استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تحقيق أي اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني خلال هذا العام أو حتى خلال الجيل القادم، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه إعلان مبكّر لإخفاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي أُعلن عن انطلاقها يوم الخميس الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن ليبرمان قوله، خلال اجتماع لأعضاء كتلة "يسرائيل بيتنا" التي يتزعمها، إنه يستبعد التوصل إلى اتفاق شامل مع الفلسطينيين خلال العام القادم أو خلال الجيل القادم، قائلاً: "إنه ليس في متناول اليد"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "أي شيء لن يفيد، بما في ذلك الحلول الوسطى التاريخية أو التنازلات المؤلمة" التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرجحاً ألا يوقع الرئيس الفلسطيني على أي اتفاق وفي الوقت ذاته لا يقدم عباس على التنحي من منصبه، كما يهدد، معتبراً أن الحل الوحيد هو "اتفاق مرحلي طويل الأمد".
من جانبه؛ قال عضو "الكنيست" الإسرائيلي نحمان شاي من حزب "كاديما" المعارض، إن وزير الخارجية ليبرمان يضع العراقيل أمام رئيس الوزراء، في الوقت الذي يلوح فيه نتنياهو باستعداده لدفع المفاوضات إلى الأمام، معتبراً تصريحات ليبرمان بأنها "تمس بمصداقية رئيس الوزراء"، على حد تعبيره.
استبق سلام فياض، رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله، إعلان فشل المفاوضات المباشرة، الذي ألمح إليه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بدعوة المجتمع الدولي بالاستعداد للتحرك في حال الإعلان رسمياً عن فشل المفاوضات.
وقال فياض، الذي كان يتحدث في لقاء مع كتاب وصحفيين، إنه "يتوجب العمل على دفع المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة في حال فشلت المفاوضات السياسية الجارية مع إسرائيل".
وأضاف "هذه نقطة في العمل السياسي يجب استغلالها، ونحن الآن نسير مع الإرادة الدولية، في هذه النقطة، رغم إدراكنا لتدني نسب نجاحها، ويجب أن نعمل مع القوى المؤثرة على أن يكون هناك نوع من التوريط الايجابي فيما يخص قضيتنا، لأن من يرفض التعاطي مع الإرادة الدولية يكون خارج إطار هذه الإرادة'، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بموضوع الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطة بعد عملية الخليل، قال فياض "في غالبها عمليات استدعاء وتحقيق، ولا يعني ذلك الاعتقال"، مبيناً أن "فحوى السياسة الأمنية تنفيذ توجهات السلطة في السياسة، والحديث في هذا الموضوع فيه الكثير من الجدل، ونحن نريد التبصر بشأن ما هو مجدي وما هو غير مجدي".
وأضاف "عملية الخليل عمل فردي، وهذه سياسة باركتها حركة حماس وادعت مسؤوليتها عنها، وقالت إنها بداية لسلسلة من العمليات، ومن يقوم بهذا العمل عليه تبرير نفسه للشعب الفلسطيني، وإن هذه الطريقة في العمل إن لم يتم التعامل معها بشكل مركزي سيكون لها مردود تدميري على قضيتنا"، على حد تعبيره.
وكان استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تحقيق أي اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني خلال هذا العام أو حتى خلال الجيل القادم، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه إعلان مبكّر لإخفاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي أُعلن عن انطلاقها يوم الخميس الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن ليبرمان قوله، خلال اجتماع لأعضاء كتلة "يسرائيل بيتنا" التي يتزعمها، إنه يستبعد التوصل إلى اتفاق شامل مع الفلسطينيين خلال العام القادم أو خلال الجيل القادم، قائلاً: "إنه ليس في متناول اليد"، على حد تعبيره.
(قدس برس)