صحيفة العرّاب

مدارس حكومية تعاني من الاهمال وتحتاج «عمليات جراحية» تعيدها الى وضعها السليم

تعاني العديد من المدارس الحكومية في جميع مناطق المملكة والتي مضى على انشاء بعضها عشرات السنين من التشققات والتصدعات التي تؤثر على العملية التعليمية وتشكل خطرا على سلامة الطلبة اضافة الى قلة الاهتمام والمتابعة ورصد مبالغ مالية زهيدة لعمليات الصيانة الدورية .

الكثير من المدارس الحكومية تعاني من ضيق في الغرف الصفية ولا تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلبة .. اما المدارس المستأجرة التي تقول وزارة التربية والتعليم انها تقوم بالاستغناء عنها تدريجيا فاوضاع معظمها لا تسر ولا تتوافر فيها ادنى مقومات العملية التعليمية من حيث ضيق الصفوف وانعدام التهوية وغيابها عن الصيانة الدورية السنوية التي تجريها الوزارة وافتقارها للاسوار التي تؤمن سلامة الطلاب .
 
"الدستور"رصد بعضا من هذه الشواهد ونقل شكاوى ومعاناة الطلبة واولياء امورهم فكانت هذه الحصيلة .
 
اربد: تشققات في بعض المدارس واخرى
 
لا تتوفر فيها مقومات العملية التعليمية
 
تعاني مدارس محافظة اربد من قلة الاهتمام والمتابعة على صعيد رصد المبالغ اللازمة لاجراء الصيانة الدورية والمستمرة لها خاصة القديمة التي باتت بأمس الحاجة الى عمليات جراحية مستعجلة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة من حيث اعمال التوسعة الاضافية بما يخفف العبء على البنية التحتية وحاجتها الى اسوار لضبط العملية التعليمية داخل المدرسة وحماية ممتلكاتها من العبث والسرقة.
 
وقال متصرف لواء المزار الشمالي قاسم مهيدات ان المتصرفية قامت برفع توصيات الى وزارة التربية والتعليم بخصوص المدارس التي تحتاج الى عمليات صيانة وتاهيل التابعة في تربية اربد الثانية وذلك بعد الاطلاع على واقعها من قبل لجان مختصة مؤكدا على اهمية المباشرة باجراء الصيانة اللازمة لها من اجل توفير مناخ تعليمي مناسب للطلبة .
 
واشار الى ان التوصيات تضمنت حاجة 5 مدارس للصيانة الملحة وهي مدرسة المزار الثانوية للبنين والتي تقدر كلفة صيانتها 120 الف دينار وتحتاج الى صيانة البناء وتاهيل البلاط واصلاح للشبابيك والابواب والالواح في الغرف الصفية اضافة الى حاجة مدارس عنبة الثانوية للبنين وارحابا الثانوية وعائشة الباعونية الى انشاء اسوار لها من اجل حماية ممتلكاتها من العبث ومنع هروب الطلبة وتأمين بيئة تعليمية آمنة.
 
من جانبها قالت مديرة التربية والتعليم لمنطقة اربد الثانية الدكتورة حفيظة ارسلان انه تم الانتهاء من صيانة مدرسة كتم الاساسية للبنات ومدرسة كتم للبنين ومدرسة ابن زيدون الاساسية للبنين في منطقة نعيمة ومدرسة ايدون الاساسية للبنين ومدرسة دير يوسف الثانوية للبنات بكلفة 192 الف دينار مشيرة الى انشاء وحدات صحية بقيمة 40 الف دينار لمدارس ارحابا الثانوية للبنين وابو حنيفة الثانوية للبنين وعنبة الثانوية للبنين وايدون الاساسية للبنين ودير يوسف الاساسية للبنين .
 
