صحيفة العرّاب

إحباط محاولة لرشق بوتفليقة بالأحذية في تيزي وزو

دعا الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة المرشح لولاية ثالثة الى 'المصالحة والوحدة الوطنيتين' وذلك خلال لقاء قال انه 'تاريخي' مع سكان كبرى مدن منطقة القبائل تيزي وزو . واكتشفت مصالح الأمن بولاية تيزي وزو، الجمعة، محاولة لضرب الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة بالنعال، حيث عثـرت على كيسين يحملان أحذية قبيل اللقاء الذي عقده المترشح مع قطاع من سكان الولاية بدار الثقافة مولود معمري.

  وذكر مصدر أمني، لصحيفة (الخبر) القريبة من جنرالات الجزائر الأقوياء ، أن الأحذية القديمة تم العثور عليها بالقرب من شارع هواري بومدين، الذي كان المحطة الأولى في زيارة بوتفليقة للولاية. وتلقت مصالح الأمن معلومات قبل وصول بوتفليقة، مفادها أن مجموعة من الأشخاص بصدد التخطيط لرشقه بالأحذية ''على طريقة الزيدي''، الصحفي العراقي .
 
وقد شهدت منطقة القبائل التي زارها الرئيس بوتفليقة اخر مرة خلال 2005، اضطرابات اندلعت اثر مقتل شاب في مركز الدرك الوطني عام 2001 واسفرت عن سقوط 120 قتيلا.
وفي كلمة مزج فيها اللغتين العربية والفرنسية قال بوتفليقة في قاعة غصت بالحاضرين انه 'لا يتصور ان تنفصل منطقة القبائل عن الجزائر كما لا يتصور انفصال الجزائر عن منطقة القبائل'، مؤكدا ان اللقاء 'تاريخي'.
 
واضاف 'إنني كوطني لا يمكن ان اتصور للحظة واحدة ان نتناقش حول الوحدة الوطنية' مبرزا الترحيب 'الكريم' الذي قوبل به في تيزي وزو.
وزار الرئيس عدة مدن 'قبائلية' خلال حملته الانتخابية قبل تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة) منها سطيف (300 كلم) وبجاية (260 كلم).
 
وقال 'بهذا الترحيب الحار يمكنني الان ان اموت هانئا' مؤكدا ان 'الحياة غير معقولة بدون مصالحة ووحدة وطنيتين'.وقبل ذلك جاب اكبر شوارع المدينة مصافحا العديد من المواطنين. وتابع 'لا يمكنني الا ان انحني امام شهداء 2001'.
 
واضاف ان 'الجزائريين يبكونهم، انني حتى الان لا ادري ما الذي تسبب في تلك المأساة الوطنية' مؤكدا 'انا امازيغي حقيقي وعندما اخطئ اعترف بالخطأ ولم أطعن احدا في ظهره ابدا'.
وبعد ان قال انه 'لا بد من السلم والامان لتحقيق التقدم' توجه الى الاسلاميين المسلحين الذين ينشطون بشكل كبير في تلك المنطقة داعيا 'الذين يزرعون الحزن في البلاد الى العودة الى المجتمع والا فان الشعب واجهزة الامن سترد عليهم'.وتابع 'لا يمكن في اي حال من الاحوال العيش في وضع غير آمن كهذا'.
 
وتشكل المناطق الجبلية الوعرة المسالك المحيطة بتيزي وزو معقلا لمجموعات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي تشن عمليات على قوات الامن من حين لآخر.
وحاول ثلاثون اسلاميا مسلحا مساء الثلاثاء اقتحام مركز شرطة مدينة الواصف التي تبعد اربعين كلم جنوب شرق تيزي وزو ما اسفر عن سقوط عدة جرحى على ما افادت الصحف. لكنهم اضطروا الى الانسحاب امام رد رجال الشرطة.
 
وتحدثت قوات الامن خلال الاسابيع الاخيرة عن مقتل العديد من 'الارهابيين' وبينهم عدة 'امراء' في تلك المنطقة حيث ما زال الجيش يقوم بعمليات تمشيط.