صحيفة العرّاب

"ذبحتونا" تستهجن "فزعة" رئيس مجلس النواب لطلبة على خلفية مشاجرة

استهجنت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" طلب رئيس مجلس النواب فيصل الفايز من لجنة التربية النيابية عقد اجتماع طارئ والالتقاء بوزير التعليم العالي ورئيس جامعة اليرموك للاستماع إلى ردهم على قضية طلبة في "اليرموك" كانت إدارة الجامعة قد وجهت لهم عقوبات بسبب مشاركتهم في مشاجرة طالت عدداً من الجامعات في الشمال.

وكانت جامعة اليرموك أوقعت عقوبات بحق 78 طالباً تراوحت بين إنذار وفصل مؤقت لمدة فصل واحد إلى أربعة فصول وذلك على خلفية مشاجرة بين طلبة من الرمثا وآخرين من الصريح يوم 26 تشرين الأول الماضي وامتدت يوم 29 تشرين ثاني إلى جامعة إربد وكلية الحصن إضافة إلى قيام مجموعة من الطلبة بالتجول داخل حرم جامعة اليرموك وهم ملثّمون وقاموا بتكسير بعض مرافق الجامعة.
واستغربت الحملة أن يقدم الفايز على هذا بعد أن شهدت جامعاتنا استشراء ظاهرة العنف الجامعي ووقوع ثلاثة مشاجرات كبرى كان لها تداعيات خطيرة على المستوى المجتمعي ( مشاجرة جامعة اليرموك، مشاجرة جامعة الحسين ومشاجرة الجامعة الأردنية).
وأشارت إلى أنه سبق لرئيس الوزراء سمير الرفاعي أن التقى برؤساء الجامعات الرسمية مؤكداً لهم ” عدم الرضوخ إلى الضغوطات المجتمعية والواسطات والمحسوبيات التي تحاول تعطيل تطبيق العقوبات بحق الطلبة سواء المتسببين بالمشاجرات أو المفصولين على خلفيات أكاديمية نتيجة ضعف التحصيل العلمي”.
وقالت “ذبحتونا” :" كان الأولى برئيس مجلس النواب دعوة لجنة التربية والتعليم لبحث ملف العنف الجامعي والأسباب التي أوصلت جامعاتنا إلى هذه الأوضاع، وطلب لقاء وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات لبحث ملفات كبرى كأنظمة التأديب في الجامعات ومنع العمل السياسي فيها، والارتفاع في الرسوم الجامعية".
وأكدت الحملة على حق طلبة اليرموك المعاقبين بتحقيق عادل معهم، غير أنها عاودت استهجان أن يقوم رئيس مجلس النواب بـ"الفزعة" لطلبة على خلفية مشاجرة، في حين "لا يحرك ساكناً رئيس مجلس النواب ولجنة التربية والمجلس بأكمله تجاه قيام الجامعة الهاشمية بوضع غرامات مالية على الطلبة المتأخرين عن التسديد في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها المواطن الأردني".
وتابعت "كان الأولى برئيس مجلس النواب دعوة لجنة التربية لعقد اجتماع طارئ لمناقشة قضية طلبة الجامعة الهاشمية الذين تم توجيه إنذارات نهائية لهم على خلفية توزيعهم ملصق يحمل عنوان “بلاد العُرب أوطاني”، ومساءلة إدارة الجامعة الهاشمية على هذه الفضيحة بحق التعليم وبسمعة جامعاتنا".
وأكد "ذبحتونا" أن قضية العنف الجامعي لا يمكن حلها من خلال ” الفزعة” و “الواسطة والمحسوبية”، وتابعت "لا بل إن هكذا إجراءات هي ما سيساهم في تمادي وتفاقم هذه الظاهرة وتعزيزها وترسيخها في جامعاتنا. إن المطلوب هو إعادة النظر بشكل كامل في كافة السياسات المتعلقة بالحريات الطلابية والعمل السياسي والحزبي داخل الجامعات".