صحيفة العرّاب

46720 جريمة سجلت بالمملكة العام الماضي منها 7391 ارتكبها جامعيون

كشف تقرير إحصائي عن أن 15.8 % من الجرائم التي ارتكبت في المملكة خلال العام الماضي، كان أصحابها من فئة الطلبة الجامعيين.

وأكد التقرير الذي نشرته "الغد" أعدته إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام حول الجرائم التي يرتكبها الطلبة، ان فئة الطلاب ارتكبوا خلال العام الماضي 7391 جناية وجنحة، من أصل 46720 جناية وجنحة ارتكبت داخل المملكة خلال العام 2009.
 
فيما أظهر انخفاض في عدد قضايا المخدرات التي ارتكبها الطلاب، إذ وصلت إلى 146 قضية منها 120 قضية حيازة و16 قضية تعاط و10 قضايا اتجار بالمخدرات.
 
بينما كانت خلال العام 2008 نحو 337 قضية، منها 253 حيازة، و74 قضية تعاط، 10 قضايا اتجار بالمخدرات.
 
وبحسب مصدر أمني مسؤول فإن إدارة مكافحة المخدرات عقدت منذ بداية العام الحالي ولغاية الآن، ورش عمل مشتركة مع مسؤولين في الجامعات لمكافحة آفة المخدرات ومنع وصولها إلى أيدي طلبة الجامعات.
 
وأضاف إن مرتبات مكافحة المخدرات تمكنت من القبض على العشرات من تجار الجملة في المخدرات، فضلاً عن ضبط آلاف المواد المخدرة والملايين من الحبوب المخدرة.
 
وتابع أن الأجهزة المعنية في مديرية الأمن العام داهمت ثلاث بؤر ساخنة في قضايا المخدرات، ولاحقت المطلوبين فيها، ما أدى بالمحصلة إلى "انخفاض" أعداد الطلبة المتورطين بقضايا المخدرات بأنواعها كافة.
 
وبالرغم من الانخفاض الذي يزيد على 50 % في قضايا المخدرات، إلا أن باقي أنواع الجرائم الجنحوية التي ارتكبها الطلبة خلال العام الماضي شهدت "ارتفاعا"، وفق التقرير.
 
وقال التقرير إنها وصلت إلى 5989 قضية جنحوية، فيما وصلت لنحو 5655 جنحة في العام 2008.
 
وكان من أبرز القضايا الجنحوية، التي تم ارتكابها من طلبة جامعيين، الإضرار في مال الآخرين (1703) قضية و899 قضية سرقة، بينما بلغت العام الذي سبقه 1600 قضية إضرار بمال الآخرين و650 قضية سرقة، حسب التقرير.
 
وذكر التقرير أن الطلبة ارتكبوا العام الماضي 434 حالة مقاومة واعتداء على موظف عام، بينما بلغت مثل هذه القضايا العام 2008 نحو 298 قضية.
 
فيما تم إحالة 812 طالبا بتهم القدح والذم والتحقير في العام 2009، بينما بلغ عدد مثل هذه القضايا في العام الذي سبقه نحو 771 قضية.
 
وعلى صعيد القضايا الجنائية، أظهر التقرير "ارتفاعا" في عددها، إذ وصلت إلى 1402 تم ارتكابها من قبل طلبة جامعيين خلال العام الماضي، في حين بلغت العام الذي سبقه 1087 قضية.
 
وبالنسبة لجرائم القتل، أكد التقرير أنه تم ارتكاب 12 قضية في العام 2009، فيما بلغ عددها 11 في العام 2008.
 
ووفق التقرير، سجل الطلبة خلال العام الماضي 9 قضايا قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد و3 قضايا قتل قصد، بالإضافة إلى 116 قضية شروع بالقتل، في حين ارتكبوا العام الذي سبقه 7 قضايا قتل مع سبق الإصرار والترصد، و4 قتل قصد، و101 شروع في القتل.
 
وفي الوقت الذي انخفضت فيه قضايا الإيذاء البليغ لتصل إلى 199 قضية، بعد أن وصلت في العام 2008 إلى 212 قضية، إلا أن قضايا هتك العرض شهدت "ارتفاعا ملحوظا"، إذ وصلت العام الماضي لـ145 قضية، بينما كانت في العام الذي سبقه 57 قضية.
 
ويقول التربوي الدكتور محمد أبو السعود، لـ"الغد"، إن سلوك الطلبة وهم دون سن الرشد، أي عندما يكونون في مرحلة عمرية مهمة جدا، "يواجهون مفاهيم سلبية وهم على مقاعد الدراسة تجعلهم عرضة لارتكاب الجريمة"، لافتا إلى أن ذلك يكون وليد تنشئة اجتماعية يتطور لاحقا في الجامعات والمعاهد.
 
وأوضح أن المؤسسات الأكاديمية سواء الجامعات أو المعاهد أو وزارة التربية والتعليم "غير قادرة على إحداث التغيير بالشكل وبالسرعة المطلوبة، وذلك لأسباب عديدة تختص بكل جهة من تلك الجهات".