ذكرت تقارير صحفية ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، توسط مجددا لدى الرئيس السوري بشار الأسد أثناء زيارته الأخيرة إلى السعودية، لكي يوافق على دعوة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لزيارة دمشق، ولكن النتيجة لم تكن إيجابية.
وجاء الطلب السعودي خلال الاجتماع الذي عقده الأسد مع العاهل السعودي أول من أمس في الرياض، حيث كان الملف اللبناني حاضراً بقوة إلى جانب الملف العراقي والأوضاع في المنطقة.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن مصادر سورية، قولها أن اللقاء السوري السعودي "لم يصل إلى اتفاق بشأن المحكمة الدولية، فلم تعلن الرياض صراحة رفع الغطاء عن المحكمة برغم إصرارها على إزالة كل أسباب الصدام مع القيادة السورية، كما تجنّبت ملف المذكرات القضائية الصادرة في دمشق بحق مقرّبين من الحريري، كذلك تجنّبت الحديث عن الضغط على الحريري لتعديل موقفه بشأن القرار الظني".
وحسب المصادر، فإن الموقف السوري كان واضحاً لجهة أن الحريري "لم يبادر إلى أي فعل من أجل فتح صفحة جديدة معها"، وأن الرئيس الأسد تحدث بصراحة وإسهاب عن "عدم ارتياح القيادة السورية لكون الحريري يظل متوتراً خلال وجوده في دمشق، وأن الصورة الحقيقية لموقفه تكون واضحة أمام الرئيس الأسد الذي يوصف في دمشق بقارئ العيون".
وأضافت: "جاءت ردة فعل الحريري والمجموعات التي يموّلها على مذكرات التوقيف لتؤكد لدمشق أن رئيس الوزراء اللبناني يعجز عن التخلص من أحقاده، وأنه أضعف من السير قدماً نحو الأمام، وهو ما يفسّر غياب الإشارات الجدية إلى رغبة سوريا في إعادة الحرارة إلى خط الهاتف بين قصر المهاجرين والسرايا الكبيرة".