واشارت الى ان المديرية ستطرح عطاءات لصيانة عدد من المدارس خلال العطلة الصيفية القادمة بكلفة 115 الف دينار حيث سيتم تأهيل وصيانة مدرسة حبكا الاساسية للبنين ومدرسة المعتصم الاساسية للبنين في الحصن ومدرسة ميسلون الاساسية في الحصن والخنساء الاساسية للبنات.
 
واكدت ارسلان ان المديرية تقوم باجراء صيانات دورية للمدارس التابعة للمديرية من حيث الدهان وصيانة توصيلات الكهرباء وغيرها من الامور البسيطة بهدف تأمين بيئة تعليمية امنة ومستقرة للطلبة وتحاول قدر الامكان التعجيل بهذه الصيانات ضمن الامكانات المتاحة منوهة الى ان لجان المديرية تقوم بمتابعة واقع المدارس وتعمل على رفع التقارير الى الوزارة بحيث يتم اعطاء الاولية للمدارس بحسب حاجتها الحقيقية للصيانة.
 
ورفض مدير التربية والتعليم لمنطقة اربد الاولى توفيق الخصاونة تزويد الدستور بمعلومات وتفصيلات عن المدارس التي تم صيانتها والتي تحتاج الى صيانة حيث حاولت الدستور الاتصال معه اكثر من مرة لكن دون جدوى حيث اكتفى مدير الاعلام بالمديرية ابراهيم جرادات باعطاء معلومات حول كلفة المدارس التي اجريت لها صيانة خلال العام الماضي البالغة 200 الف دينار اضافة لرصد 100 الف دينار لاجراء صيانات للعام الحالي في وقت تضم فيه المديرية اكبر عدد من المدارس على مستوى المحافظة حيث اكد مصدر في المديرية انها تحاول اخفاء المعلومات عن الاعلام وتكتفي بالتعاطي مع الاحداث والامور الايجابية لا اكثر.
 
وقال متصرف لواء الطيبة الجديدة علي الماضي انه يوجد في اللواء 25 مدرسة جميعها ملك لوزارة التربية والتعليم يحتاج عدد منها الى صيانة البلاط في عدد من صفوفها وعمل صيانة فورية لدورات المياه واعادة تأهيل الواح الكتابة وحاجة عدد من المدارس الى الدهان واصلاح زجاج النوافذ وتوفير اضاءة جيدة وكذلك حاجة بعض المدارس الى اجهزة حاسوب واضافة اجنحة وغرف صفية لتخفيف الضغط عن بعض الصفوف المكتظة وعدم وجود ملاعب تخدم الطلبة لافتا الى ان هناك عدد من المدارس بحاجة الى بناء اسوار لها وخاصة مدارس الاناث لضمان سلامة الطلبة .
 
واضاف الماضي تم مخاطبة مدير تربية اربد الثالثة لمتابعة امور المدارس وضرورة عمل الصيانة الفورية لتلك المدارس.
 
متصرف لواء الوسطية بدر القاضي قال يوجد باللواء 21 مدرسة جميعها ملك للتربية باستثناء مدرسة واحدة مشيرا الى انه تم تخصيص قطعة ارض سجلت لوزارة التربية والتعليم من اجل بناء مدرسة جديدة في المنطقة الشمالية لبلدة كفراسد وقد تم اخذ وعود من الوزارة لاقامة بناء للمدرسة في العام المقبل .
 
واضاف القاضي ان هناك حاجة ماسة لاضافة جناح من 8 غرف صفية في مدرسة قم الاساسية للبنات لوجود اكتظاظ للطالبات بالصفوف مؤكدا انه تم وضع برنامج لعمل صيانة دورية لمدارس اللواء من دهان الغرف وصيانة للوحدات الصحية والمطالبة بتسوير المدارس جميعها .
 
وقال مدير تربية اربد الثالثة المهندس بدر العجلوني يبلغ عدد المدارس التابعة للمديرية في لواءي الوسطية والطيبة الجديدة 46 مدرسة منها 19 مدرسة غير مسورة .
 
