صحيفة العرّاب

بليكس يعترف باختراق أمريكا للمواثيق الدولية فى غزو العراق

قال كبير مفتشى الأمم المتحدة السابق فى العراق هانز بليكس أمام لجنة تشيلكوت البريطانية التى تحقق فى غزو العراق إن واشنطن تجاهلت ميثاق الأمم المتحدة فى حربها على العراق لأنها كانت "منتشية" بقوتها العسكرية.

 ونقلت قناة السومرية عن بليكس الذى ترأس فرق التفتيش الدولية عن أسلحة الدمار الشامل فى العراق قبيل الغزو الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003، قوله إنه يشك فى سلامة حكم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية السابق تونى بلير على الأمور فى قرار غزو العراق، مؤكداً أنهما انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
 
وقال بليكس: "كنت وما زلت أرى بأن ميثاق الأمم المتحدة يمثل تقدماً أساسياً للمجتمع الدولى كونه لا يسمح للدول باستخدام القوة ضد دول أخرى بكامل وحدتها الترابية، إلا فى استثناءين اثنين، هو الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح، والآخر عندما يكون هناك تفويض من مجلس الأمن الدولى، لكن الولايات المتحدة هنا لم تتقيد حتى بالمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة الفقرة الرابعة منه أو المادة الحادية والخمسين لكنها قالت ببساطة، إن هذا لا يطبق فى زمن الأسلحة النووية والصواريخ".
 
وأضاف بليكس أنه بعد يناير 2003، قرر العراقيون أن يكونوا أكثر تعاوناً مع مفتشى الأمم المتحدة، لكن الجدول الزمنى العسكرى الأمريكى كان غير متوافق مع الجدول الزمنى للعمل الدبلوماسى.
 
وأشار بليكس إلى أنه تحدثت إلى بلير وكونداليزا رايس، وقال: "وجهت لهما تحذيرا، وقلت حينها إننى ما زلت أعتقد أن هناك مواد محظورة فى العراق، لكن فى الوقت نفسه ضعفت ثقتنا فى معلومات الاستخبارات".
 
وأقر بليكس بأن المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقتها لم يكن خطرا، لكنه كان منهك القوى، وما حصل عليه كان فترة طويلة من الفوضى.
 
يذكر أن بليكس، الذى ترأس وكالة الأمم المتحدة الخاصة بالمراقبة والتحقق والتفتيش "UNMOVIC" منذ تأسيسها عام 1999، يعتبر أول مواطن غير بريطانى يدلى بشهادته شخصيا أمام اللجنة.
 
وكان بليكس قد اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا عقب غزوهما للعراق بتضخيم المعلومات الاستخبارية التى كانت متوفرة قبل الحرب لتعزيز موقفهما الداعى إلى استخدام القوة.