صحيفة العرّاب

قطر تربط اقفال المكتب التجاري الاسرائيلي في الدوحة بموقف عربي موحد

 

 استبعد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الاحد اغلاق مكتب التمثيل التجاري الاسرائيلي في الدوحة بشكل منفرد وربط اي اجراء دبلوماسي ضد اسرائيل بموقف عربي موحد.

 

وقال الشيخ حمد الذي يشغل ايضا منصب وزير الخارجية في قطر في لقاء اجرته معه قناة الجزيرة الفضائية القطرية "نحن مستعدون للتماشي مع اي قرار يتفق عليه العرب بقطع العلاقات مع اسرائيل" في اشارة الى امتناع قطر عن اتخاذ موقف منفرد في هذا الموضوع.

 

واضاف "البعض يريد ان تضحي قطر فقط فيما هم يتعاملون مع الغير (اسرائيل)" في اشارة الى بعض الدول العربية التي لم يسمها.

وتضم قطر مكتبا للتمثيل التجاري الاسرائيلي منذ العام 1996 يديره دبلوماسيان فيما يلتقي مندوبو الدولتين بانتظام.

 

واقترحت قطر الاحد عقد اجتماع وزاري عربي استثنائي للتباحث حول الاعتداءات الاسرائيلية على عزة وفي ضوء رفض اسرائيل الالتزام بقرار مجلس الامن الاخير الداعي لوقف الحرب في غزة.

 

ونقلت وكالة الانباء القطرية الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله "انه نظرا لرفض اسرائيل الامتثال لقرار مجلس الامن 1860 (...) تقدمت قطر بطلب دعوة مجلس الجامعة العربية للاجتماع على المستوى الوزاري باسرع وقت".

 

واوضحت ان الهدف من الاجتماع "درس تقرير اللجنة الوزارية العربية عن مهمتها في مجلس الامن والتشاور حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لمواجهة استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة".

 

وكانت دعت ايضا خلال الايام الماضية مرتين الى عقد قمة عربية طارئة.

 

واتهم رئيس وزراء قطر البعض باتباع سياسة "السمسرة" وقال في هذا السياق "للاسف فان سياسة السمسرة قائمة لكن صلاحيتها انتهت لان الشارع لن يرحمنا".

 

واشار الى ان "الثقة مفقودة بين الدول العربية" وقال "من المهم ان لا احدا (من العرب) يبيع احدا" واستطرد "للاسف نحن سماسرة".

 

وقال الشيخ حمد ايضا ان "اسرائيل تحتاج الى دول ضعيفة من حولها حتى تتسيد وحتى تبقى القوة الوحيدة في المنطقة".

 

وشدد خصوصا على ان "هناك عجزا عربيا بسبب الخلافات". واعتبر ان "موقف الشارع العربي متقدم كثيرا كثيرا عن مواقف الحكومات".

 

واشار الى ان "البعض اصبح يتحسس من اسم قطر" بسبب مواقفها المتقاطعة مع مواقف دول عربية اخرى مثل مصر والسعودية بالخصوص.

 

ورغم الدعوة الاخيرة التي وجهتها قطر لاجتماع وزراء الخارجية العرب بشكل استثنائي فانها "لم تصرف النظر عن القمة الطارئة" كما قال الشيخ حمد الذي اضاف انه "بالنسبة للاجتماع الوزاري نحتاج ان نسال "ماذا نحن فاعلون؟" و"لماذا لا نجمد المبادرة العربية ومحادثات السلام مع اسرائيل؟".