هالة الجراح.. سيدة الموقف
بسام السلمان
كان اللقاء الذي جمعني بالنائب هالة الجراح من أمتع اللقاءات وأكثرها ثراءً. فهي تمتلك أسلوبًا متماسكًا في الطرح، تعرف ماذا تقول، وتؤدي دورها البرلماني بوعي واقتدار، تجمع بين شخصية النائب الجاد، وابنة الشمال الأصيلة، والمتحدثة اللبقة التي تحسن مخاطبة جمهورها.
الجراح نائبة صلبة، واجهت حملات التنمّر بابتسامة جميلة لتثبت أن خدمة الوطن أسمى من كل محاولات التشويش. فالهجوم الأخير الذي تعرضت له عبر منصات التواصل الاجتماعي، إثر تصريحاتها في اللقاء الذي اجريته معها على موقع الرمثا نت بشأن راتبها النيابي لن يكون الأخير. وقد اسعدتني بردة فعلها الثابتة بعد ما قد نكون سببا في تنمر البعض، لكنه العمل العام ومن يعملون فيه عليهم التحمل والمواجهة بابتسامة وحجة قوية كما كانت النائب هالة الجراح. وقد كانت ثابتة حتى بعد ان تم نقل الريلز الى عشرات الصفحات والمواقع وعشرات الالاف من التعليقات الايبجابية والسلبية.
هالة الجراح كما كتب عنها البعض ووصفها بأنها ليست وريثة منصب ولا ابنة نفوذ، بل ابنة عائلة أردنية بسيطة، شقّت طريقها بالعمل والجد والاجتهاد حتى وصلت إلى قبة البرلمان، رافعة شعار العمل من أجل الناس وتمكين المرأة. وقدمت خلال مسيرتها نموذجًا للنائب القريبة من نبض الشارع، والملتصقة بقضايا الفقراء والطبقات الكادحة.
شكرا لك سيدة هالة على ما كرسته وما تكرسينه من وقت وجهد ودعم للذين ينتظرون منك ومن غيرك رفع المعاناة عنهم والدفاع عنهم والوقوف بجانبهم وما تقدمينه خدمة للمجتمع بصمت.