صحيفة العرّاب

حملة إسرائيلية للإفراج عن آخر جواسيسها بمصر

ذكرت صحيفة مصرية أن حزب الليكود الإسرائيلى، بدأ حملة للمطالبة بالإفراج عن عودة سليمان ترابين، آخر جواسيس إسرائيل فى مصر، والمحكوم عليه بالأشغال الشاقة 15 عاما، أمضى منها 10 سنوات بين سجون: بورسعيد المركزى، والإسكندرية، وطرة، بتهمة نقل معلومات عسكرية حساسة عن مصر إلى تل أبيب، ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية.

 وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن عضو الكنيست الدرزى أيوب قرا، يتزعم الحملة التى بدأها بتوجيه دعوة إلى عائلة ترابين الأسبوع الماضى لزيارة الكنيست، بهدف إثارة اهتمام أعضائه بالقضية، وأجرى أيوب حوارا مع الإذاعة الإسرائيلية قال فيه إنه كان المحرك الرئيسى لحملة الإفراج عن الجاسوس عزام عزام - أطلق سراحه فى ديسمبر 2004 - وهو ينوى تكرار تجربته مع ترابين، لكى يثبت أن انتماءه للطائفة الدرزية لا يمنعه كعضو فى الكنيست من الدفاع عن سجين من بدو النقب.
 
ونجح أيوب أثناء زيارة عائلة ترابين إلى الكنيست فى تشكيل "لوبى" داخل البرلمان لمساندة الحملة، كما أطلق عريضة لجمع التوقيعات على الموقع الإلكترونى للحزب، كما طلب مقابلة السفير المصرى فى تل أبيب ياسر رخا لمناقشة القضية، فضلاً عن بذله مساعى للحصول على دعم السفير الأمريكى، إلى جانب أنه يستخدم علاقاته فى الدول العربية والأوروبية لإنجاح الحملة، وأعلن أنه سيعمل فى مرحلة تالية على تشكيل وفد إسرائيلى للتفاوض بشكل غير مباشر مع مصر.
 
وهاجم أيوب قيادات بلاده التى تتجاهل قضية ترابين، رغم أن الأخير عرض حياته للخطر من أجل إسرائيل، وأضاف: "ترابين مواطن إسرائيلى مخلص يقضى عقوبة سجن كبيرة فى القاهرة وينتمى إلى عائلة بدوية مخلصة لإسرائيل منذ أمد بعيد".
 
اللافت فى الأمر أن ترابين ليس إسرائيليًا كما يقول أيوب، ولكنه أحد أبناء واحدة من أشهر القبائل المصرية التى تتنقل بين سيناء وصحراء النقب، بحسب أوراق القضية التى تعود إلى عام 2000، وبعد حرب 67 جندت إسرائيل والده للإبلاغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف،
 
وفى يناير 1990 هرب الأب وعائلته إلى إسرائيل وحصلوا على جنسيتها، إلا أن الابن عاد إلى سيناء عام 1999 بدعوى زيارة شقيقتيه المتزوجتين فى العريش، فألقى القبض عليه وبحوزته دولارات مزيفة، وعملات إسرائيلية، وجهاز اتصال، وتبين أنه حاول تجنيد زوج شقيقته فأحيل إلى المحاكمة.