ويذكر أن الوثائق التي يوشك "ويكيليكس" كشفها تشمل برقيات ارسلها دبلوماسيون أميركيون من أنحاء العالم إلى وزارة الخارجية في واشنطن، ولذلك فإنه فيما يتعلق بإسرائيل يخشى الأميركيون من كشف وثائق تشمل مراسلات داخلية بين السفارة في تل أبيب والخارجية في واشنطن تتضمن المتابعة المكثفة التي تجريها السفارة حول المستوطنات.
كذلك يتوقع أن تتضمن الوثائق تفاصيل لقاءات بين مسؤولين أميركيين مع مسؤولين إسرائيليين، وصفت أنها لقاءات سرية، وبينهم نتنياهو وليفني ورئيس الموساد مائير داغان ورئيس الشاباك يوفال ديسكين والوزير السابق حاييم رامون ورئيسا مجلس الأمن القومي السابقين غيورا آيلاند وداني أرديتي.
كذلك يسود الاعتقاد في إسرائيل أن الوثائق تشمل معلومات حول فترة حكومة ايهود أولمرت، إذ أن الوثائق تتعلق بالفترة منذ العام 2006 وحتى آذار/ مارس الماضي.
إلى جانب، ذلك يتخوف الإسرائيليون من أن يؤدي نشر الوثائق الأميركية السرية في "ويكيليكس" إلى تسريب معلومات تتعلق بإيران.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي قوله إن الأميركيين اعترفوا بأنه سيتم نشر معلومات بالغة السرية حصلت عليها شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والموساد وتم تسليمها إلى وزارة الخارجية الأميركية من دون علم الحكومة الإسرائيلية.
واضاف المصدر الإسرائيلي أن المعلومات بهذا الخصوص تشمل مواد تبين سعي إسرائيل إلى تجريم إيران وتشديد العقوبات الاقتصادية عليها.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل بذلت جهودا كبيرة في الأيام الأخيرة من الحصول على معلومات بشان الوثائق التي سيتم نشرها كما أنه تم إصدار تعليمات لدبلوماسيين إسرائيليين في عدد من دول العالم باستخدام علاقاتهم مع مسؤلين في تلك الدول ومحاولة الحصول على معلومات تمكن إسرائيل من الاستعداد لمواجهة كشف الوثائق السرية، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.
واضافت الصحيفة ان الصحف الكبرى في العالم، "نيويورك تايمز" الأميركية و"غارديان" البريطانية و"دير شبيغل" الألمانية، فرضت تعتيما كبيرا على الوثائق الموجودة لديها والتي حصلت عليها من "ويكيليكس".
وقال مسؤول إسرائيلي ليديعوت أحرونوت إنه "للأسف ليس لدينا اية معلومات حول مضمون الوثائق ونحن في حالة توتر مثل التوتر لدى وسائل الإعلام بالضبط".
وقالت الصحيفة إن شخصا اطلع على الوثائق قال لمسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل ستتضرر كثيرا من النشر، لكن ليس هي وحدها فقط وهناك دول كثيرة ستتضرر".