صحيفة العرّاب

أمين القدس: بنو إسرائيل لم يدخلوا فلسطين قديماً

أكد أمين القدس الشريف الحاج زكي الغول في ورقة عمل قدمها لندوة "القدس في الضمير" التي نظمها منتدى الفكر العربي وشارك فيها 150 شخصية فكرية وضمنها في كتاب بعنوان "بنو اسرائيل لم يدخلوا فلسطين.. قراءة جديدة في القرآن الكريم والتوراة" أن القراءة الصحيحة للقرآن الكريم ولكتاب العهد القديم وتاريخ فلسطين والقدس وكتب التاريخ القديمة كافة والكتب الحديثة لمؤرخين غربيين ويهود يوصل الباحث إلى نتائج منطقية تثبت أن لا علاقة لبني اسرائيل بتاريخ فلسطين عامة والقدس خاصة وأن اليهود لم يكونوا في فلسطين زمن السبي البابلي بل كانوا في الجزيرة العربية.

 وأكد في ورقته : أن اليهود خرجوا من مصر إلى الحجاز ولم يتوجهوا إلى فلسطين كما جاء في سفر الخروج الاصحاح 13 سطر 17 من التوراة ( كتاب اليهود المقدس ) الذي يقول: " وكان لما أطلق فرعون الشعب أن الله لم يهدهم في طريق أرض الفلسطينيين. فأدار الله الشعب في طريق برية بحر سوف " وهذا يعني أنهم خرجوا إلى الجنوب على ساحل البحر الأحمر, وليس عبر سيناء الفاصلة بين مصر وفلسطين.
 
وبحسب سفر العدد الاصحاح 12 سطر 16: " وبعد ذلك ارتحل الشعب من حضيروت ونزلوا برية فاران " وكما هو معروف فان فاران في الحجاز وليست في فلسطين أو الأردن, وأن موسى أرسل مجموعة منهم ليتجسسوا على أرض كنعان (فلسطين) جنوبا.
 
مؤكدا أن اليهود كتبوا التوراة بعد عدة قرون من وفاة موسى عليه السلام. وبذلك يكون العهد القديم عبارة عن تاريخ تداخل فيه السهو والخطأ والكذب والعواطف والآمال والأماني, بأنهم كانوا مثل غيرهم من الأمم الأخرى. الأمر الذي دعاهم إلى وضع تاريخ متخيل لهم, وادعوا القوة والجبروت والقدرة على احتلال أرض الغير.
 
وحول القدس قال الغول أنها موطن للديانة النصرانية ثم للديانة الإسلامية, ولكن ليس لليهودية أي وجود لا في القدس ولا في فلسطين ولا في الأردن.
 
وحول الحفريات الإسرائيلية بفلسطين أوضح الغول أنه وخلال القرنين السابقين, قامت مؤسسات متعددة بالتنقيب عن الآثار في أرض فلسطين محاولة العثور على أي أثر تستطيع أن تتخذ منه ركيزة تؤيد ما أورده الذين دونوا كتاب العهد القديم كما تهيأ لهم. غير أن هذه الحفريات لم تسفر عن شئ مما تخيلوه وأرادوه لأن الحقيقة أنهم لم يصلوا إلى فلسطين في تلك العهود الغابرة.