صحيفة العرّاب

وسط خلاف على الأكثر تهديدا إيران أم إسرائيل..قمة مرتقبة تجمع السعودية ومصر وسورية

 كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة في القاهرة أن مشاورات تجرى بشكل حثيث بين السعودية ومصر وسوريا لبحث إمكان عقد قمة ثلاثية تسبق القمة العربية في الدوحة أواخر الشهر الحالي، بعد ما كان قادة الدول الثلاث وأمير الكويت عقدوا قمة رباعية قبل 10 أيام في الرياض، فيما تواصلت التحركات العربية الهادفة إلى تنقية الأجواء وتعزيز التضامن، بزيارة خاطفة للرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة الأردنية عمان، بحث خلالها هذه القضايا مع الملك عبدالله الثاني.

 ونقلت صحيفة (الخليج) الإماراتية عن مصادر سياسية قولها إن التحركات المصرية تستهدف تعزيز بناء الثقة بين الأطراف العربية، والبناء على ما تم في قمة الرياض من أجل طي صفحة الماضي رسميا في الدوحة، وتأكيد ما جاء في بيان قمة الرياض، من أنها تمثل بالنسبة للدول الأربع بداية مرحلة جديدة في العلاقات العربية لخدمة قضايا العمل المشترك بالعمل الجاد، وتحقيق ما جاء في البيان بشأن أهمية الاتفاق على منهج موحد للسياسة العربية في التعامل مع القضايا الأساسية التي تواجه الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
 
أضافت أن التوصل إلى الاتفاق ضرورة قبل قمة الدوحة إذ كانت قمة الرياض خطوة مهمة على هذا الطريق، وأن لدى مصر ملاحظات تستدعي التوصل إلى هذا النهج الذي لا يلغي الخلافات، إنما يضع قواعد للتعامل معها وأسساً للمصالحة من دون أن تضر بأهداف قمة الرياض لتحقيق المصالحة العربية.          
 
وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات الجارية منذ قمة الرياض تتناول تفاهمات بشأن القضايا الخلافية، موضحة أن دمشق ترى أن “إسرائيل” تمثل مصدر التهديد الرئيسي، فيما ترى القاهرة أن إيران تمثل أيضا تحديا للأمن القومي العربي، وتستخدم أوراقاً عربية لغير مصلحة العرب، وهو ما لا تراه سوريا كذلك.
 
وحول ما تردد عن اعتراض مصر على دعوة قطر للرئيس الإيراني أحمدي نجاد لحضور القمة العربية، أوضحت المصادر أنه من حق قطر دعوة من تشاء، كون ذلك حقاً سيادياً، كما أن ميثاق الجامعة العربية ونظام انعقاد القمة لا يضعان قيوداً على الدولة المستضيفة، لكنها لفتت إلى أنه في نفس الوقت فإن العمل والعلاقات العربية في هذه الآونة تحتاج إلى الحرص مع الاقتراب من أسباب المصالحة.
 
وقالت المصادر إنه من المهم أن يظهر الموقف العربي في وضع جيد أمام العالم وقادة أمريكا الجنوبية في القمة المشتركة التي ستعقد بالدوحة أيضا، لأنه من السيئ أن يحضر هؤلاء القادة ليشاهدوا الخلافات العربية.
 
وحول رئاسة العراق للقمة العربية في الدوحة بعد أن كانت لصالح العراق التي حالت الظروف دون استضافتها وتم ترشيح قطر حسب الترتيب الأبجدي، أوضح المصدر أن الموقف المصري يستند إلى نظام عقد القمة والتوافق العربي.
 
لكن مصادر أشارت إلى سوابق في هذا الشأن حيث تنازلت الإمارات عام 2002 عن استضافة القمة لصالح لبنان، والبحرين لصالح مصر عام 2003.