وأضاف العجلوني انه تم عمل صيانة لبعض مدارس المديرية بناء على تقارير قسم الأبنية المدرسية بالمديرية منوها الى ان هناك عددا من المدارس بحاجة الى الصيانة حيث تم وضع المخصصات اللازمة لصيانتها مؤكدا انه لا توجد تشققات او تصدعات بمدارس المديرية باستثناء مدرسة مندح وبناؤها ايل للسقوط حيث تم نقل الطلبة الى بناء اخر حفاظا على سلامتهم .
 
وقال مدير تربية الاغوار الشمالية الدكتور قاسم المصري ان عدد المدارس في لواء الاغوار الشمالية يبلغ 62 مدرسة حكومية منها 20 مدرسة مستاجرة مشيرا الى ان جميع المدارس محاطة باسوار لحمايتها باستثناء 3 مدارس هي مدارس المنشية الاساسية المختلطة والقرية السياحية الاساسية المختلطة وسيل الحمة الاساسية المختلطة .
 
واضاف ان عددا كبير من مدارس اللواء قد شملتها مكارم جلالة الملك عبد الله الثاني خلال زيارات جلالته للواء وقد تم اختيار المدارس بعناية وحسب الحاجة مشيرا الى ان الوزارة ستقوم باقامة مدارس مملوكة بدل المدارس المستاجرة والتي تكون غير مناسبة كبيئة تعليمية مقارنة بالمدارس المملوكة .
 
واضاف المصري انه في حال حدوث أي تشققات او تصدعات لاي مدرسة فانه يتم عمل الصيانة الفورية لها ويتم اخلاء الطلبة حفاظا على سلامتهم الى مدارس قريبة لحين الانتهاء من الاصلاحات لافتا الى انه تم طرح عطاءات لصيانة عدد من المدارس من دهان وصيانة لدورات المياه واصلاح للبلاط لخلق بيئة تربوية سليمة كما تم زيادة عدد المراوح بالصفوف في فصل الصيف .
 
وتعاني عدد من مدارس لواء بني كنانه من العديد من الأمور التي من شأنها التأثير على سير العملية التعليمية مثل قدم البناء في بعضها وضيق الغرف فيها ووجود تشققات وبقع سوداء في أسقفها وعدم توفر ملاعب ولا توجد أسوار حولها لحماية الطلبة ، فضلا على أن تلك الأمور تؤثر سلبا على العملية التعليمية والتعلمية وبالتالي تلحق الضرر بمخرجات العملية التربوية .
 
فمدرسة يبلا الثانوية للبنين تعاني من ضيق في الغرف الصفية الحالية ولا تكاد تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلبة بصورة سنوية حيث يقوم المرشد التربوي ومساعد المدير والكاتب بمهامهم في غرفة واحدة ، فضلا على ان عددا من الغرف الصفية زجاج نوافذها مكسور ،
 
كما ان المدرسة تفتقر لوجود وسائل تعليمية تتماشى وخطة التطوير التربوي من حيث التجهيزات المختلفة ( مختبرات و أجهزة حاسوب وقاعة ومكتبة ، فضلا على إفتقارها لوجود ملاعب ليمارس الطلبة هواياتهم مما يدفع بهم للعب في ساحة تقع في حرم المقبرة الإسلامية المجاورة للمدرسة الأمر الذي يؤدي إلى إنتهاك حرمة الأموات بدل الحفاظ عليها .
 
ونوه عدد من الأهالي الى ضرورة الفصل بين المراحل الدراسية في المدرسة ذلك أن المدرسة الحالية تحتوي على صفوف من الصف الثالث الأساسي ولغاية الصف الثاني الثانوي ( التوجيهي ) وهذا أمر يؤدي إلى وجود امور لا تحمد عقباها خاصة في ظل ضيق المدرسة .
 
