زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الثلاثاء، الجامعة الأردنية وشاركت بفعاليات الاحتفال بالذكرى العشرين للجمعية الملكية للتوعية الصحية. كما اطلعت جلالتها على مشروع رقمنة المحتوى التعليمي في الجامعة.
وفي مكتبة الجامعة الأردنية شاركت جلالتها احتفال الجمعية الملكية للتوعية الصحية بمرور عشرين عاماً على تأسيسها تحت شعار 'عشرون عاماً من العطاء للمجتمع' واطلعت على أبرز محطات تطور الجمعية منذ انطلاقها عام 2005، وصولاً إلى كونها اليوم جزءاً من اللجان التوجيهية الدولية والعالمية في مجالات الصحة العامة.
وبحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات ورئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتور رامي فراج ومديرة الجمعية الدكتورة أمل عريفج ومدير المكتبة الدكتور مجاهد ذنيبات، شاهدت جلالتها لوحة تكريم الشركاء والداعمين المؤسسين الرئيسيين الذين ساهموا في نجاح الجمعية.
وشهدت الفعالية يوماً مفتوحاً تفاعلياً هدف إلى استعراض مسيرة الجمعية وإنجازاتها خلال العقدين الماضيين، وتسليط الضوء على دورها الرائد في تعزيز الوعي الصحي وتمكين الأفراد نحو سلوكيات حياة أكثر صحة.
وتخللت الزيارة جلسة شبابية حوارية لمجموعة من طلبة الجامعة حول مفاهيم الصحة النفسية وضرورة الاهتمام بالصحة النفسية خلال مرحلة الجامعة.
واطلعت جلالتها على منصات العرض التفاعلية التي أعدتها الجمعية، والتي مثلت برامجها ومشاريعها المتنوعة في مجالات الصحة النفسية، التغذية السليمة واللياقة البدنية، والأمراض المزمنة، وصحة الأسرة، ومكافحة التدخين، ودمج الشباب. وقد صُممت هذه المنصات بأسلوب تفاعلي مبتكر يتيح للطلبة تجربة مفاهيم التوعية الصحية بشكل حسي ومباشر، بهدف إحداث تغيير سلوكي فعال يرسخ قيم الوعي الصحي في حياتهم اليومية.
ويمتد اليوم المفتوح لمدة أربعة أيام لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الطلبة لزيارة منصات العرض والمشاركة في الأنشطة التفاعلية، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الوعي الصحي في الأوساط الجامعية والمجتمعية.
وأكدت المدير العام للجمعية الملكية للتوعية الصحية، الدكتورة أمل عريفج، أن الاحتفال بعشرين عاماً من العطاء هو محطة فخر بما تحقق، وفرصة لتجديد الالتزام بدعم الممارسات الصحية وتعزيز الشراكات المجتمعية نحو مستقبل أكثر صحة واستدامة.
وتأتي هذه الفعالية لتجسد رؤية الجمعية في السعي نحو مسار حياة صحي لكل إنسان في مجتمعنا ولتكون منصة وطنية رائدة للتغيير السلوكي الصحي، وتعزيز مبادئ الوقاية والتثقيف الصحي عبر التفاعل، المشاركة، وتمكين الأجيال الجديدة.
وقامت جلالتها بجولة داخل مركز التميز في التعليم والتعلّم في الجامعة، واطلعت على مشروع رقمنة المحتوى التعليمي وإنتاج المحاضرات التفاعلية النموذجية، والذي يسعى إلى تحويل المحاضرات التقليدية إلى محتوى تفاعلي يعزّز تجربة التعلّم.
وشاهدت جلالتها يرافقها مدير المركز الدكتور رائد الطاهر مختبر الإنتاج، وفي احدى القاعات الدراسية تابعت جانبا من محاضرة لطب الأسنان تقدمها الدكتورة أسيل الشريرة باستخدام التقنيات التفاعلية.
وبين رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات خلال الجولة أنّ المشروع بدأ الإعداد له في أيلول 2024 بهدف تعزيز التعليم التفاعلي في البرامج الأكاديمية بأساليب حديثة تواكب أفضل الممارسات العالمية، التي تشمل تحويل المناهج إلى منصّات تفاعلية متطورة تعزز تجربة التعلّم وتحسّن أداء أعضاء هيئة التدريس دون المساس بدور الأستاذ الأكاديمي.
وفي إطار هذا التحوّل، شرعت الجامعة برقمنة المحتوى الأكاديمي لأكثر من 280 برنامج بكالوريوس و2700 مساق وعشرات الآلاف من المواد التعليمية.
وكان في استقبال جلالتها لدى وصولها الحرم الجامعي كل من رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نذير عبيدات ونائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية والتحول الرقمي الأستاذ الدكتور زياد الحوامدة، ونائب الرئيس لشؤون الاعتماد والتصنيفات العالمية والاستدامة الأستاذ الدكتور فالح السواعير، ونائب الرئيس لشؤون الجودة والاعتماد المحلي الأستاذة الدكتورة أميرة المصري، ونائب الرئيس للكليات الإنسانية الأستاذة الدكتورة ناهد عميش، ونائب الرئيس للكليات العلمية الأستاذ الدكتور أشرف أبو كركي، وعميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور محمد الزيود.