صحيفة العرّاب

أم الفحم تنتفض والشرطة الإسرائيلية تحمي المستوطنين

اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمواطنين العرب على مدخل مدينة أم الفحم الثلاثاء على خلفية الزيارة الاستفزازية لناشطي اليمين المتطرف للمدينة ورفع العلم الإسرائيلي وكانت الشرطة الاسرائيلية تحاول حماية المستوطنين ومساعدتهم في اقتحام المدينة، واستخدمت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع بعد اشتباك المستوطنين ونشطاء اليمين الإسرائيلي مع مئات من سكان مدينة أم الفحم عند المدخل.

 واحتشد المئات من سكان مدينة أم الفحم عند المدخل الرئيسي للمدينة رافعين الشعارات والأعلام الفلسطينية ومرددين الهتافات المنددة بمسيرة للمستوطنين ونشطاء اليمين الاسرائيلي.
واندلعت المواجهات فور وصول مئات من المستوطنين ونشطاء اليمين الإسرائيلي إلى مداخل مدينة أم الفحم لتنظيم التظاهرة التي صدقت عليها المحكمة العليا الاسرائيلية بعد ان الغتها الشرطة عدة مرات في وقت سابق.
وقد انضم إلى التجمع عشرات من نشطاء اليسار الإسرائيلي الذين آتوا للتضامن مع أهل المدينة وسط انتشار أمني كثيف بينما فرض المئات من عناصر الشرطة وقوات الامن الاسرائيلية حصارا على المتجمهرين.
وكانت الشرطة الإسرائيلية حشدت نحو 2500 عنصر بينهم وحدات خاصة وخيالة ومخابرات مدججين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لحماية قادة المستوطنين واليمين المتطرف وتحسبا لاندلاع المواجهات بين الجانبين.
وكانت بلدية ام الفحم قد بدأت صباح اليوم اضرابا شاملا للتصدي للتظاهرة. وينظم التظاهرة بعض أحزاب اليمين المتشدد ومنظمات المستوطنين خاصة جماعات الاتحاد القومي وباروخ مارزل واتمار بن جفير وذلك لما يسميه المستوطنون فرضا للسيادة الاسرائيلية في ثاني أكبر المدن العربية داخل الخط الأخضر.
وتعد هذه المرة الثالثة التي ينظم فيها اليمين الإسرائيلي مثل هذه المظاهرت خلال ثلاثة أشهر.
وتراواحت مواقف الشرطة الإسرائيلية في المرات الماضية بين منع تحركات المستوطنين وأحزاب اليمين من دخول المدينة والسماح به.
واستخدمت الشرطة الإسرائيلية استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، فيما رشق المواطنون العرب الشرطة بالحجارة.
وأوضح مراسل الجزيرة الياس كرام أن رد الشرطة الإسرائيلية على المتظاهرين العرب كان عنيفا حيث استخدمت القنابل المسيلة للدموع وهي تدفع بمزيد من التعزيزات لمنطقة المواجهات وتعمل على صد المتظاهرين إلى مركز المدينة.
 وأكد أن المواجهات تسببت بوقوع إصابات وتضرر سيارات بينها سيارة البث المباشر لقناة الجزيرة.
 وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية كانت حددت مسار مسيرة المتطرفين اليهود بـ800 متر خارج المدينة، وأن المواجهات اشتعلت عندما بدأت عناصر اليمين المتطرف في الوصول إلى مشارف المدينة.
 وتجمعت حشود كبيرة من أهالي المدينة وعدد من القيادات العربية داخل الخط الأخضر وعدد من ناشطي قوى السلام الإسرائيلية للتصدي للمسيرة الاستفزازية التي يقودها اليميني المتطرف باروخ مارزال.