من جانبه بين مدير التربية والتعليم للواء بني كنانه الدكتور خالد الشقران ان الوزارة ستقوم مستقبلا بإستملاك قطعة أرض مساحتها 10 دونمات في منطقة يبلا ـ ليصار الى بناء مدرسة ثانوية للذكور إضافة الى الإستغناء عن مبنى مستأجر توجد فيه مدرسة الإستقلال الأساسية المختلطة ، مبينا بانه إضافة لذلك تم طرح عطاءات لإجراء عمليات صيانة للعديد من مدارس اللواء بمبالغ مالية تزيد على المائة ألف دينار .
 
و تعاني مدرسة حرثا الأساسية للبنين من وجود تشققات في أسطح عدد منها مع وجود بقع سوداء ذات مساحات واسعة وتعاني من الرطوبة مما يشكل مصدر خطر على سلامة الطلاب والمعلمين على حد سواء.
 
وإشتكى عدد من طلبة المدرسة من وجود تشققات في الغرف الصفية تشكل خطرا على سلامتهم وانهم باتوا لا يأمنون على سلامتهم في ظل هذه الظروف ، منوهين الى وجود رقع بمساحات كبيرة في اسقف الغرف الصفية التي يعود تاريخ بنائها الى عشرينيات القرن الماضي .
 
مصادر في المدرسة فضلت عدم الافصاح عن اسمائها بينت ان عددا من الغرف الصفية تعاني من حالة مزرية و تشكل مصدر خطر على حياة الطلبة نظرا لوجود تشققات في اسقفها اضافة لوجود رطوبة ، منوهة الى ان عددا من اجهزة الحواسيب قد تعرضت للتلف نتيجة الرطوبة العالية في غرف المدرسة.
 
وناشد أولياء الأمور المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ضرورة الاسراع بعمل الصيانة اللازمة للمدرسة لتجنب حدوث ما لا تحمد عقباه .
 
وتعاني كل من مدرسة مثلث كفرسوم الأساسية المختلطة ومدرسة الخريبة الثانوية للبنبن من عدم وجود أسوار حولها مما يجعل الطلاب في خطر خاصة اثناء عمليتي الذهاب والإياب من المدرسة ، ويزيد من حجم الخطر أنهما تقعان على شوارع رئيسة تشهدحركة سيارات كثيفة طيلة ساعات النهار.
 
 عجلون: 38 مدرسة مستأجرة والتربية تؤكد
 
اجراء الصيانة الدورية لجميع مدارسها
 
وفي عجلون يبلغ عدد المدارس الموجودة حاليا 117 مدرسة حكومية 79 منها ملك لوزارة التربية والتعليم 38و مدرسة مستأجرة وتضم هذه المدارس حوالي 37000 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية منهم 3900 طالب وطالبة يدرسون في المدارس المستأجره خاصة في مناطق كفرنجة وعنجرة وعين جنا حيث يطالب اهالي هذه المناطق بضرورة وجود مدارس جديدة تكون بيئتها آمنة وملائمة للتدريس افضل من المدارس المستأجره التي غالبا ما تفتقر الى الكثير من الخدمات التربوية في الوقت الذي لم توجد فيه اي مدرسة آيلة للسقوط او تشكل خطرا على الطلبة في اي منطقة كانت .
 
وبحسب مدير التربية والتعليم عبد المجيد حسن سماره فانه تم خلال السنوات العشر الماضية استلام 5 مدارس جديدة في مناطق صخرة وعنجرة والمرجم وبلاص اضافة الى مايزيد على 120 غرفة صفية ومختبرات ومشاغل مهنية وتزويدها بالاجهزة والاثاث وساحات وملاعب بكلفة اجمالية بلغت حوالي 8 مليون دينار لافتا الى انه سيصار قريبا الى استلام مدرستين في عبلين وعجلون بكلفة مليوني دينار كما يجري العمل حاليا على انشاء مدرستين جديدتين في حلاوة والعامرية بكلفة مليوني دينار عدا عن اعمال الصيانة التي طالت مختلف المدارس بكلف زادت على نصف مليون دينار مبينا انه تم اجراء اعمال صيانة العام الماضي لـ 12 مدرسة في مناطق عجلون وعين جنا وعنجرة وكفرنجة وعبين ومحنا واوصرة وصخرة وراسون بكلفة بلغت 90 ألف دينار .
 
