صحيفة العرّاب

مؤتمر يهودي يدعو إلى بناء "الهيكل الثالث" على أنقاض الاقصى

 

مؤتمر يهودي يدعو إلى بناء "الهيكل الثالث" على أنقاض الاقصى
 
حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من تصاعد المساعي من قبل الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية، والتي تظهر على شكل فعاليات من قبل الجماعات والمنظمات اليهودية، لتسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى، والتي كان آخرها تنظيم مؤتمر حاشد يوم الخميس 30 كانون أول (ديسمبر) 2010، غربي القدس، للجماعات اليهودية المتدينة "الحريديم"، تخللته إلقاء محاضرات وعرض رسومات، تجسد بناء الهيكل المزعوم، مضيفة أن برنامج المؤتمر تضمن الدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيان مكتوب وصل "قدس برس" نسخة عنه "إنها تعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يقف وراء هذه الدعوات، بعد أن طالبت جماعات يهودية، عبر وسائل إعلامها نتنياهو بالوفاء بوعد قطعه لهم سابقاً، بأنه في حالة رجوعه الى سدة الحكم فإنه سيقوم بإقرار وترتيب صلاة اليهود في المسجد الأقصى."
وذكرت "الأقصى" أن تياراً دينياً يُطلق عليه "تيار الحريديم" بدأ ينشط بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة، على غير عادته، في نشاطات إستهداف المسجد الأقصى وتدنيسه ومحاولة تهويده، حيث قام عدد من المواقع الإلكترونية التابعة لليمين الإسرائيلي وللتيار الديني اليهودي بنشر أخبار وصور تقول إنه تمّ في يوم الخميس الأخير 30/12/2010 تنظيم مؤتمر كبير حضره الآلاف في "مباني الأمة" في غربي القدس، خصص من أجل قضية الهيكل، حضرة تيار "الحريديم"، وتمحور حول العمل من أجل تفعيل وتنشيط إقامة الهيكل المزعوم، وتخلل البرنامج عرض شرائح من احد "الربانيم" تجسد إقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، خاصة في منطقة "الجامع القبلي المسقوف"، "مسجد عمر"، على حد قولهم، بالإضافة إلى عرض شرائح وشروحات عن شعائر تقديم القرابين في مذبح الهيكل، "كما سيكون قريباً"، بحسب بيانهم.
ولفتت المؤسسة إلى أنه يستدل من التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام التابعة للجماعات اليهودية، أن المؤتمر نظم تحت رعاية البلدية العبرية في القدس / قسم التربية التوراتية .
وقالت المؤسسة "إن هذه المواقع الإلكترونية المذكورة نشرت عددا من الصور الفوتوغرافية التي تبيّن الجمهور اليهودي الذي حضر المؤتمر، بالإضافة الى اللافتات التي نصبت، من بينها لافتة ظهر فيها إسم "معهد الهيكل"، وهي منظمة تنشط منذ سنين في إعداد أدوات الهيكل المزعوم، والتي تدعو ايضا الى تسريع بناء الهيكل المزعوم، كما وينشط هذا المركز في عمليات إقتحام المسجد الأقصى، ومحاولة إقامة الشعائر التلمودية داخله، كما نشرت صور تظهر مجسمات للهيكل، وأدوات وملابس كهان الهيكل المزعوم، وما الى ذلك .
وفي سياق متصل نشرت وسائل إعلام عبرية تابعة لليمين الإسرائيلي، طلبا تقدم به عدد من نشطاء اليمين الإسرائيلي، إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتياهو، عبر تصريحات صحفية لهم، بأن يفي بما تعهد به لهم سابقا، من إقرار صلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك، وطالب هؤلاء نتنياهو بإصدار التعلميات لوزير الشرطة الإسرائيلية لترتيب أداء اليهود للصلاة داخل المسجد الأقصى .
وأوضحت "مؤسسة ألأقصى" "أن هؤلاء قاموا بنشر نص لرسالة من نتنياهو أرّخت في عام 1995، وجهت إلى أحد نشطاء اليمين الإسرائيلي، في أنه في حالة رجوعه إلى سدة الحكم فإنه سيقوم بإقرار وترتيب إقامة صلاة اليهود في المسجد الأقصى"، كما وادعى آخر أنه تلقى رسالة أو وعد مشابه من نتنياهو في عام 2005.
وحذرت "مؤسسة الأقصى"، من أن هناك جنون إحتلالي إسرائيلي متصاعد لإستهداف المسجد الأقصى، من أجل تحقيق حلم أسطوري أسود، متمثلاً بإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وأن كل الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى تنضوي تحت هذا المخطط الشيطاني، مشيرة إلى أن الوضع مقلق وخطير جدا، وأنه بات لزاماً العمل من أجل لجم هذه السياسة الإحتلالية الإجرامية بحق المسجد الأقصى والقدس الشريف. قدس برس