* المجالي: باطن الروابدة غير ظاهره
*المجالي: لا أؤمن بالحزبية الموجودة الآن
* المجالي: صدام حسين لم يحضر جنازة الملك الحسين
- روى الوزير والنائب الأسبق أيمن هزاع المجالي، تفاصيل حادثة اغتيال والده الشهيد هزاع المجالي رئيس الوزراء الأسبق عام 1960.
وقال المجالي خلال استضافته في برنامج المسافة صفر مع سمير الحياري، إن عمره حينها كان 10 أعوام، وكان متواجدا في بيروت مع شقيقه أمجد، ولم يعرفا بالحادثة إلا بعد قدومهما للأردن في ذات اليوم.
وأضاف، أن الاستهداف كان للرئاسة بالانفجار الأول، لكن منفذيه كانوا يعرفون أن جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال سيحضر إلى الموقع، فكانوا يستهدفونه بانفجار اخر وقع بعد الحادثة الاولى.
وبين انه لم يلق القبض على منفذي التفجير في حينه، لكن القي القبض لاحقا على 4 اشخاص كانوا مشاركين في التخطيط او نقل بعض المواد التي استخدمت في تجهيز الصاعق.
ويعتقد المجالي الإبن أن جمهورية مصر العربية وراء هذا الاستهداف، رغم ان الرئيس الاسبق جمال عبدالناصر نفى أي علاقة لمصر في ذلك، لكن سوريا كانت تُحكم حينها من مصر.
وعن حادثة الغاء زيارة السفير البريطاني للرئاسة والتي كانت مقررة في ذات اليوم ومدى ارتباط الانفجار بالغاء الزيارة، قال المجالي إنه علم بذلك لاحقا، لكنه لا يستبعد أن يكون هناك مساهمة من أجهزة خارجية، لأن والده هزاع وافق على الكيان الفلسطيني، الأمر الذي اعتبر خطيرا في ذلك الوقت.
وتحدث المجالي عن توجهات شقيقه أمجد، موضحا أنه يختلف معه في نقطة هي وجود سقوف يجب عدم تجاوزها.
وأكد أنه وشقيقه حسين المجالي، لا يختلفان مع شقيقهما أمجد إلا في ركيزة أساسية وهي عدم تجاوز السقوف، موضحا أن لكل رأي وتوجهات وأفكار لا يمكن منع أحد منها.
وبين أن علاقتهم كعائلة جيدة، فهم يعاتبون بعضهم البعض لكن لا يكسرون.
وأكد أنهم لم يتلقوا أي رسائل من الدولة بشأن شقيقهم أمجد، بل كانوا يتعاملون مع الأمر بشكل داخلي، حتى وإن أصدروا رسائل علنية في مناسبات عدة.
وبين المجالي أنه 'إبن دولة' ويدافع عن النظام عن قناعة لا بطلب من أحد ولا خلاف ذلك، مؤكدا أن النظام الأردني هو ركيزة استقرار للدولة.
وتحدث المجالي عن الاوضاع السياسية الراهنة والتحديث السياسي.
وأكد أنه لا يؤمن بالحزبية الموجودة الآن، لأن الاحزاب تبدأ من القاعدة ثم تصعد إلى القمة وليس العكس، اما الاحزاب التي تبدأ من القمة ثم تبني القاعدة فستنهار بغياب الرأس.
وقال إنه يعتقد أن حكومتي وصفي التل وعبدالحميد شرف وحدهما كانا كأبيه.
وعلق المجالي على الحكومات الأردني خلال السنوات الـ 25 الاخيرة، ومنها حكومة عبدالرؤوف الروابدة واصفه بـ 'البلدوزر'، قائلا 'البلدوزر باطنه غير ظاهره، فمن الداخل هو إنسان طيب والحمدلله'.
وقال المجالي، إنه شارك في ترتيبات اتفاقية السلام مع اسرائيل 'وادي عربة'، كما شارك في ترتيبات جنازة الملك الراحل الحسين بن طلال، والتي كانت المهمة الأصعب خلال عمله في التشريفات.
وأكد المجالي أن قرار جلالة الملك الحسين تغيير ولاية العهد وتسليمها إلى الملك عبدالله الثاني، كانت قرار شخصي من الملك الراحل، ولم يتدخل فيه أحد.
وأوضح أن الملك الحسين ألمح له بذلك قبل شهرين من مغادرته المستشفى، لكن لم يبلغ الأمير الحسن رسميا إلا عند اتخاذ القرار، اما الملك عبدالله فتلقى الخبر خلال زيارة الى بريطانيا جمعت الملك الحسين والملك عبدالله لمدة يومين.
وعن وفاة الملك الحسين، قال المجالي إنه كان في عمان برفقة الملك عبدالله، فتلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه حسين المجالي والذي كان رئيسا للحرس الشخصي المرافق للملك الحسين، ابلغه فيه أن الملك دخل في نوبة قلبية وسينقل إلى عمان في اليوم التالي.
وأضاف، أنه أبلغ الملك عبدالله والذي طلب الدعوة لاجتماع حضره رئيس الوزراء فايز الطراونة، ورئيس مجلس النواب، ووزير الداخلية، وتوفيق كريشان، وعبدالاله الخطيب، والأمير زيد بن شاكر، وناقش الاجتماع السيناريوهات المتوقعة.
وبين أنه في اليوم التالي وصل الملك الحسين تحت التخدير، ونقل إلى المدينة الطبية، وفي يوم الثالث، ابلغوهم الأطباء أن الأمر مسألة وقت، وفي ذات اليوم توفي الملك الحسين، وأعلنت وفاته.
وتابع، أبلغت رئيس الوزراء والذي القى كلمة، فيما عقدت جلسة أدى خلالها ولي العهد اليمين الدستورية، وبذلك تمت الاجراءات الدستورية.
وقال المجالي إنه عمل على ترتيب مسار الجنازة، والوداع للملك الراحل، ثم مواراة جثمانه الثرى، موضحا أنه هو من اختار مكان الدفن، بناء على حلم حلمه قبل مدة رأى به تابوتا ويسألونه أين سيدفن فأجاب هنا مقابل الملك الراحل طلال بن عبدالله.
ونفى المجالي حضور رئيس الجمهورية العراقية آنذاك صدام حسين، موضحا أن وفدا عراقيا حضر الجنازة، لكنه لم يضم الرئيس صدام.
وكشف المجالي عن لقائه شخصيات اسرائيلية خلال الترتيبات لاتفاقية السلام، موضحا أنه يعتقد أن بقاء رابين كان سيجعل الأمور افضل، ولذلك اغتالوه الاسرائيليون.
وأكد المجالي، أن الرئيس العراقي صدام حسين كان يحب الملك الحسين ويثق به، لكن القيادات العراقية كانت ترفض هذا التقارب ولا تفضله، ولذلك تسببت في عرقلة الكثير من الأمور.
وأوضح أن الملك الحسين كان يستشيره في أمور عدة، منها أمر حدث في معان فأجابه، ووافقه الملك الرأي.
عمون