اكد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ان بلاده كانت على علم بتوجيه ضربتين على قوافل في السودان فى "وقت حدوثهما" لكنها آثرت الصمت حتى لا تحرج الحكومة السودانية .
وقال ابوالغيط فى مقابلة مع قناة (المحور) الفضائية الخاصة (الخميس)، ردا على سؤال حول اسباب صمت مصر حيال ما تردد عن توجيه ضربة لقوافل تحمل أسلحة فى السودان متجهة إلى غزة ، إن مصر "لم تشأ إحراج الأخوة فى السودان".
وأضاف "أن العمل الأجنبي ضد أراضي السودان مدان ويجب أن يتسم رد فعلنا ضده بالشدة"، متابعا "إن مصر تتصدى لأى عمل ضد السودان بالقول والإتهام، وهناك الكثير الذى تستطيع الجامعة العربية والسودان القيام به" مشيرا الى ان السودان بامكانه أن يقدم شكوى إلى مجلس الأمن حول العدوان .
وتابع ابوالغيط :"ان ما لديه من معلومات هي أنه تم بالفعل توجيه ضربتين إلى تلك القوافل، وأن مصر على إطلاع حول ذلك من وقت حدوثه"، غير انه عاد متسائلا عن خط سير تلك الأسلحة، نافيا علمه بكيفية قيام إسرائيل بتوجيه تلك الضربة.
وكانت الحكومة السودانية اكدت الاسبوع الماضي تقارير صحفية تحدثت عن غارتين استهدفتا قوافل لمهربين في شرق السودان في يناير الماضي من دون ان تحدد طبيعة السلع المهربة.
من ناحية اخرى، أكد ابوالغيط أن مصر تسعى للحفاظ على وحدة السودان وإقناع حكومة جنوب السودان بأن الحفاظ على الوحدة يجب أن يكون الخيار الأول، مضيفا "لا يجب أن يغيب عنا أنه لو حدث انفصال فى السودان; فمن الممكن أن نشهد مجموعة من الحروب الأهلية فى الجنوب بين القبائل المختلفة".
واعتبر الوزير المصري ان "هناك حاجة لمعالجة مسألة السودان بشكل شامل ومتكامل ورؤية المشكلة بكافة عناصرها وحلها فى إطار شامل"، مبينا "انه من بين المقترحات لتسوية المشكلة السودانية عقد اجتماع أو مؤتمر دولي تشارك فيه الحكومة السودانية والعناصر السودانية المتصارعة والأمم المتحدة والجامعة العربية والإتحاد الأفريقى والدول المجاورة للسودان والقوى الرئيسية ".