اكدت مصادر اسرائيلية الاثنين ان هناك اقتراحا اسرائيليا قدم للادارة الامريكية الراعية للمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين يقضي باطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد المعتقل في السجون الامريكية بتهمة التجسس لصالح اسرائيل، مقابل موافقة الحكومة الاسرائيلية على تمديد قرارها بتجميد الاستيطان لمدة 3 اشهر اضافية.
ومن المقرر ان ينتهي قرار الحكومة الاسرائيلية بتجميد الاستيطان في 26 ايلول (سبتمبر) الجاري، في حين يواصل اكثر من مسؤول اسرائيلي التأكيد ان البناء الاستيطاني سيستأنف بعد ذلك التاريخ في الضفة الغربية، في حين يهدد الجانب الفلسطيني بالانسحاب من المفاوضات اذا ما تم استئناف الاستيطان. وحسب المصادر الاسرائيلية جاء اقتراح اطلاق سراح بولارد للخروج من تلك الازمة التي تهدد استمرارالمفاوضات المباشرة.
واوضحت الإذاعة الاسرائيلية الاثنين أن احدى الأفكار التي تطرحها إسرائيل من أجل التوصل إلى تمديد تجميد الاستيطان لثلاثة أشهر هي إفراج ادارة باراك اوباما عن بولارد الذي ادين بالتجسس لحساب اسرائيل، مقابل تمديد قرار التجميد بثلاثة اشهر اخرى .
وافادت الإذاعة بأن أحد المقربين من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب مؤخرا من شخص له علاقات طيبة بجهات فلسطينية وامريكية، ان يبحث هذه الفكرة مع مسؤولين في الادارة الامريكية .
وعقب مكتب نتنياهو على هذا النبأ بالقول: 'انه لا يعلم بتوجيه اي طلب الى الامريكيين بهذا الخصوص'، مؤكدا ان نتيناهو لم يغير موقفه القاضي بانتهاء مفعول قرار التجميد في السادس والعشرين من الشهر الحالي.
وبالنسبة للرد الامريكي على الاقتراح الاسرائيلي اوضحت الاذاعة الاسرائيلية أنه لا توجد أية معلومات حتى هذه اللحظة عما إذا كانت الإدارة الأمريكية ردت على هذه الفكرة أم لا.
من جهته ذكر موقع المستوطنين '7 ' أن مقربي نتنياهو الموجودين حاليا في واشنطن يحاولون منذ أيام مع كبار المسؤولين الامريكيين عقد صفقة يتم بموجبها الإفراج عن الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد مقابل أن تعطي إسرائيل موافقتها لتمديد قرار الاستيطان.
ومن المعلوم انه تم في أواخر ثمانينيات القرن الماضي اعتقال بولارد الذي كان موظفا مدنيا في الاستخبارات الأمريكية بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل، حيث أدين بتسريب وثائق سرية اعتبرتها الولايات المتحدة تمس بأمنها القومي، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.