صحيفة العرّاب

ليفني تسخر من وزراء خارجية العرب والطيران الإسرائيلي يقصف غزة من سماء مصر

 

أكدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني مواصلة الهجوم على قطاع غزة، وأشارت الى عدم وجود جدول زمني للعملية.

ليفني، وفي مؤتمر صحافي عقدته في القدس مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير، قالت ان اسرائيل تقرر متى توقف الهجوم وليس احد آخر، واعلنت أنها ليست "مولعة" بقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1860، وانها لا تريد ان ينتهي ما يحصل في غزة بمجرد القول انه يجب وقف القتال بين الجانبين.

أضافت: "على الوزراء العرب الذين انتقلوا للعيش في مجلس الامن ان يعلموا ان القرار 1860 لا يغير شيئاً بالنسبة لإسرائيل".

ولفتت ليفني الة انها تؤيد فتح المعابر على ان تكون تحت اشراف السلطة الفلسطينية، موضحة أن اسرائيل تعمل مع السلطات المصرية لوقف تهريب الاسلحة الى غزة.

تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها أصابت مروحية إسرائيلية بغزة، بعد دقائق من دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بوحدات من قوات الاحتياط إلى ميدان العمليات العسكرية الدائرة على حدود القطاع.

وقالت كتائب القسام إنها أسقطت مروحية للاحتلال الإسرائيلي في معارك على حدود قطاع غزة، كما تبنت عملية استهداف "قوة صهيونية خاصة في منزل بـ 3 قذائف "آر بي جي" شرق جباليا، مشيرًة إلى أن "مضاداتها الأرضية" هي التي استهدفت الطائرة.

وكان مصدر عسكري إسرائيلي ذكر لوسائل إعلام عبرية أن كتائب القسام استخدمت لأول مرة صواريخ مضادة للطيران، وهو ما يؤثر على استخدام الطائرات في العملية الهجومية على قطاع غزة.

وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن المقاتلين الفلسطينيين استخدموا خلال نهاية الأسبوع، مضادات للطائرات من النوع المتطور "وذلك لأول مرة خلال المعارك بين المقاومة والجيش الإسرائيلي"، الذي يشن عدوانًا عسكريًا جويًا وبريًا وبحريًا على قطاع غزة. واعتبرت المصادر هذا التطور "تصعيدًا جديًا".

قال شهود عيان ان الطائرات الحربية الاسرائيلية تحلق فوق الأراضي المصرية خلال طلعاتها الهجومية في منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وقال الشهود الذين قضوا ساعات طويلة بالقرب من معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع انهم رأوا الطائرات الاسرائيلية تحلق مرات عديدة وعلى مستوى منخفض أغلب هذه المرات لدرجة أنه كان واضحا أنها تطير فوق الأراضي المصرية.

وتقصف الطائرات الحربية الاسرائيلية أهدافا على جانب غزة من خط الحدود على مسافة مئات الأمتار من مصر وهي أنفاق تقول اسرائيل ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تستعملها في تهريب السلاح.

وقال الشهود وعددهم ثلاثة انهم لا يريدون أن تنشر أسماؤهم بسبب حساسية المسألة.

وتواجه الحكومة المصرية وابلا من الانتقاد لتعاونها مع اسرائيل في حصار قطاع غزة خلال الاشهر الستة الماضية.

وقال متحدث عسكري اسرائلي انه لا تعليق فوريا لديه. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي وزارة الدفاع المصرية على هذه التقارير وليس واضحا ما اذا كانت اسرائيل أعطت مصر أي تنبيه بشأن الطلعات.

وبمقتضى معاهدة السلام الموقعة بين مصر واسرائيل عام 1979 لإسرائيل الحق في تحليق طائرات قتالية لغاية الحدود الدولية بينما لا يمكن للطائرات القتالية المصرية التحليق شرقي منطقة تغطي بالكاد الثلث الغربي من شبه جزيرة سيناء.