صحيفة العرّاب

بعد يوم واحد من تسلمه مهامه..استجواب ليبرمان بشبهة الرشوة وغسل أموال

استجوبت الشرطة الإسرائيلية وزير الخارجية الجديد افيغدور ليبرمان لأكثر من 7 ساعات، بسبب تهم تتعلق بالفساد وتبييض الأموال، وأكد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، الخميس 2-4-2009، أن محققين من قسم مكافحة الإحتيال حققوا مع ليبرمان، وقال المتحدث ميكي روزنفيلد "استجوبت الشرطة افيغدور ليبرمان بعد تنبيهه (لحقوقه) أمس لسبع ساعات ونصف الساعة للاشتباه في قيامه بما يلي: رشوة وغسل أموال وخيانة الامانة"، لكن الوزير، الذي خضع للاستجواب بعد يوم واحد من تسلمه مهامه الرسمية في وزارة الخارجية، نفى ارتكاب أي مخالفة، وتردد ان زعيم حزب اسرائيل بيتنا المغالي في القومية، تلقى "مبالغ طائلة من الخارج" لتمويل حملته الانتخابية. وقيل انه تم تسليم تلك الأموال عبر شركات وهمية والعديد من حسابات البنوك.

وكان التحقيق بدأ قبل عدة سنوات، وامتنعت الشرطة عن التحدث الى ليبرمان في الاسابيع الاخيرة بسبب المحادثات معه لتشكيل الحكومة عقب الانتخابات الاسرائيلية التي جرت في 10 فبراير، وخاض ليبرمان المولود في الاتحاد السوفيتي السابق حملة الانتخابات الأخيرة تحت شعار "لا مواطنة دون ولاء"، والذي اعتبر دعوة لترحيل عرب اسرائيل المتهمين بالتورط مع أو تأييد نشطاء فلسطينيين يعيشون في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وجرت الدعوة للانتخابات بعد فضيحة فساد أجبرت رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت الذي كان يتزعم حزب كديما الوسطي على الاستقالة من منصبه برغم بقائه قائما باعمال رئيس الحكومة حتى يوم الثلاثاء عندما أدى رئيس الوزراء اليميني الجديد بنيامين نتنياهو اليمين، وخضع أولمرت وهو في منصبه للتحقيق مرارا من جانب الشرطة، لكن لم توجه اليه حتى الان اتهامات، بينما ينفي أولمرت ارتكاب أي مخالفة. وساعدت سياسات ليبرمان تجاه العرب التي يصفها بعض المنتقدين بالعنصرية في حصوله على عدد أكبر من أصوات الناخبين. ويقول انه يجب "مبادلة" أراض يعيش عليها الكثير من عرب اسرائيل البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة بمستوطنات يهودية في الضفة الغربية في اطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
واسس ليبرمان، وهو مساعد سابق لنتنياهو، حزب "اسرائيل بيتنا" عام 1990، ويقول حزبه، وهو ليس حزبا دينيا، انه يجب الا تختلف معاملة العرب عن اليهود المتشددين دينيا الذين يجب الغاء قرار اعفائهم من الخدمة العسكرية حتى يثبتوا ايضا ولاءهم مقابل حصولهم على مزايا المواطنة، ولد السياسي الضخم الملتحي في جمهورية مولدوفا الفقيرة السوفيتية السابقة. وهاجر الى اسرائيل عام 1978 حين كان في العشرين من عمره وخدم في وقت لاحق كمساعد لرئيس الوزراء الاسبق بنيامين نتنياهو، وينافسه الان في معركة الفوز بعقول وقلوب المتشددين.