يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً إستثنائياً الثلاثاء 17-3-2009، يُطلع خلالها موفدا رئيس الوزراء، يوفال ديسكن وعوفر ديكل، الحضور على "فشل صفقة" الإفراج عن الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، أبلغ الرجلان رئيس الوزراء إيهود أولمرت، فور عودتهما من القاهرة الليلة الماضية حيث أجريا محادثات غير مباشرة مع حماس، بـ"تفجر الصفقة".
وأكد ديوان رئيس الوزراء أن "حركة حماس شددت مواقفها وعدلت عن التفاهمات التي تم التوصل اليها"، مضيفا أنه "في الوضع الراهن ليست ثمة صفقة على جدول الاعمال وان أعضاء مجلس الوزراء لن يطلب منهم التصويت عليها".
وأفادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن ديكل وديسكن ابلغا اولمرت انهما "اصيبا بذهول بعد ادراكهما ان حماس وضعت مطالب جديدة". لكن مصدراً مصرياً نفى، في حديث للصحيفة، أن تكون حماس عدلت عن مطالبها وقال: "إنها لم تتقدم بأي جديد".
وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أيضا، ان ملف شاليط سيحال إلى رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو ما لم يجد جديد.
ويؤكد الرجل الثاني في "حماس" موسى ابو مرزوق أن الحركة تطالب بإطلاق سراح 450 معتقلا، بينهم أطفال ونساء ومسؤولين سياسيين من حماس.
وكان والدا شاليط، نعوم وأفيفا، أقاما خيمة احتجاجية أمام مقر إقامة أولمرت في القدس في مسعى أخير للضغط عليه لعقد اتفاق قبل مغادرته منصبه.
وقبل إعلان فشل الاتفاق على تبادل الأسرى، أجرى معهد "دحاف" الإسرائيلي استطلاعاً للرأي، نشرت "يديعوت احرونوت" نتائجه الثلاثاء، وأظهر تأييد ثلثي الاسرائيليين للافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل إطلاق شاليط المحتجز منذ نحو ألف يوم في غزة.