صحيفة العرّاب

"صحيفة": حماس وافقت على إبعاد 120 أسيراً لإتمام صفقة شاليط

تحدثت مصادر فلسطينية ومصرية عن وجود مؤشرات إيجابية تنم عن رغبة في تجاوز العقبات من الطرفين، بعدما وافقت حماس على إبعاد 120 أسيرا من المفرج عنهم من الضفة إلى غزة أو قطر أو سوريا.

 وأشارت المصادر في حديثها لجريدة "الأخبار" اللبنانية إلى أن "المشاورات لم تتوقف، ولا تزال العقبة الكبرى هي الإفراج عن السبعة المختلف عليهم من قيادات حماس وفتح والجبهة الشعبية".
 
وتأتي التصريحات بالتزامن مع الأنباء التي ذكرت اليوم ان عوفر ديكل مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ويوفال ديسكين رئيس جهاز الشاباك سيزوران العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة للتواصل مجددا مع المسئولين المصريين، ووضع اللمسات النهائية على صفقة تبادل الاسرى.
 
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوي أنه وبالرغم من إعلان اولمرت فشل إتمام الصفقة الا ان محادثات سرية كانت تجري في الأيام الماضية سراً وبعيداً عن وسائل الإعلام مشيرا الي ان اولمرت ابدى ليونة كبيرة اتجاه انجاز صفقة التبادل.
 
وقالت المصادر إن المطروح حاليا العودة إلى السيناريو القديم لإخراج شاليط أولا، بالتزامن مع إخراج دفعة أولى من المعتقلين الفلسطينيين من سجون إسرائيل يبلغ عددهم 150، ثم دفعة ثانية بعد تسليم شاليط لمصر، وثالثة فور إعادته إلى إسرائيل.
 
وتابعت المصادر أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسي ابو مرزوق والقيادي بحماس محمود الزهار يتوليان التفاوض غير المباشر مع إسرائيل عبر القاهرة، موضحه ان الجانبان سيبحثان كيفية تجاوز آخر العقبات فى طريق التوصل إلى اتفاق، والخاصة برفض إسرائيل إطلاق سراح خمسة من القائمة التى قدمتها حماس، وهم: أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، وثلاثة من قادة القسام فى الضفة الغربية، وهم إبراهيم حامد، وعبدالله البرغوثى، وحسن سلامة، بالإضافة إلى السجينة آمنة منى الناشطة فى حركة فتح.
 
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن إسرائيل تمارس الضغط على قيادة حماس في السجون كي تساعدها على حث الصفقة لتحرير الجندي الأسير جلعاد شاليط.
 
وبينت أن عوفر ديكل المسئول عن ملف المخطوفين التقى في الأيام الأخيرة مع سجناء كبار من حماس وأوضح لهم بان هذه هي فرصتهم الأخيرة للتحرر قبل أداء بنيامين نتنياهو اليمين القانونية رئيسا للوزراء.
وقالت أنه بالتوازي مع ذلك صادقت إسرائيل على انعقاد قمة لسجناء حماس كي يبلوروا موقفا جديدا أكثر تساوما.
 
وذكرت "معاريف" أن ديكل يعمل في الأيام الأخيرة على إقناع سجناء كبار لتأييد صفقة شاليط، فبعد انفجار المحادثات في القاهرة وصل ديكل إلى سجن هداريم والتقى عددا من السجناء المسيطرين، وطلب منهم ممارسة ضغط على قيادة حماس في الخارج كي توافق على الصفقة، وقال لهم "بعد قليل نتنياهو يصعد إلى الحكم ولن تحصلوا منه على شيء".
 
وأوضحت أنه في أثناء تلك الزيارة التقى ديكل أيضا مع عباس السيد، رئيس حماس في طولكرم والذي وقف خلف العملية في فندق بارك، والذي يظهر اسمه في قائمة السجناء الذين ترفض إسرائيل تحريرهم بشدة، ثم عقد اجتماع لعدد من كبار مسئولي حماس في السجون المختلفة للبحث في الموضوع.