أكد مسؤول فلسطيني بارز أن السلطة الفلسطينية ستنسحب من المفاوضات "إذا ما استمر الاستيطان الإسرائيلي" والذي استؤنف بعد انتهاء فترة التجميد.
وقال المسؤول ، الذي شدد على عدم ذكر اسمه ، في تصريح خص به صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته الثلاثاء إن الموقف الفلسطيني من الاستيطان لم يتغير ، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أعلن ذلك بشكل واضح أمام زعماء العالم في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحتى يوم الاثنين ، تعثرت كل الاتصالات الرامية إلى إقناع إسرائيل باستمرار تجميد الاستيطان. واستأنف المستوطنون البناء في بعض مستوطنات الضفة ، لكن بوتيرة بطيئة بسبب الأعياد اليهودية.
وانهى صائب عريقات ، مهمته في واشنطن ، وعاد إلى رام الله من دون أن يتوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين أو الأمريكيين بشأن موضوع الاستيطان واستمرار المفاوضات.
ونفى المصدر المسؤول للصحيفة وجود نوايا جديدة أو أي خطط للبحث عن مخارج للاستمرار في المفاوضات ، في ظل استمرار الاستيطان ، كما أكد أن السلطة ترفض حلا وسطا في هذه المسألة.
وستعلن السلطة موقفها النهائي من موضوع الاستمرار في المفاوضات، بعد عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا مع لجنة المتابعة العربية في القاهرة في الرابع من الشهر القادم، يسبقه اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله.
وقال المصدر ذاته «إذا لم يتوقف الاستيطان حتى ذلك التاريخ، فموقفنا سيكون الانسحاب».
وردا على سؤال حول ما كان يعنيه الرئيس عباس بقوله في باريس، «لن تكون لنا ردود فعل سريعة، ولا بد من أن ندرس كل النتائج دراسة حقيقية، مع قياداتنا»، قال المصدر «هذا يعني أن الموقف المعروف سيتخذ في اجتماع منظمة التحرير ومن ثم في اجتماع لجنة المتابعة العربية، ولا يعني أننا ننوي الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان».
وأعلن عباس يوم الاثنين في فرنسا أنه لن يتم اتخاذ قرار بشأن استمرار محادثات السلام قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من الشهر المقبل.