صحيفة العرّاب

رئيس وفد مصر للقمة: لدينا خلافات مع قطر.. ولا نريد مصالحة شيك هاند

أقر الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والنيابية في الحكومة المصرية، ورئيس وفد بلاده إلى القمة العربية، التي ستنطلق أعمالها اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، بوجود خلافات في وجهات النظر بين مصر وقطر حيال بعض القضايا، لكنه قال إن بلاده حريصة على إزالة هذه الخلافات أولا بأول، في أجواء حقيقية من المصارحة والمكاشفة.

 وأضاف الدكتور شهاب، في تصريح صحفي من مقره في العاصمة القطرية الدوحة: عندما يوجد خلاف في وجهات النظر هذا أمر وارد، إنما العلاقات المصرية القطرية كانت دائما علاقات متميزة. ومصر حريصة على هذه العلاقات. ولدينا جالية كبيرة هنا (في قطر)، وكانت علاقتنا دائما جيدة مع قطر، وإن كان لمصر ملاحظات فنحن نبديها بصراحة من منطلق الحرص على هذه العلاقات.
 
ولاحظ الدكتور شهاب، أن مصر بحكم مسؤوليتها وإيمانها بالعمل العربي المشترك، وحرصها على دعم مؤسسات العمل العربي المشترك، وعلى رأسها الجامعة العربية، حريصة على أن أي خلافات تزيلها أولا بأول، قائلا: «لا نريد مصالحة شكلية، ليست مصافحة على طريقة شيك هاند». وأوضح أن وجهة نظر بلاده أنها حريصة على المصالحة، وأنه إذا كنا نحن كعرب لا بد أن يكون هناك توافق بيننا في قضايانا المحورية وفى علاقاتنا الجماعية، فهذا التوافق ألزم ما يكون الآن، في ظل أن هناك تحديات خطيرة تواجه الأمة العربية ككل، وتواجه عددا من الأقطار العربية. وأشار إلى ما وصفه بالتهديدات التي تتعرض لها عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى تهديدات باضطرابات أو إثارة قلاقل في مناطق أخرى كما هو الحال في السودان.
 
وأضاف: «بالتالي في ظل هذه الظروف الإقليمية والظروف التي تواجهها بعض الأقطار العربية، وتأخر عملية السلام والتهديد الذي تلاقيه الآن بعد تشكيل الحكومة اليمنية المتطرفة الجديدة في إسرائيل، كل هذا يجعل التوافق العربي ألزم ما يكون في هذه الأيام».
 
وقال إن: التوافق ليس معناه أن الناس تلتقي وتتصافح، إنما معناه أن تجلس في حوار معمق، كل يعرض وجهة نظره في مختلف القضايا وبروح الإخوة يتحاورون، وكل يقول وجهة نظره وعتابه على الآخر وتصرفاته، وبعد هذا، من خلال المصارحة والمكاشفة وتقييم المواقف، نعطى توافقا على ما يجب أن تكون عليه علاقاتنا الثنائية والجماعية بالنسبة للمستقبل، ونتوج هذا الحوار بما يمكن أن نسميه مصالحة حقيقية.
 
وأكد رئيس وفد مصر إلى القمة العربية أن بلاده حريصة على استمرار الاتصالات مع كافة الدول العربية، مضيفا: «وأنا شخصيا أرحب رغم أنني لست بمستوى رئيس الجمهورية، لكن على مستواي أنا أرحب بكل اللقاءات، وسأسعى لعدد من اللقاءات مع عدد من الوفود العربية». ولفت مجددا إلى أن مصر تعتبر أن عملية المصالحة التي بدأت بعد قمة الكويت، التي رحبت بها وساهمت في نجاحها، على قناعة بأنه لابد أن تتواصل هذه لجهود. وأضاف: «وبعد القمة ستتواصل المصالحة وجهود تنقية الأجواء، لنصل إلى ما نتمناه من وجود وحدة صف عربي، يمكن أن يواجه التحديات التي تواجهها الأمة العربية». وتعتبر هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يترأس فها الدكتور شهاب وفد بلاده إلى اجتماعات للقمة العربية، بعد قمة دمشق العام الماضي.