صحيفة العرّاب

اختيار الملكة رانيا العبدالله رئيسة فخرية لأسبوع القراءة العالمي

في زيارة العمل التي تقوم بها جلالة الملكة رانيا العبدالله الى جنوب افريقيا، أعلن اليوم الجمعة عن اختيار جلالتها رئيسة فخرية لاسبوع القراءة العالمي الذي تنظمه الحملة العالمية من أجل التعليم سنوياً لحشد الأصوات التي تطالب بتوفير التعليم للجميع والذي ينظم هذا العام لدعم مبادرة "الكتاب الكبير".

 وخلال حضورها جانبا من انشطة هذا الاسبوع التي اقيمت في مكتبة ساندتون العامة في جوهانسبرغ ركزت جلالتها على الحاجة الماسة لضمان التعليم للجميع، داعية الملايين للمشاركة في مبادرة "الكتاب الكبير".
 
وبين مجموعة من الأطفال من سويتو وثيمبيسا وامام عدد من القيادات النسائية في افريقيا قرأت جلالتها قصة كتبتها عن فتاة اسمها "مها" التقتها قبل عامين وهي من المنطقة العربية، حيث تدور القصة حول إصرار هذه الفتاه للذهاب الى المدرسة.
 
ووصفت جلالتها معاناة "مها" مع أسرتها وصديقاتها وأطفال وأهالي القرية الذين آمنوا بأن رغبة الفتيات في الحصول على التعليم هو مجرد حلم لن يتحقق، مؤكدة أن قيمة وأهمية التعليم تكمن في تمكين الانسان من تحقيق أحلامه وآماله.
 
وقالت جلالتها أن رحلة "مها" لاقناع والدها للذهاب الى المدرسة لم تكن سهلة، شجار مستمر مع اخوانها ووالدها، كلام واستهزاء من أهالي القرية، ولكن حلمها كان أكبر من كل ذلك، "مها" اليوم معلمة، تُدرس الاطفال القراءة والكتابة.
 
وسيتم تضمين هذه القصة التي كتبتها جلالتها في مبادرة "الكتاب الكبير" الى جانب عدد من القصص التي كتبها عدد من الشخصيات العالمية.
 
وكانت جلالتها قبل قراءة القصة طلبت من الاطفال أن يشاركوها افكارهم حول أهمية التعليم.
 
وخلال النشاط أكدت الكاتبة الافريقية سينا ملوب الناشطة في مجال تمكين الاطفال في قرى أفريقيا من القراءة والكتابة "أن لا أحد يستطيع أن يمنع الاطفال من التعلم، فالتعليم يمنحهم الاحترام" وأضافت بفخر "والدي وأسرتي، العادات والتقاليد، وثقافتي علمتني استخدام القلم بدلا من السلاح".
 
وسيتم قراءة هذه القصص وتوقيعها من الملايين حول العالم في محاولة لحشد الاصوات لمطالبة الحكومات لاتخاذ إجراءات للدفاع عن حق الجميع في الحصول على التعليم.
 
وسيتم تسليم القائمة التي تضم أسماء المشاركين في مبادرة "الكتاب الكبير" في جنوب افريقيا إلى الرئيس الجديد ووزير التربية والتعليم في 16 من حزيران القادم.
 
كما سيتم عقد برامج متعددة لمبادرة "الكتاب الكبير" في أكثر من 100 دولة خلال الأسبوع الممتد من 20-26 نيسان المقبل.
 
ومن الداعمين لهذه المبادرة الى جانب جلالة الملكة رانيا العبدالله، الرئيس السابق لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا، والاسقف الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو، والكاتبة العالمية أليس ووكر، والروائي البرازيلي باولو كويلو.
 
والحملة العالمية من أجل التعليم هي منظمة غير حكومية تهدف إلى القضاء على الامية وتشجيع توفير التعليم المناسب لاحتياجات الاطفال حول العالم.
 
ومنذ أن تشكلت الحملة عام 1999، ضمت العديد من منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمعلمين والآباء والطلاب في اكثر من 100 دولة لمطالبة الحكومات والمجتمع العالمي للمساهمة في توفير التعليم المجاني الجيد للجميع في انحاء العالم، وضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حق كل فتاة وصبي، امرأة ورجل في الحصول على التعليم.
 
وبالرغم من الجهود العالمية لتشجيع التعليم الا أن الاحصاءات تشير الى ان هنالك 774 مليون أمي في العالم و75 مليون طفل لا يذهبون الى المدرسة، وتعمل الحملة من خلال اسبوع العمل العالمي السنوي على تسليط الضوء على أهمية جوانب مختلفة من التعليم.
 
وفي وقت سابق زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله متحف "العنصرية" في جوهانسبرغ الذي تأسس عام 2001 ويعرض المتحف، الاول من نوعه، تاريخ جنوب افريقيا في القرن العشرين، وتجولت جلالتها في أقسام المتحف الذي يعرض صورا فوتوغرافية، وتحفاً، وزنزانات، وقصاصات صحف، وأفلام عن الفصل العنصري الذي عاشته افريقيا.بترا