واضاف انه سيتم انشاء اربعة اسوار مدرسية لمدارس بلاص ـ ث للبنين والجبل الاخضر ـ ث للبنات وصخرة ـ س للبنات وحلاوه ـ ث للبنين اضافة الى صيانة شاملة لمدارس الصفصافة وعنجرة ـ س للبنات وحلاوه ـ ث للبنين وراجب ـ ث للبنين والمرجم ـ ث للبنات ومدارس كفرنجة وتركيب شبك حماية لحوالي 50 مدرسة مابين ثانوية واساسية بكلفة تقدر بحوالي 20 ألف دينار.
 
وقال سماره ان هناك خطة لانشاء 15 مدرسة جديدة ما بين ثانوية واساسية منها 12 مدرسة في لواء القصبة وقضاءي صخرة وعرجان و3 مدارس في لواء كفرنجة حيث تم استملاك الارض اللازمة ومن المتوقع ان تستوعب هذه المدارس 7 ألاف طالب وطالبة حيث يأتي انشاؤها للاستغناء عن الابنية المستأجرة وحل الاكتظاظ وخدمة تجمعات سكنية جديدة في مناطق مثل عين جنا وصخرة وعبين وكفرنجة وعرجان .
 
وفيما يتعلق باضافات الغرف الصفية اوضح سماره ان الخطة تشمل ايضا اضافة 176 غرفة صفية في مختلف المناطق لمواجهة تزايد اعداد الطلبة والفصل بين طلبة المرحلة الاساسية الدنيا وعدم كفاية بعض الغرف الصفية الموجودة في المدارس.
 
وفي مجال التقنيات التربوية بين ان الخطة تشمل ايضا انشاء 8 مختبرات للعلوم و4 للفيزياء و7 قاعات للحاسوب و7مشاغل للتربية المهنية و6 غرف مصادر تعلم و9 قاعات مكتبة في المدارس لاستثمار هذه المرافق بخدمة العملية التعليمية .
 
واشار الى ان مبادرة مدرستي من المبادرات الرائدة التي ترعاها جلالة الملكة رانيا العبدالله مشيرا الى انه تم شمول 11 مدرسة في محافظة عجلون ما بين ثانوية واساسية في مناطق الهاشمية وباعون وعرجان وعين جنا وكفرنجة وبلاص واشتفينا ومحنا وصنعار وصخرة حيث تهدف المبادرة الى تعزيز الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص وتفعيل دور المجتمع المحلي تجاه المدرسة وكذلك دور المعلمين والطلبة من خلال العمل التشاركي والتعاوني واجراء اعمال الصيانة اللازمة لهذه المدارس بحيث تصبح بيئات تدريسية اكثر امنا ووصولا للمدرسه التي نريدها .
 
 جرش : انهيارات في اسوار بعض
 
المدارس واخلاء طلبتها احترازيا
 
وفي محافظة جرش تعرضت أسوار وجدران عدد من المدارس إلى التصدع والانهيار اثر الامطار الأخيرة التي عمت المملكة ، مما دفع إدارات المدارس إلى أخلاء الصفوف القريبة من أماكن الانهيارات والتصدعات.
 
حيث تعرض سور مدرسة أمنة بنت وهب الأساسية للبنات في بلدة ساكب إلى التشقق مما حدا بإدارة المدرسة ، إلى إخلاء كافة الصفوف القريبة من الجدار ، كما حدث انهيار أخر بجزء من سور مدرسة "ساكب الأساسية للبنين" وتصدعت أيضا أجزاء من سور مدرسة عليمون الأساسية حديثة البناء ، وحدث تصدع أخر في أسوار مدرسة سوف الأساسية للبنين بسبب قدم المبنى.
 
