
واكد ان طرح اي استراتيجيات لحل القضايا الاخرى في المنطقة ستكون صعبة من غير ايجاد حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي وان بريطانيا ستتحاور خلال الاسابيع المقبلة مع اميركا وباقي الدول الاوروبية وسيكون الدور الاوروبي مهما في توفير مراقبين للمعابر في غزة وتوفير الدعم المالي والفني للفلسطينيين وتشجيع المجتمع الدولي لتقديم دعم سياسي للحكومة الفلسطينية.
 
وحول دور بريطانيا في تقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين قال "ان لبريطانيا ودول اخرى بالمنطقة دورا في اقناع بعض التيارات والاحزاب في اسرائيل انه لا يوجد بديل لحل الدولتين ولا يوجد مجال لبناء علاقات من دون ذلك, وان بريطانيا ملتزمة بحل الدولتين منذ اكثر من 60 عاما ".
 
واشار الى "ان موقف اميركا يصب في هذا الاتجاه وان استطلاعات الراي كلها تشير الى ان اكثرية الشعب الاسرائيلي تؤيد حل الدولتين واي حكومة يجب ان تحترم هذه الاحصائيات مثلما ان تسيبي ليفني قالت انه ليس هناك فرصة للتحالف بين الليكود وكاديما من دون موقف اسرائيلي واتفاق حول حل الدولتين ،هذا كله اضافة الى الضغط الديموغرافي يشكل ضغطا لاقناع كل التيارات في اسرائيل بانه ليس هناك امن لاسرائيل من غير انشاء دولة فلسطينية".
 
وحول تصدير اسلحة وعتاد من بريطانيا الى اسرائيل قال ويلكس ان لدينا اجراءات وقيود شديدة على تصدير الاسلحة والعتاد, لذلك الصادرات من بريطانيا ودول اوروبا محدودة جدا الى اسرائيل, وخلال السنة الماضية لم تصدر بريطانيا عتادا عسكريا لاسرائيل نهائيا سوى اجهزة اتصالات للبحرية الاسرائيلية, ولم نصدر اي اسلحة او عتاد قد يستغل في عمليات عدوان خارجي او القمع الداخلي سواء لاسرائيل او اي دولة اخرى, مشيرا الى ان نسبة التصدير الى اسرائيل لم تتجاوز واحد بالمئة.
 
وحول موقف بريطانيا من فكرة الدولة الواحد قال ان بريطانيا ترى ان هذه الفكرة ليست حلا وستؤدي الى مزيد من الحروب وعلى اسرائيل ان تدرك ان البديل الوحيد هو حل الدولتين.
 
وفيما يتعلق بافغانستان قال ان بريطانيا تؤيد الحوار بين الحكومة الافغانية وطالبان وليس الحوار مع اطراف خارجية.
 
وبخصوص العراق قال ويلكس انه لا يتوقع تقسيما للعراق وان بلاده تسعى الى تطوير علاقاتها مع العراق في مختلف المجالات, مشيرا الى ان القوات البريطانية ستنسحب من العراق خلال الاسابيع المقبلة.
 
وأشار إلى ان الجو السياسي في العراق جو ايجابي ومشجع وان الثقافة السياسية في العراق نجحت بشكل كبير, مشيرا الى النتائج التي افرزتها الانتخابات المحلية الاخيرة في العراق والتي ادت الى فشل الاحزاب الطائفية او المتطرفة ونجاح الاحزاب المستقلة والمعتدلة.