أفادت معلومات من مصدر قيادي موثوق في الضفة الغربية أن خلافاً كبيراً نشب مؤخراً بين الرئيس محمود عباس من جهة، وبين محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لفتح من جهة أخرى بدأ يطفو للسطح، سببه الخلاف بينهما على جملة من الملفات.
ووفق المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه فإن بداية الخلاف كان بسبب انتقاد دحلان للخطوات السياسية التي قام بها مؤخراً الرئيس عباس الخاصة بعملية التفاوض، إضافة إلى الانتقاد المتكرر لدحلان في غالبية مجالسه واجتماعاته مع الكوادر التنظيمية للحكومة الفلسطينية التي يرأسها الدكتور سلام فياض.
لكن سبب تفجر الأزمة بين أبو مازن ودحلان المسؤول عن إعلام حركة فتح، بحسب ما كشف المصدر، كانت قبل أسبوع بعد أن قام أحد المسؤولين بـ'الوشاية' للرئيس عباس بأن دحلان وجه له في أحد المجالس 'انتقادات شخصية'، بسبب طريقة الحكم والتعامل مع الملفات الفلسطينية خاصة المفاوضات، وهو بحسب المصدر ما أثار غضب أبو مازن الذي أوعز عقب ذلك بتخفيف الحراسات التي تؤمن منزل دحلان بمدينة رام الله بالضفة الغربية.
وبحسب ما علم فإن هذه الإجراءات تمت خلال تواجد دحلان خارج المناطق الفلسطينية، حيث يحضر في هذه الأيام مؤتمرا في المغرب. وبعد وساطات تم إعادة اثنين من أفراد الشرطة المخصصين لحماية منزل دحلان، من أصل أربعة حراس كانوا قبل الخلاف. وكالات