وقال خالد سليمان من بلدة ساكب ان التصدع الذي حدث في الجهة الجنوبية الغربية لجدار مدرسة"أمنة بنت وهب" يهدد حياة الطالبات ، ويضيف أن ا لتصدع حدث قبل شهر تقريبا ولم تقم الجهات المختصة بأي عمل يذكر باستثناء إخلاء الصفوف القريبة من الجدار .
 
أما صالح محمد سليمان فشدد على خطورة ما حدث في مدرسة ساكب الأساسية للبنين ، على حياة الطلبة ، بسبب انهيار أكثر من عشرة أمتار ، من سور المدرسة ، ويضف أن الانهيار كان يمكن أن يتسبب بإصابات بين الطلبة لولا عناية الله"ويتساءل عن الأسباب الحقيقية للانهيارات ، التي حدثت في أكثر من مدرسة وما أذا كانت تعود لغش في البناء .؟
 
من جانبه استغرب محمد السلامات أسباب انهيار جزء من أسوار مدرسة عليمون بالرغم من أنها مدرسة حديثة البناء ولم يمض ، على تسلمها من قبل أدارة التربية سوى عام واحد.
 
على صعيد متصل يطالب كمال عتوم من سكان بلدة سوف بهدم مبنى مدرسة سوف الأساسية للبنات وإعادة بنائه ، نظرا لقدم البناء ، ومن اجل الاستفادة من المساحة المحيطة بالمبنى والتي تقدر بعشرة دونمات.
 
وطالب محمد عياصرة بهدم مبنى مدرسة بدر الأساسية للبنين لقدم المبنى وطريقة البناء ، التي كانت معتمدة في فترة السبعينات ، والتي كانت على شكل صفوف ، مما يترك مساحات واسعة من ارض المدرسة بلا استغلال.
 
الى ذلك أكد مدير التربية والتعليم في محافظة جرش محمد عكاشة المومني أن ما حدث في بعض المدارس من إشكالات اثر المنخفض الجوي الاخير يعود بعضها إلى قدم البناء ، كما هو الحال في مدرسة سوف الأساسية للبنات حيث يزيد عمر المبنى على الخمسين عاما ، وبعضها الأخر يزيد عمره عن 25 عاما ، كما هو الحال في مدرسة آمنة بنت وهب الأساسية في ساكب" حيث تعود أسباب تشقق السور إلى تجمع كميات كبيرة من المياه خلفه
 
واضاف أن انهيارا محدودا حدث أيضا في سور مدرسة ساكب الأساسية للبنين ، وتصدع أخر في سور مدرسة "عليمون الأساسية حديثة البناء والتي ما زالت تحت الكفالة الإنشائية وقد اشرف المتعهد على المشروع وهو قيد المعالجة ، .. وتابع على اثر هذه الظواهر ، قام أمين عام وزارة التربية للشؤون المالية والإدارية برفقة نواب المحافظة بزيارة إلى كافة المواقع ، التي حدثت فيها الأضرار ، وستتم معالجة كافة الأضرار التي سبق ذكرها.
  
الكورة : «التربية» تخصص 50 الف
 
دينار فقط لصيانة اربع مدارس
 
وفي لواء الكورة الذي يزيد عدد طلبة المدارس فيه عن 28 ألف طالبة وطالبة يتوزعون على نحو 90 مدرسة بين أساسية وثانوية تبرز ثمة شواهد لا تزال قائمة رغم خطورة بعضها من حيث التصدعات والتي بدأت فصولها قبل أكثر من ثلاث سنوات وأبرزها تصدع واضح وميلان ظاهر في الجدار الاستنادي لمدرسة بنات كفر الماء الثانوية والذي يهدد سلامة مرافق للمدرسة لارتفاعه الذي يزيد عن عشرة أمتار ولطوله الذي يزيد عن عشرين مترا بينما تشققات سور المدرسة في اتساع ودون معالجات تذكر .
 
