صحيفة العرّاب

أوباما يعد بفضح وسائل التعذيب التي وافق عليها بوش في حروبه

ذكرت مجلة نيوزويك ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيسمح قريبا بنشر تقرير اعد في عهد الإدارة السابقة ويتحدث بالتفصيل عن وسائل تعذيب استخدمت ضد الأشخاص الذين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة. واعد التقرير بشكل ثلاث مذكرات داخلية حقوقيون في وزارة العدل في عهد الرئيس جورج بوش، وهو يتضمن للمرة الأولى تفاصيل عن تقنيات استجواب أشخاص يشتبه بضلوعهم في الإرهاب. ويأتي نشر هذه المذكرة بعد نشر تسع مذكرات داخلية مطلع الشهر الجاري، تعود إلى السنوات من 2001 إلى 2003 واستخدمت قاعدة قانونية للتجاوزات في عهد بوش.

وكانت إدارة أوباما وعدت بإنهاء وسائل الاستجواب المثيرة للجدل مثل الإغراق الوهمي. وقالت المجلة الأسبوعية ان أعضاء في الاستخبارات ما زالوا يعارضون نشر المذكرات الثلاث، معتبرين انها ستعطي العدو فكرة عن الأهداف والاستراتيجيات الأمريكية.
وسيعزز نشر هذا التقرير على الأرجح الدعوات الى تشكيل لجنة للتحقيق في تجاوزات إدارة بوش في الحرب على الإرهاب. 
يذكر أن أوباما قال في رد على انتقادات ديك تشيني نائب الرئيس السابق لسياساته بشأن المشتبه فيهم بما يسمى الإرهاب، إن مقاربة تشيني جلبت إلى الولايات المتحدة الاحتقار بدلا من الأمن.
 ووصف الرئيس في برنامج (60 دقيقة) بقناة (سي بي أس) السياسة الخاصة بالمحتجزين في معتقل غوانتانامو العسكري في ظل إدارة الرئيس السابق جورج بوش، بأنه كان "يتعذر استمرارها".
 وأضاف وفقا لمقتطفات نشرتها المحطة السبت "كم عدد الإرهابيين الذين مثلوا أمام العدالة في ظل الفلسفة التي يروج لها تشيني، إنها لم تجعلنا أكثر أمنا، لقد كانت دعاية كبيرة للمشاعر المعادية لأميركا".
 وكان تشيني صرح مؤخرا لمحطة (سي أن أن) أن سياسة أوباما بشأن الإرهابيين المشتبه بهم ستجعل الولايات المتحدة أكثر عرضة لهجمات.