صحيفة العرّاب

"ذبحتونا" تعقد ملتقى وطنيا لمواجهة تغول أصحاب المدارس الخاصة الشهر المقبل

قررت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) عقد ملتقى وطني لمواجهة تغول أصحاب المدارس الخاصة على المواطنين في التاسع من الشهر المقبل بالتوافق مع مجلس النقابات المهنية وفق ما اكده الناطق باسم الحملة الدكتور فاخر دعاس.

وقال دعاس في تصريح لـ "العرب اليوم" ان إقامة الملتقى الوطني تعد خطوة متقدمة في طريق خلق رأي عام ضاغط يلزم الحكومة بالتحرك الفوري في ملف رسوم المدارس الخاصة.
ودعا الى ضرورة التدخل السريع لوقف تمادي نفوذ وتحكم أصحاب المدارس الخاصة في المواطنين مطالبا وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في أنظمتها والعمل على وضع التشريعات المناسبة التي تحدد رسوم المدارس الخاصة ورسوم المواصلات والكتب أسوة بباقي الدول.
وكانت »ذبحتونا« قد طالبت بضرورة أن تقوم الحكومة ممثلة بوزارة التربية باتخاذ خطوات عملية لمواجهة تغول أصحاب المدارس الخاصة مؤكدة أن الصمت الحكومي تجاه هذه القضية أمر لم يعد مفهوماً أو مقبولاً.
الى ذلك حذرت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة »ذبحتونا« وزارة التربية في تصريح اصدرته امس من أي محاولة التفافية على مطالب أولياء الأمور فيما يتعلق برسوم المدارس الخاصة.
وأكدت الحملة أن مطالبها محددة وواضحة ونابعة من معاناة أولياء الأمور وتتمثل هذه المطالب بوضع نظام يسمح لوزارة التربية بالتدخل في تحديد رسوم المدارس الخاصة ورسوم المواصلات والكتب أسوة بباقي الدول العربية مشيرة أن مشروع النظام المتمثل بوضع حد أعلى للرسوم لم يعد مقبولاً في ظل الارتفاعات الكبيرة والمتكررة في رسوم هذه المدارس.
ونوهت أن وزارة التربية كانت قد طرحت سابقاً مشروع نظام للمدارس الخاصة (نيسان 2009) إلا أن هذا النظام لم ير النور وهو ما يؤكد وفق ما جاء بالتصريح ما طرحته الحملة سابقاً من حجم تغول أصحاب المدارس الخاصة.
وكانت الحملة قد انتقدت خلو التشريعات والقوانين من اي بند يتحدث عن رسوم المدارس الخاصة بشكل مباشر وقالت لقد وجدت »ذبحتونا« في هذه الأنظمة والتعليمات المتعلقة بالمدارس الخاصة انحيازاً حكومياً صارخاً لأصحاب هذه المدارس على حساب المواطنين ورأت أن هذه الأنظمة تخلو بالمطلق من أي رقابة حكومية فيما يتعلق بالرسوم الدراسية أو رسوم المواصلات أو أية رسوم أخرى تستوفيها هذه المدارس من الطلبة بل إن هذه الأمور لا يوجد أي ذكر لها في هذه القوانين.
وكشفت الحملة عن ان معظم المدارس الخاصة تحقق أرباحاً سنوية فلكية مشيرة ان إحدى المدارس الخاصة حققت أرباحاً صافية تجاوزت الثلاثة ملايين دينار فيما لا يتجاوز عدد طلبتها الألف وخمسمئة طالب والرسوم الدراسية لطالب في الصف السابع مثلا أعلى من رسوم دراسة الهندسة في جامعة خاصة.