صحيفة العرّاب

طالبوا قمة الدوحة بالدفاع عن وحدته.."الإخوان المسلمون" يدينون انتهاك طائرات صهيونية للأراضي السودانية

ادان المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد "الصمت" العربي و"النفاق" الدولي ازاء انتهاك طائرات صهيونية للسيادة العربية واقدامها على "اعدام" مئات من المواطنين العرب شرقي السودان بمبررات "تفتقد الغطاء القانوني والحس الانساني والعدالة التي تتشدق بها هيئات دولية متعددة المعايير".

 ولم يستغرب في تصريح له اليوم العدوان "الاجرامي"، الذي قال انه "يعبر عن حالة عجز عربي عن حماية الارض والسماء والمواطنين العرب"،وتابع مستهجناً "لعله لا توجد بقعة عربية بمنأى عن الاستهداف الصهيوني الامريكي خصوصا في ظل انتشار القواعد الامريكية في الوطن العربي" والتي قال انها "تقدم خدمات فعلية للكيان التوسعي الخارج عن القوانيين الدولية".
 
ولفت الى ان "الاعتداء" على اي ارض عربية "اعتداء على النظام العربي الذي صار مستباحاً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً"،الامر الذي "يعبر عن حالة ضعف مأساوية تسترعي التوقف عند مخاطرها في ظل التغيرات الاقليمية والعالمية".
 
واستذكر ان العدوان الجديد هو "حلقة" في سلسلة اعتداءات من بينها تدمير المفاعل النووي العراقي وقصف موقع عسكري شرقي سوريا وتنفيذ عمليات في لبنان وتونس ومحاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن،وغيرها.
 
ودعا المراقب العام الانظمة العربية الى "الانشغال بحماية امن الوطن العربي ومواطنيه بدل الانشغال بفرض القيود على الشعوب وملاحقة الحريات العامة وتكميم الافواه في الوقت الذي يمضي الكيان الصهيوني في عربدته كحاكم بامره لكل المنطقة".
 
ورأى سعبيد ان الرد على العدوان الصهيوني "الخطير" يتمثل في "العودة الى احترام ارادة الشعوب العربية ودعم المجاهدين سياسياً ومادياً"،باعتبار انهم "يشكلون خندقا اماميا للدفاع عن حياض الامة" .
 
الى ذلك طالب الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر القمة العربية في الدوحة بـ"الارتقاء" الى مستوى الاخطار المحدقة بالامة،والمبادرة الى "تغيير" نهج نعاطيها مع القضايا العربية.
 
ولفت في تصريح له اليوم الى ان واقع "التمزق والضعف والتيه" الذي تعيشه الامة "وصل الى دركات لم يبلغها في التاريخ الحديث"،بحيث صار "مصدر خطر داعم للمصادر الخارجية"،الامر الذي يستلزم "اعادة تقييم الواقع والاتفاق على حد ادنى من التضامن والتعاون".
 
ودعا ابو بكر الانظمة العربية الى "التسلح بارادة الامة" من خلال اطلاق الحريات العامة و"تحرير حقوق الشعوب في المشاركة بالقرار السياسي من القيود" .
 
وطالب القمة بـ"الحفاظ على مكتسبات النصر الذي حققته المقاومة في غزة بافشالها لاهداف العدو الصهيوني خلال عدوانه الاخير"،من خلال اتخاذ قرار "جريء" بكسر الحصار الاانساني المفروض على الشعب الفلسطيني وفتح المعابر وخاصة معبر رفح العربي وتقديم الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني وتسهيل خطوات اعمار غزة.
 
وشدد في هذا السياق الى اهمية عدم انتظار موافقة الهيئات الدولية "الملتزمة بالمصالح الصهيونية"،وقال ان "ديمومة الامتثال للضغوط الدولية في التعامل مع غزة وحماس هو بمثابة اضاعة لفرصة تاريخية للنهوض بالواقع العربي بشكل عام في ظل التغيرات الاقليمية والدولية".
 
كما طالب القمة باتخاذ خطوات "جادة" لوقف اجراءات تهويد القدس،وكذلك التصدي للخطوات الصهيونية العدوانية التي رجح تزايدها كالاستيطان والتهجير في ظل صعود حضور اليمين المتطرف في المجتمع الصهيوني .
 
وقال "على القمة ان تنظر الى التطورات الخطيرة في القدس "،اذ ان "تهويد المدينة مستمر دون جهد عربي يذكر لوقفه "،كما لفت الى الاجراءات الصهيونية العدوانية بحق فلسطينيي 48 "تهدد بموجة ترحيل جديدة".
 
وحذر من ان محاولات "تصفية" القضية الفلسطينية و"المؤامرة" على السودان وما يجري في العراق والصومال ربما "تشير الى مشروع لاعادة تقسيم الوطن العربي".
 
كما طالب المجتمعين بالقمة الدفاع عن استقرار وامن ووحدة وكرامة السودان الذي حذر من لحاقه بفلسطين والعراق والصومال،منبها الى الى ان "المطلوب" من الانظمة العربية "رفض" التعامل مع قرار المحكمة الجنائية الدولية الظالم و"اسقاطه"،واعرب ابو بكر عن تأييده لعقد قمة طارئة في السودان "ليس للتعبير عن دعم الرئيس البشير فحسب بل للخروج من واقع الفتنة هنالك ووقف التدخلالت الاجنبية في هذا الجزء من الوطن العربي".
 
كما طالب القمة بـ"قراءة" التحولات الاقليمية والدولية و"استخلاص اهمية الشروع في مصالحة الشعوب العربية والانفتاح عليها بدلا من التمادي في ادارة الظهر واحتكار الحكم والنفوذ".