أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس شعرت بالخجل بعد أن طلب منها الرئيس جورج بوش الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالحرب في قطاع غزة.
ونقل راديو " سوا" الأمريكي عن أولمرت قوله في خطاب ألقاه من مدينة عسقلان الجنوبية:" إن رايس قد شعرت بالخجل لأنها هي التي قامت بصياغة القرار وفي نهاية المطاف لم تصوت لصالحه".
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا ليل الخميس الجمعة دعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة حيث قتل أكثر من 900 فلسطيني.
ووافق 14 عضوا في المجلس من أصل 15 على القرار الذي رفضته إسرائيل وحماس.
وكان من المفترض أن تصوت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل لصالح القرار، لكن رايس امتنعت عن التصويت.
وقال أولمرت إنه عندما أرادت وزيرة الخارجية التصويت في مجلس الأمن ليل الخميس الجمعة على وقف لإطلاق النار لم نكن نريد أن تصوت لصالح القرار.
وأضاف أنه قال إنه يريد التحدث إلى الرئيس بوش، وقيل لي أنه يلقي خطابا في فيلادلفيا، وقلت لا يهمني أريد التحدث إليه الآن، فنزل بوش من على المنصة وتحدث إلي.
وتابع أنه قال للرئيس بوش أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تصوت لصالح القرار، وعلى الفور اتصل بوزيرة الخارجية وطلب منها ألا تصوت لصالح القرار. إ لا أن مسئولا في وزارة الخارجية الأمريكية سارع إلى نفي رواية أولمرت.
وقال هذا المسئول لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته "إن السيد أولمرت مخطىء"، موضحا أن رايس كانت قررت منذ البداية الامتناع الخميس عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 1860 الذي أقر بـ 14 صوتا في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه".
وأضاف هذا المسؤول هذا ما كان متوقعا وتابع بحدة ليست الحكومة الإسرائيلية هي التي تقرر السياسة الأمريكية.
وكان وزير الداخلية الإسرائيلية مئير شتريت قد انتقد الجمعة عدم استخدام الولايات المتحدة الفيتو لمنع اعتماد القرار 1860.
وقال كانت هناك وعود من قبل الأميركيين باستخدام الفيتو، إلا أنهم للأسف لم يلتزموا وذلك نتيجة على ما يبدو لضغوط من الدول العربية التي أرسلت وزراء خارجيتها إلى الولايات المتحدة.
وألقى بوش باللوم على حماس في اندلاع الحرب في غزة وقال للصحافيين الاثنين إنه يريد وقفا دائما لإطلاق النار في غزة وإن على حماس أن تختار وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.