كشف د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية في حديث مع فضائية mix التابعة لوكالة انباء معا الفلسطينية ليلة الاحد الاثنين ان مصير القيادي في الحركة محمد دحلان سيتحدد خلال اسبوعين بعد تشكيل لجنة تحقيق من 4 أعضاء يترأسها القيادي الفتحاوي أبو ماهر .
وحول زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى منزل القيادي فاروق القدومي أبو اللطف في عمان قال شعث : أن الخلاف السابق أصبح من الماضي وأن القدومي رمز وطني وأن القيادة تحترمه وتتمنى له السلامة والشفاء.
ويقول مراقبون ان عباس سعى الى اعادة التحالف مع القدومي للتخلص نهائيا من دحلان الذي ينافسه على توطيد العلاقات مع اسرائيل واميركا .
وأمام الحاح الاسئلة اضاف شعث ضاحكاً : القدومي اتهم السيد الرئيس ودحلان بالتحالف مع امريكا ومن المفارقة ان الرئيس الان في خلاف حاد مع امريكا وهناك تحقيق مع دحلان فيما القدومي يقترب من الرئيس .
كان عباس أصدر قراراً يقضي بإعفاء رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي من منصبه الخلاف بعد ان الخلاف بينها في أعقاب كشف الأخير محضر اجتماع قال إنه يمتلكه منذ فترة، يظهر مسؤولية عباس ودحلان عن اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات .وقال القدومي حينها إن عباس ودحلان متورطان بشكل أكيد في اغتيال عرفات، مطالبا بلجنة تحقيق فتحاوية داخلية لمحاسبتهما، لكن مطالبته لم تلق آذانا صاغية في الحركة .
قالت صحيفة هآرتس العبرية الجمعة إن حركة فتح شكلت لجنة تحقيق في مصادر ثروة دحلان وفي معلومات حول تشكيله ميليشيا مسلحة وذلك في أعقاب الاشتباه بأنه سيحاول الإطاحة بالرئيس عباس.
واضافت الصحيفة أن اللجنة المركزية لحركة فتح شكلت لجنة تحقيق مؤلفة من أبو ماهر غنيم وعزام الأحمد وعثمان أبو غربية للتحقيق في مصادر ثروة دحلان.
وقال مقربون من دحلان لهآرتس إن غاية اللجنة ليس التحقيق في مصدر الثروة وإنما البحث في جذور المواجهة والتوتر بين دحلان وعباس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حققت مؤخرا مع نشطاء في حركة فتح، وبالأساس من شمال الضفة الغربية، بشبهة أن دحلان جندهم من أجل تشكيل ميليشيا مسلحة تعمل تحت قيادته.
وتابعت أن أنصار عباس يتخوفون من أن دحلان يبادر إلى التآمر على الرئيس الفلسطيني داخل فتح وربما سيسعى إلى استبداله.
وأضافت أن النشطاء الذين تم استدعاؤهم للتحقيق استجوبوا حول علاقاتهم بدحلان، وما إذا كانوا قد تلقوا أموالا منه بهدف شراء أسلحة وبعد ذلك تم إخلاء سبيلهم بعد أن اعترفوا بالحصول على مبالغ وأن بعضهم قال في التحقيق إنهم اشتروا أسلحة.
وكتب مراسل هآرتس للشؤون الفلسطينية أفي سخاروف إنه تحدث مع نشطاء في فتح من شمال الضفة الغربية الذين أكدوا له أنهم خضعوا للتحقيق حول علاقاتهم بدحلان.
واضاف سخاروف أن عباس يعمل في الآونة الأخيرة ضد دحلان وحتى أنه تم سحب الحراسة عن بيته في رام الله وأغلقت السلطة محطة تلفزيونية كان مقررا أن يبدأ بثها قريبا ويملكها دحلان على خلفية الانتقادات الشديدة التي يوجهها الأخير للرئيس الفلسطيني.
يشار إلى أن دحلان كان يعتبر أحد أبرز قادة فتح والشخصية الأكثر تأثيرا في قطاع غزة، الذي كان يرأس فيه جهاز الأمن الوقائي، وذلك حتى الانقلاب الذي نفذته حركة حماس في منتصف العام 2007 والذي اتهم دحلان بالفشل في منعه.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريرا قبل شهرين قالت فيه إن دحلان يخطط مع مجموعة من القياديين الفلسطينيين وبينهم ناصر القدوة وجبريل الرجوب والنائب الأسير مروان البرغوثي لاستبدال عباس وتعيين القدوة مكانه.
وقالت هآرتس إنه في أعقاب إفادات عديدة وصلت إلى قيادة السلطة الفلسطينية وبينها أن دحلان شتم أبناء عباس في العلن وخلال محادثات مع سفيرين فلسطينيين، غادر دحلان الضفة لفترة ما للامتناع عن احتكاك مع عباس ولم يشارك في الاجتماع الأخير للمجلس الثوري لفتح، لكنه شارك في حفل زفاف كريمة مروان البرغوثي الذي حضره عباس أيضا.