وفي دير أبي سعيد لا تزال قاعة مدرسة البنات الثانوية تنزف مياها من سقفها وتنساب بشكل ملفت في أرضية القاعة التي أزيل فرشها تلافيا للتلف ولوحظ تسرب المياه النازفة لأرضية القاعة إلى خارجها من خلال أسفل الجدار الشمالي للقاعة كما تظهر أيضا خطورة ميلان وتصدع في أجزاء كبيرة من سور المدرسة الذي تسير بجانبه الطالبات وبأعداد كبيرة كما تنزف أسقف بعض الغرف الصفية لمدرسة سمية الأساسية للبنات في دير أبي سعيد مياه الأمطار رغم حداثة إنشائها وكذلك حال بعض مرافق المركز الريادي للطلبة المتميزين في اللواء والتي تتميز عن غيرها بهبوطات واضحة في الأرضيات وتشققات في جدران الغرف الصفية منذ عدة أشهر .
 
ورغم هذه الشواهد والخطورة التي تزداد يوما بعد يوم لم تظهر معالجات تذكر غير تخصيص وزارة التربية 50 ألف دينار لصيانة أربع مدارس تعاني من هكذا أمور وسيباشر بها قريبا حسب مدير التربية والتعليم في اللواء الدكتور قاسم القضاة بينما لا تزال متابعات المديرية قائمة مع الوزارة لمعالجة خطورة جدار كفر الماء
 
المفرق .. معظم مدارسها على الشوارع الرئيسة ..
 
ولا غرف مناسبة لاجهزة الحاسوب
 
وفي محافظة المفرق الكثير من الأبنية المدرسية القديمة و المتصدعة وخاصة المستأجرة منها و التي تفتقر لأبسط شروط الصحة و السلامة العامة .. فبعض المباني قليلة التهوية ، و صغيرة المساحة و مع ذلك فان بعض الغرف تستعمل للصفوف المجمعة حتى إن بعض مديري المدارس أفادوا بان أجهزة الحاسوب التي تم صرفها للمدارس مكدسة في المستودعات و ذلك لعدم وجود غرف تتناسب مع هذه التكنولوجيا الحديثة كما تعاني الكثير من المدارس من عدم وجود أسوار حتى مدارس الإناث و تلك المدارس القريبة من الشوارع الرئيسة .
 
وقال إبراهيم شديفات ان أبنية المدارس في بعض المناطق لا تصلح بان تسمى مدرسة ، فمعظمها تحتاج إلى الصيانة المستمرة ، و خاصة تلك الأبنية المستأجرة مشيرا الى ان معظم الأبنية المدرسية تقع على الشارع العام مما يعرض الطلبة إلى حوادث السيارات و لا نعرف الحكمة من اختيار قطعة الأرض على شارع عام فمثلا مدرسة أم النعام الغربية الأساسية تقع على طريق المفرق - المنشية و هذا الطريق يشهد حركة سير نشطة و طلاب هذه المدرسة هم من المرحلة الأساسية ، و قد حصلت عدة حوادث لطلاب هذه المدرسة .
 
اما محمد حمد فقال توجد في بلدة أم النعام الشرقية مدرسة احد أجنحتها تم بناؤه عام 1956 و تتعرض جدرانها ألان للسقوط و تقوم التربية سنويا بصيانتها بمبالغ لو جمعت لساهمت في بناء جناح إضافي و الاستغناء عن هذا المبنى الذي يشكل خطرا على أبنائنا و قد شاهدت خزان المياه و هو مملء بالحجارة والأتربة و مياهه أصبحت ملوثة ، و قد نبهنا مديرية التربية أكثر من مرة و لكن لم نجد من يسمع شكوانا ، و الخوف كل الخوف من وقوع كارثة و عندها لن ينفع الندم .
 
