صحيفة العرّاب

الإسلاميون يستهجنون منع 10 أردنيين من دخول مصر

استهجن حزب جبهة العمل الإسلامي قرار السلطات المصرية حرمان سبعة عشر مشاركا في "شريان الحياة 5" من مرافقة القافلة، بينهم عشرة أردنيين.

 وقال في تصريح صحفي صدر الأربعاء إن السلطات المصرية "تعلم أن هؤلاء المشاركين ليسوا مغادرين إلى مصر للإقامة فيها، وإنما هم مسافرون يعبرون الأراضي المصرية في طريقهم إلى غزة، هذا إذا كانوا غير مرغوب فيهم".
 
واشار امين عام الحزب حمزة منصور الى أن الممنوعين بينهم قادة نقابيون معروفون عربيا ودوليا، ومنهم من تسلم رئاسة اتحادات نقابية عربية، وبينهم من جاوز عمره الثمانين عاما دفعته رغبة صادقة في تقديم المساندة المادية والمعنوية لإخوانه المحاصرين.
 
وناشد المسؤولين المصريين،وضع حد لهذه السياسة، التي "تعمق من معاناة أخوة العقيدة والدم والمصير في قطاع غزة، وتلحق الأذى بمن يمنعون من عبور الأراضي المصرية في طريقهم إلى غزة، وتتسبب في إلحاق الضرر البالغ بصورة مصر ومكانتها العربية والدولية".
 
على صعيد آخر عبر حزب جبهة العمل الاسلامي عن قلقه إزاء قرار جامعة مؤتة رفع الرسوم الجامعية على الطلبة في بعض التخصصات بنسب تتراوح بين 10% و 50%،وداعا وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي الى "التصدي لهذه السياسة التي لم يعد بمقدور أغلبية الشعب الأردني التكيف معها".
وأشاد الحزب في تصريح صحافي الاربعاء بـ"النجاح" الذي حققه الملتقى الوطني الأول للإصلاح (تحت التأسيس).
 
وأكد الحزب استمراره في "التعبير عن مواقفه من الانتخابات النيابية عبر كل المنابر المتاحة".
 
كما تطرق الحزب في تصريحه الصحافي إلى تقارير رسمية أشارت إلى قضايا فساد في وزارتي الأوقاف والصحة ومؤسسة "موارد"، معتبرا تلك التقارير "غيض من فيض الفساد المستشري في أجهزة الدولة".
 
وأرجع الحزب انتشار الفساد إلى "تفرد السلطة التنفيذية بالقرار وتهميش دور مجلس النواب والهيئات الرقابية وسياسة الإقصاء المتبعة في التعيينات والترقيات ضد شرفاء الوطن واصطناع ولاءات زائفة ممن يحسنون النفاق وتحكيمهم في مقدرات الوطن".
 
عربياً ادان الحزب تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس التي أعلن فيها استعداده للتخلي عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، معتبرا تصريحاته متساوقة مع المطالب الصهيونية والمخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
 
ودعا الحزب الشعب الفلسطيني إلى "حسم خياراته باتجاه التخلي عن النهج التفاوضي والالتفاف حول المقاومة، كما طالب النظام الرسمي العربي بسحب ما يسمى المبادرة العربية وإعلان بطلان المعاهدات الموقعة مع العدو وتفعيل المقاطعة العربية وإتاحة الفرصة لدعم صمود الشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة".
 
وفيما يلي نص التصريح حول منع الأردنيين الـ 10 من دخول مصر :
 
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي
 
بعد ثلاثة أسابيع من المعاناة والانتظار، وافقت السلطات المصرية على السماح لقافلة (شريان الحياة 5) بالتوجه من اللاذقية إلى العريش في طريقها إلى قطاع غزة، للإسهام في تخفيف آثار الحصار الظالم المفروض على مليون ونصف المليون من الشعب الفلسطيني.
 
ولم تكتف السلطات المصرية بما سببته من متاعب وقلق للمشاركين في هذه القافلة، بل عمدت إلى حرمان سبعة عشر مشاركا من مرافقة القافلة، بينهم عشرة أردنيين.
 
إن السلطات المصرية تعلم أن هؤلاء المشاركين ليسوا مغادرين إلى مصر للإقامة فيها، وإنما هم مسافرون يعبرون الأراضي المصرية في طريقهم إلى غزة، هذا إذا كانوا غير مرغوب فيهم. علما أن الممنوعين بينهم قادة نقابيون معروفون عربيا ودوليا، ومنهم من تسلم رئاسة اتحادات نقابية عربية، وبينهم من جاوز عمره الثمانين عاما دفعته رغبة صادقة في تقديم المساندة المادية والمعنوية لإخوانه المحاصرين.
 
إن حزب جبهة العمل الإسلامي، من موقع حرصه على مصر، وتقديره لدورها التاريخي والحضاري، ومن منطلق الأخوة التي تربطه بشعب مصر، والشعور بمسؤولية الأمة إزاء الشعب الفلسطيني المحاصر، يستغرب هذا السلوك من السلطات المصرية، ويناشد المسؤولين، وعلى أعلى المستويات، أن يضعوا حدا لهذه السياسة، التي تعمق من معاناة أخوة العقيدة والدم والمصير في قطاع غزة، وتلحق الأذى بمن يمنعون من عبور الأراضي المصرية في طريقهم إلى غزة، وتتسبب في إلحاق الضرر البالغ بصورة مصر ومكانتها العربية والدولية.
 
والله نسأل أن يحفظ مصر وشعب مصر من كل سوء.
 
عمان 12ذو القعدة 1431 هـ الموافق: 20/140/2010
 
حزب جبهة العمل الإسلامي