صحيفة العرّاب

5054 اصابة بأمراض العيون بين الطلبة العام الماضي

العين من أكثر الإعضاء تعقيدا في الجسم ، وهي المسؤولة عن استقبال الضوء والإشارات للدماغ ، وهي تعمل ككاميرا طبيعية ممتدة للدماغ. وتتكون العين من طبقات عدة تمثل العدسة والفيلم وغطاء العدسة في الكاميرا. وعلينا أن نتذكر أن اي جزء من العين معرض للمرض ، وربما يحتاج لمتخصص محترف.

 وتنتشر امراض العيون بين طلبة المدارس بنسبة ليست بسيطة اذ بينت احصائيات وزارة الصحة للعام الماضي بعد اجراء فحوصات شاملة نفذتها مديرية الصحة المدرسية معاناة (5054) طالبا وطالبة من امراض العيون المختلفة في الصفوف (الاول والرابع والسابع والعاشر) وبعض امراض العيون قد تتسبب بحدوث اعاقات بصرية على المستوى البعيد.
 
ويحتل قصر النظر بين الطلبة المرتبة الاولى بين الذين شملتهم الفحوصات بواقع ( )2762 طالبا وطالبة لياتي في المركز الثاني التهاب الملتحمة (738) اصابة ثم طول النظر (663) يليه الحول (262) اصابة ومن ثم كثافة القرنية (141).
 
وتكثف الصحة المدرسية نشاطاتها في متابعة وكشف حالات الاعاقات البصرية لدى الاطفال تحديدا خصوصا وأن العين في هذه الفئة العمرية تكون في تطور ونمو مستمرين وبالتالي يكون تأثير الأمراض على العين أشد وقعا وأعمق أثرا عما لدى الكبار حيث تكون العين قد استقر نموها بحسب مدير الصحة المدرسية الدكتور رياض العكور. ويعتبر قصر النظر من أكثر عيوب الإبصار شيوعا ، وللعين الطبيعية رؤية تامة ، حيث تعكس العدسة والقزحية الضوء ليعطي الصورة على الجدار الخلفي الداخلي للعين الذي يدعى الشبكية. وفي حالة قصر النظر يزداد العمق الداخلي للعين مما يوقع الضوء أمام الشبكية ويجعل صورة الأجسام البعيدة لا تظهر بوضوح.
 
ويأتي الكسل البصري في مقدمة الأمراض الأكثر شيوعا وينتج عن التأخر في تشخيص الأخطاء الإنكسارية مثل طول أو قصر النظر والإستجماتزم وبالتالي عدم علاجها في الوقت المناسب مما يؤدي الى التدني المستمر في الإبصار. وعادة ما يبدأ قصر النظر فى الطفولة وتزداد درجته تدريجيا أثناء النمو والمراهقة لتستقر عادة مع اكتمال النمو عند سن الثامنة عشرة وأحيانا بعد ذلك. ويعنى قصر النظر أن المصاب به يستطيع رؤية الأشياء القريبة بوضوح بدون نظارة ، ولكنه لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة بوضوح ، وكلما زادت درجة قصر النظر يقل وضوح البعيد ويزداد سمك عدسات النظارة المستخدمة.
 
يشار الى ان الكشف عن الكسل البصري عند الأطفال قد لا يكون بالأمر السهل سواء بالنسبة للوالدين أو لطبيب العيون . وللتغلب على هذا المرض يجب اعتماد وسائل الكشف المبكر عن طريق الفحص الروتيني الدوري لعين الطفل ومن الاجدى أن يتم فحص عين الطفل على ثلاث مراحل قبل دخوله المدرسة ، الأولى عند اتمامه السنة الأولى من العمر ، والثانية عند السنة الرابعة من عمره ، والثالثة قبل دخوله الصف الأول أي عند بلوغه السادسة من عمره ، وذلك حسب توصية الجمعية الأمريكية لعيون الأطفال والحول ومنظمة الصحة العالمية..
 
وهناك أيضا التهاب ملتحمة العين وهي الغشاء الذي يبطن السطح الداخلي للجفون ويغطى الجزء الأبيض من العين. ويكون هذا الالتهاب إما بكتيريا (تسببه بكتيريا) أو فيروسيا (تسببه فيروسات) أو نتيجة حساسية العين لمواد معينة. وهو معد حيث يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر. ويتميز التهاب الملتحمة بحدوث إحمرار شديد بالعين لذلك يسمي ب"العين الحمراء .Red Eye".الدستور