إما سالم المساعيد فقال ان وزارة التربية قامت بإنشاء بعض المباني بدون دراسة لواقع المنطقة و احتياجاتها ، و اكبر مثل على ذلك مدرسة الصالحية المهنية و التي كلف بناؤها و تجهيزها أكثر من ثلاثة ملايين دينار و هو مبلغ يكفي لبناء خمس مدارس على الأقل ، حيث إن أبناء المنطقة ليست لديهم الرغبة بدارسة المواضيع المهنية ، و قد تم تحويلها إلى مدرسة أكاديمية ، و لكن المنطقة ليست بحاجة لهذه المدرسة و لذلك فان عدد طلابها لا يتجاوز 150 طالبا و هذا يدل على عدم التخطيط و العشوائية في اتخاذ القرارات ، كما إن معظم المدارس تقع على الشوارع العامة و هي بدون أسوار و خاصة مدارس الإناث مما يمنع الطالبات من ممارسة أنشطتهن الرياضية والاحتفالية .
 
و في قرية السويلمة شكا المواطنون من سوء الغرف الصفية في المدارس المستأجرة و التي يدرس فيها طلاب الصفوف الثلاثة الأولى و قالوا إن الغرف تفتقر لأبسط شروط والبيئة التعليمية ، و هي عبارة عن تسوية لأحد الأبنية ، و طالبوا الوزارة بضرورة بناء مدرسة نموذجية ، علما بان قطعة الأرض متوفرة و مسجلة باسم وزارة التربية والتعليم .
 
من جانبه قال مدير التربية و التعليم للواء البادية الشمالية أمين شديفات ان هناك أبنية مستأجرة و تشكل حوالي %30 من أبنية المدارس في اللواء ، و تحرص المديرية على عمل الصيانة المستمرة لهذه الأبنية واستبدال بعضها بأبنية مستأجرة أفضل عند وجود البديل ، كما تتم مخاطبة الوزارة من اجل إنشاء أبنية مدرسية حديثة بدلا من المستأجرة ، و هنالك الكثير من المدارس التي لاتوجد لها أسوار و نتعاون مع بعض البلديات لعمل واجهات أسوار مثل بلدية صبحا و الدفيانة ، وقد قامت البلدية بعمل سور على واجهة الشارع و قامت المديرية بطرح عطاء لعمل واجهات أسوار ، و لكنه لم يتقدم احد للعطاء .
 
واكد إن اهتمام وزارة التربية و التعليم منصب على الإضافات والغرف الصفية و المختبرات و الوحدات الصحية ، و لا توجد موازنة خاصة بالأسوار ، و تقوم المديرية برصد حاجاتها من الأبنية المدرسية ، و لدينا خطة للاستغناء عن الأبنية المستأجرة بشكل تدريجي .
 
امامدير التربية للواء البادية الشمالية الغربية الدكتور خلف العظامات فقال انه توجد مخصصات سنوية لعمل الصيانة للمدارس و حسب الأولوية و حاجة هذه المدارس ، ولا شك انه تواجهنا أحيانا مشكلة في الأبنية المستأجرة حيث نهدف إلى إيجاد مدرسة في كل تجمع سكاني أو حي ، ولكن أحيانا لا نجد البناء المناسب ، و نقوم باستبدال المبنى حال ما يتوافر لدينا البديل ، إما بالنسبة للأسوار فان اهتمامنا الأول هو بتوفير الغرفة الصفية المناسبة ، و الوحدات الصحية والتي تعتبر من الضروريات و بالنسبة لمدرسة السويلمة فإننا لم نجد مبنى للاستئجار سوى هذا المبنى ، و قد عمل صاحبه بعض الإصلاحات مما وفر للطلبة البيئة التعليمية و مع ذلك فقد خاطبنا الوزارة من اجل بناء جناح إضافي للمدرسة الثانوية لاستيعاب الصفوف الثلاثة الأولى ، و نأمل إن يتم ذلك خلال العام القادم . و قال بان الوزارة وافقت على استبدال بعض الأبنية المستأجرة و ذلك لمواجهة التوسعات . الدستور