صحيفة العرّاب

الاردن يتراجع إلى المرتبة 50 على مؤشر معايير الشفافية

كشف تقرير صدر في ألمانيا الثلاثاء أن الفساد لا يزال مشكلة سائدة بين دول منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من التحسن البسيط الملحوظ.

وجاء الاردن في المرتبة (50) على مستوى العالم والمرتبة (6) على مستوى الشرق الأوسط، وجاءت قطر في مقدمة الدول العربية في الشفافية اذ احتلت المرتب (19) عالميا والأولى على مستوى الشرق الأوسط ،وجاءت الامارات العربية المتحدة بالمرتبة (28) عالميا والمرتبة الثانية على مستوى المنطقة بحسب تقرير المنظمة.
وصنفت منظمة الشفافية الدولية أربع دول من أصل 19 دولة في الشرق الأوسط أعلى من 5 على مقياس يتراوح من الصفر إلى 10 في مؤشر تصورات الفساد لعام 2010 مع تصنيف رقم 10 بأنه المستوى الأكثر شفافية.
وكانت المنظمة اعلنت عن اصدارها لتقرير مؤشرات الفساد للعام 2010، في مؤتمر صحفي عقد في برلين بتاريخ 26 من الشهر الحالي وفيه نشرت ترتيبا للبلدان بحسب مؤشرات الفساد في القطاعين العام والخاص، إذ تم رصد الرشاوي التي تقدم لموظفي الحكومة والاختلاسات
 وصنف التقرير الدنمارك ونيوزيلندا وسنغافورة سويا كأقل الدول من حيث مستوى الفساد في العالم، في حين جاءت الصومال كأكثر الدول التي بها مستويات مرتفعة من الفساد لتحتل المركز رقم 178 تليها ميانمار وأفغانستان والعراق.
كما وجهت المنظمة في دليلها للعام 2010 عن الفساد، تحذيرا الى الحكومات، معتبرة ان الفساد يهدد جهودها لدعم الاسواق المالية ومكافحة الاحتباس الحراري والفقر.
 
واكدت رئيسة المنظمة اوغيت لابيل في بيان ان "هذه النتائج تثبت انه من المطلوب بذل جهود اكبر لتعزيز الحوكمة في العالم".
 
واضافت ان "الموافقة على استمرار الفساد امر غير مقبول. ثمة اعداد كبيرة من الفقراء والمعوزين في العالم ما زالوا يعانون من هذه العواقب. ونحتاج الى تطبيق القواعد والقوانين بشكل افضل".
 
بين التقرير أن انضمام إسرائيل إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) لم يؤثر على مكانة إسرائيل كإحدى الدول الفاسدة في العالم الغربي.
 
وقد تم تدريج إسرائيل إلى جانب إسبانيا في المكان 30 في قائمة تضم 178 دولة، وذلك في المعيار الذي يستند إلى استطلاعات في وسط الخبراء ورجال الأعمال في كافة أنحاء العالم.
 
وكان قد تم تدريج إسرائيل في العام الماضي في المكان 32، بيد أن التقدم نحو المكان 30 ليس له أي دلالة، وذلك لأن دولتين كانتا سابقتين لها لم تظهرا في التقرير الأخير.
 
تجدر الإشارة إلى أن دولا مثل تشيلي والاكوادور والإمارات وقطر قد تقدموا في المعيار السنوي، حيث حصلت الإمارات على المرتبة 28، في حين حصلت قطر على المرتبة 19. وتبين أن هناك تحسنا في وضعهم في القائمة، في حين تراجعت الولايات المتحدة واليونان.
 
وكان ترتيب أول ثلاثين دولة كالتالي (من الأفضل نحو الأسوأ): الدانمارك، نيوزيلندا، سنغافورة، فنلندا، السويد، كندا، هولندا، استراليا، سويسرا، النرويج، آيسلندا، لوكسمبورغ، ألمانيا، باربادوس، اليابان، قطر، بريطانيا، تشيلي، الولايات المتحدة، بلجيكا، أورغواي، فرنسا، أستونيا، سلوفانيا، الإمارات، قبرص، إسرائيل.
 
وجاءت الصومال والعراق في مقدمة الدول الاقل شفافية عالميا، اذ احتلتا المرتبة (178) و(175) على الترتيب، وصنفت العراق البلد الأقل شفافية على مستوى المنطقة، بحسب المنظمة.
 
واستندت المنظمة التي تأسست عام 1993 في هذا الترتيب على دراسات استقصائية عن الفساد والشفافية في مختلف مناطق العالم وملفات الفساد التي قدمت لهيئات مكافحة الفساد في العالم اجمع، إضافة إلى رصد الرشوات المقدمة للموظفين في القطاعين العام والخاص، اضافة إلى حرية الصحافة ومستوى كفاءة النظام القضائي في تلك الدول، والتي شكلت في مجملها مؤشرا على درجة الشفافية والفساد في كلا القطاعين في العالم، بحسب ما جاء في التقرير.
 
وتعمل المنظمة كهيئة مستقلة، وتعد منظمة الشفافية الدولية المنظمة الأكبر التي أخذت على عاتقها مكافحة ظاهرة الفساد التي تعد العائق الأكبر أمام التطور الإقتصادي والإجتماعي.