كتبت "هآرتس" أن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، وفي لقائه مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس في أيار 2009 كشف عن أن إسرائيل تشاورت بشأن الحرب العدوانية على قطاع غزة 2008-2009 مع مصر ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
جاء ذلك استنادا إلى برقيات السفارة الأمريكية في تل أبيب، والتي تم الكشف عنها من قبل موقع "ويكليكس".
واستنادا إلى برقية كتبها نائب السفير الأمريكي في إسرائيل في تلك الفترة، فإن باراك قد صرح بأن السلطة الفلسطينية ضعيفة وينقصها الثقة بالنفس.
كما كتب في البرقية أن "باراك قد قال إن الحكومة الإسرائيلية تشاورت مع مصر ومع حركة فتح حملة الرصاص المصبوب، وسألت إذا ما كانتا على استعداد لتولي السلطة على قطاع غزة بعد أن تهزم إسرائيل حركة حماس".
وعلى صلة، نشر "ويكليكس" أنه في تموز/يوليو 2007، وصلت البلاد فرنسيس تاونساند، مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشؤون الإرهاب، إلى البلاد، واجتمعت مع رئيس الموساد دغان. وبحسب برقية بعثت بها السفارة الأمريكية في تل أبيب فإن دغان طرح موقفا مناقضا لموقف أولمرت في الشأن الفلسطيني.
وتضمنت البرقية أن دغان يعتقد أنه بعد 10 سنوات من محاولات التوصل إلى حل دائم مع السلطة الفلسطينية لم يتم إنجاز أي شيء. وبحسبه فإنه بدون انتشار جيش الاحتلال في الضفة الغربية فإن حركة حماس سوف تسيطر عليها.
كما جاء في البرقية أن دغان قد قال في اللقاء ذاته إنه "منذ العام 1994 استثمرت الولايات المتحدة 6 مليار دولار في السلطة الفلسطينية، وكانت النتيجة الوحيدة هي إضافة بضعة أشخاص من السلطة الفلسطينية إلى قائمة أغنى 500 شخص في العالم". على حد تعبيره.