صحيفة العرّاب

وزير المياه يؤكد السيطرة على نسب التلوث في نهر اليرموك

اكد وزير المياه والري المهندس رائد ابو السعود سيطرة الوزارة بشكل كامل على نسب التلوث في نهر اليرموك وصلاحية المياه التي يتم ضخها الى محطة زي.

 وقال في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء ان حالة التلوث التي تم رصدها واكتشافها بوقت مبكر وقبل وصول المياه الى محطة زي حيث تمت معالجة الامر قبل تفاقمه او تأثيره على المواطنين.
 
واضاف ان معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية تلزم الطرفين بمراقبة وحماية المياه المشتركة حيث تم ابلاغ الجانب الاسرائيلي فور اكتشاف وجود المياه الملوثة لمعالجة الموضوع بشكل سريع وهو ما وجد استجابة فورية تبينت نتائجها في اليوم التالي.
 
وقال ابو السعود ان التلوث تم اكتشافه من خلال الفحص الدوري للمياه في قناة الملك عبدالله وتم على اثره وقف ضخ المياه الى محطة زي وحبس المياه الملوثه في السد التحويلي ثم تصريفها الى الاودية الفرعية المؤدية الى نهر الاردن للتخلص من اثار التلوث.
 
قال "انه بناء على طلبنا فقد تم زيادة كمية المياه التي تضخ من بحيرة طبريا بهدف غسل القناة قبل اعادة فتح نفق العدسية وتعويض الاردن عن كمية المياه الملوثه".
 
واشار الى تفعيل معاهدة السلام التي تنص على بنود تتعلق بقضايا المياه مبينا ان الجانب الاسرائيلي قام بضخ ما مقداره 576 الف متر مكعب من المياه كتعويض للاردن وهي اكبر من الكمية المتفق عليها بمثل هذا الوقت.
 
وقال وزير المياه ان الوزارة كانت معنية فور اكتشاف التلوث بايقافه باسرع وقت ممكن والحصول على كميات من المياه لتعويض الفاقد نتيجة التلوث حيث لم تتأثر برامج ضخ المياه الى المواطنين بهذه الحادثة.
 
ولفت الى ان مجرى قناة الملك عبدالله يخضع لاربع عشرة محطة مراقبة مبكرة لافتا الى ان الحديث عن عطل في هذه المحطات غير صحيح وان اجهزة الانذارالتي تحدثت عنها بعض الصحف تتبع لمشروع نرويجي تم تنفيذه من قبل الحكومة النرويجية عام 1998 ولم يتم تشغيله وتسليمه للحكومة الاردنية لوجود مشاكل فنية مع الشركة الترويجية المنفذة.
 
واضاف ان الوزارة لا تعتمد اساسا في برامج المراقبة المبكرة على الاجهزة النرويجية وان عدم عمل هذه الاجهزة لا يؤثر على نظام المراقبة الذي تعتمده الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة والجمعية العلمية الملكية.
 
ورجح ابوالسعود ان تكون الفيضانات التي احدثتها الامطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة ابان حدوث التلوث هي السبب في تدفق المياه الملوثة لافتا الى ان مصدر التلوث هو الاودية القادمة من هضبة الجولان وليس من بحيرة طبريا.
 
من جانبه رحب وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف بالتعاون مع اللجنة النيابية المشكلة لتقصي الحقائق ومتابعة موضوع تلوث المياه وقال ان الحكومة منفتحة بالكامل مع اي لجنة يشكلها مجلس النواب ومستعدة لتقديم كافة المعلومات لها انطلاقا من مبدأ التكامل والتعاون بين السلطات.
 
واضاف ان لجنة الزراعة والمياه النيابية قامت الاسبوع الماضي بجولة تفقدية لقناة الملك عبدالله والتقت مع المسؤولين في وزارة المياه واطلعت على الاحتياطات الدائمة لمراقبة صلاحية المياه.
 
وبين ان الحكومة عملت على تفعيل بنود معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية التي تنص على بنود واضحة لكيفية معالجة الاخطاء التي قد تحدث مشيرا الى ان المواطنين لم يشعروا باية تبعات للتلوث ولم تتأثر مياه الشرب نتيجة له.
 
وشدد على ان نظام المراقبة واجهزة فحص المياه تعمل بكفاءة عالية وحاصلة على شهادات الايزو العالمية كما ان هناك عدة جهات رقابية تعمل بشكل تكاملي فيما بينها. بترا