تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن على ليلة الخميس الجمعة بانه لن يبقى رئيسا مدى الحياة لتونس ولن يترشح في انتخابات الرئاسة عام 2014 .
جاء ذلك في خطاب وجهه عبر التليفزيون الرسمي إلى الشعب التونسي في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية العنيفة.
وأعلن الرئيس التونسي أنه كلف الحكومة بخفض أسعار المواد الأساسية ومنح الحرية الكاملة للأعلام وعدم غلق ومراقبة المواقع الالكترونية تمهيدا لموجة من اطلاق مسيرة جديدة من الديمقراطية .
وأعرب عن اسفه للأحداث التي تشهدها البلاد، وطالب اللجنة المستقلة التي تحقق في الأحداث بالنظر في كل الملفات وتحديد المسئولية عن الأحداث .
وقال الرئيس التونسي انه لن تستخدم نيران الرصاص الحي ضد المحتجين ، معربا عن حزنه لسقوط ضحايا من المدنيين جراء الاحتجاجات .
وقال مراسل لوكالة انباء رويترز إن دوي طلقات نارية سمع في وسط العاصمة التونسية ليلة الخميس الجمعة.
وشوهد دخان اسود يتصاعد في سماء مدينة تونس وغطى الناس افواههم لتجنب استنشاق الدخان بينما أغلقت الشرطة منطقة في العاصمة.
وكانت الاشتباكات تدور بالقرب من مبنى البنك المركزي في المنطقة التجارية الرئيسية بالمدينة التي تضم ايضا المحطة الرئيسية للحافلات والقطارات.
وقال شاهد عيان في شارع قريب "كان هناك احتجاج واستخدمت الشرطةالغاز المسيل للدموع وإطلاق النار لتفريق الحشود."
وكانت جميع المتاجر مغلقة كما وقف جنود مسلحون من الجيش - جرى استدعاؤهم لتعزيز قوات الشرطة - للحراسة خارج المباني الحكومية خلف صفوف من الأسلاك الشائكة.
ويطالب المحتجون بفرص عمل وبالتصدي للفساد وما يصفونه بالقمع الحكومي ويهتفون بشعارات ضد بني علي .
والعدد الرسمي للقتلى المدنيين في الاحتجاجات هو 23 شخصا لكن شهودا قالوا لرويترز الأربعاء إن خمسة آخرين قتلوا. وقالت الأمم المتحدة إن جماعات معنية بحقوق الانسان تقدر عدد القتلى بنحو 40.
وقال صحفي من رويترز إن حشدا غاضبا تجمع في وقت لاحق فيالضاحية. وأمكن سماع صوت أعيرة نارية كما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المنطقة.
وفي بلدة سيدي بوزيد أبلغ عدة شهود رويترز عبر الهاتف أن ما بين 7000 وعشرة آلاف شخص نظموا مسيرة بالشوارع.
وردا على سؤال بشأن الشعارات التي رددوها قال شاهد طلب عدم الكشف عن اسمه "لم يعد الأمر يتعلق بالبطالة. المسألة مرتبطة بحرية التعبير وحرية التجمع .. كل الحريات."