حذر رئيس مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي عبدالكريم الكباريتي من مخاطر الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني. وقال الكباريتي خلال اجتماع الهيئة العامة للبنك إن «السوق المالي (الأردني) خسر منذ شهر حزيران (يونيو) 2008 حتى اليوم 20 بليون دينار أو 30 بليون دولار وهو رقم ضعف الدخل القومي الأردني (...) و50% منها للأردنيين». وأضاف مخاطبا المساهمين «تأكدوا تماما أن هذه الأزمة لها تأثير» خصوصا أنها جاءت في أعقاب قضية البورصة الوهمية «إلي شلحوا قرانا ومحافظاتنا وفقراءنا من كل ما كانوا يملكون (...) إن شاء الله إن الحكومة تتمكن من إعادة فلوسهم». ووصف صمود البنوك الأردنية في وجه الأزمة العالمية بأنه «معجزة». وقال الكباريتي «بدأ الاقتصاد الوطني من نقطة صعبة والحكومة استنفدت كل خياراتها حتى تتعامل مع الارتفاعات والآثار التضخمية التي كانت سائدة وبالتالي إذا كان هذا الوضع القائم قد ساء وهو أقرب ما يكون إلى المنخفضات الجوية تتشكل ثم تتعمق». لكنه تابع أن «السياسية النقدية لديها أدوات متاحة كثيرة وكبيرة لم تلجأ إليها لغاية الآن، وهي قادرة على التعامل مع بعض القضايا». إلى ذلك، بلغت أرباح البنك قبل الضريبة والمخصصات 68.3 مليون دينار مقارنة مع 63.7 مليون دينار بنسبة نمو وصلت إلى 7.3%، وبلغ صافي الأرباح بعد الضريبة 49.1 مليون دينار مقارنة 45.4 مليون دينار في 2007.