صحيفة العرّاب

عمان تسجل أكثر من 10 آلاف إصابة بـ«الإسهال» منذ بداية العام الحالي

أكدت أرقام جديدة صادرة عن وزارة الصحة مؤخرا، إصابة أكثر من 10 آلاف مواطن في العاصمة عمان بالإسهالات المتنوعة منذ بداية العام الحالي.

وبحسب الأرقام التي تنفرد "السبيل" بنشرها، فإن مناطق عمان الغربية سجلت منذ بداية العام 5994 حالة، فيما سجلت مناطق عمان الشرقية 4605 إصابات، أي ما مجموعه 10599 حالة، بلّغت عنها وزارة الصحة من مراكزها المعتمدة في مختلف مناطق العاصمة.
وفي السياق تؤكد مصادر مطلعة في وزارة الصحة، ارتفاع نسب الإصابة بالإسهالات في هذه الفترة من السنة.
وبحسب أرقام رسمية، فإن مديرية الأمراض السارية بدأت بتسجيل أكثر من 1500 حالة إسهال يصاب بها المواطنون أسبوعيا، نتيجة “لارتفاع درجات الحرارة، والتسممات الغذائية الفردية”.
ووفقا للسجلات الرسمية، فإن “80 بالمائة من الحالات الأسبوعية لا تبلغ الوزارة عنها، كما أن 20 بالمائة من المواطنين المصابين بالإسهال يذهبون للقطاع الخاص، وللمرافق الطبية التابعة لوكالة الغوث، إضافة إلى الخدمات الطبية الملكية لتلقي العلاج..”.
وفي السياق يؤكد مدير الرعاية الصحية الأولية الدكتور بسام حجاوي، أن فرق الوزارة الصحية تقوم حاليا بتنفيذ حملات تفتيشية مفاجئة على الباعة المتجولين وبسطات الأغذية، للتأكد من أسس وشروط السلامة الصحية، وتتبع المخالفين وتخضعهم لعقوبات قانون الصحة العامة.
ويوضح أن الوزارة "قامت بتوزيع استبانات علمية على جميع مديريات الصحة ومراكزها، للتأكد من أرقام الإصابة بالإسهالات لدى المواطنين، ومحاولة تحديد الأسباب، وإجراء الاستقصاءات الوبائية".
ومن الأمراض التي تكثر في فصل الصيف وفقا لحجاوي: الإســـهالات، والتيفوئـــيد، والكبد الوبائي، إضافــــة إلى التسممات الغذائية.
وتعزو "الصحة" انتشار الأمراض المذكورة في هذه الفترة بالذات إلى ارتفاع درجات الحرارة، ونقص المياه، وقدوم المغتربين، فضلاً عن أسباب اجتماعية أخرى كعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
وبخصوص مرض التيفوئيد، تشير الوزارة إلى أنها تمكنت من حصر المرض في جميع مناطق المملكة باستثناء منطقة واحدة فقط هي ديرعلا في الأغوار، إذ تستقبل مراكز "الصحة" هناك بمعدل إصابتين أسبوعياً.
ويعود السبب في ذلك إلى تلوث المياه في تلك المناطق، وتربية الأغنام بصورة لافتة، والتيفوئيد مرض معد ينتج عن أكل أو شرب المواد الملوثة بأنواع معينة من السلمونيلا.
ويقتل التيفوئيد 10-20 في المئة من المصابين به إذا لم يقدم لهم العلاج المناسب، وهناك العديد من المضادات الحيوية المتاحة في مختلف البلدان التي تستخدم لعلاج المرض.
وبخصوص الإسهالات، فإن العالم يسجل سنويا أكثر من (114) مليون حالة يدخل المستشفيات منهم مليونا شخص.
يذكر أن رصد الإسهال في الأردن بدأ منذ سنوات في مستشفيات البشير، والأميرة رحمة للأطفال في إربد، ومستشفى الكرك الحكومي.