صحيفة العرّاب

طلبة يحملون كتبا مدرسية تتراوح أوزانها بين 7 و10 كيلوغرام

 تراوحت أوزان الكتب التي تسلمها طلبة المدارس الأساسية والثانوية في الأيام الأولى من العام الدراسي الجديد بين 7-10 كيلوغرام، أو أكثر للطالب الواحد، حملها الطلاب على ظهورهم بعد وضعها في حقائبهم المدرسية، وفق ما أشار أهالي الطلاب.

  هذا ما أكدته أم الطالب حسام الآغا حينما قامت بوضع كتب ابنها على الميزان حال عودته من المدرسة يوم أمس لتفاجأ أن وزن الكتب تجاوز سبعة كيلو للصف الأول الأساسي، بينما بلغ وزن كتب الصف الرابع والثالث 10 كيلو.
 
وقالت أم بلال إنها وزنت كتب أبنائها الثلاث في أيام الدوام العادية، فبلغ وزن كتب ابنتها نور في الصف الثاني 6 كيلو، بينما تجاوز وزن كتب ابنتها روان في الصف الخامس 7 كيلو، وكتب ابنها بلال في الصف الرابع 7 كيلو.
 
وناشد ذوو الطلاب وزارة التربية التدخل للتخفيف من عبء حمل الحقائب المدرسية، وذلك بإتمامها لمشروع توزيع الخزائن الخاصة بالطلبة في المدراس، إضافة إلى الاستعانة بأوراق خفيفة الوزن أثناء طبعاتها للكتب المدرسية.
 
من جهتهم، أكد أطباء على خطورة حمل هذه الأثقال من الكتب المدرسية على صحة الطالب، كون أوزانها وفق ما أشارت الدكتورة مها الخطيب تؤثر على العمود الفقري للطالب خلال مرحلة نموه، محدثة فيه اعوجاجا، إلى جانب ضغطها على الفقرات، ما يعني حدوث تشوه في نمو العمود الفقري مستقبلا.
 
وأوضحت الخطيب أن حمل هذه الأوزان من الكتب يحدث إعياء في عضلات الطالب، ويؤثر سلبا على قوة تحمل أعصابه محدثة مع تكرارها التهابا في الأعصاب، إضافة إلى احتمالية إصابته بتمزق في العضل، وضيق في التنفس، وتسارع في دقات القلب، وتحديدا عندما يحمل تلك الحقيبة ويسير لمسافات طويلة بها.
 
وباتت لافتة معاناة الطلبة من حمل تلك الحقائب المثقلة بالكتب، ما يدعو المسؤولين إلى إيجاد الحل المناسب للحفاظ على صحة الطلبة وسلامة نمو أعضائهم.
 
وكانت وزارة التربية بدأت بتأمين خزانات كتب للطلبة في بعض المدارس في العاصمة عمان قبل نحو عامين من باب التجريب، في حين لفتت إلى أن توزيع خزانات لكافة الطلبة يحتاج لميزانية طائلة تتجاوز ملايين الدنانير.
 
السبيل