أفرجت الاجهزة المختصة الأحد عن طبيب نسائية في مستشفى البشير الذي جرى ايقافه الاسبوع الماضي اثر شكوى مقدمة من قابلة في نفس المستشفى.
وكان الاطباء اضربوا جزئيا عن العمل صباح الأحد للمطالبة بالإفراج عن زميلهم الموقوف, وخططوا لتنفيذ اعتصام مفتوح مساء نفس اليوم, ولكنهم أوقفوا تنفيذه بعد الاستجابة لمطلبهم.
ووافقت الممرضة وزوجها على تكفيل الطبيب, على ان يتم السير في اجراءات التحقيق معه, بعد أن افادت بتعرضها لاعتداء جسدي ولفظي من قبل الطبيب ليرد زوج الممرضة بالاعتداء على الطبيب.
كان نقيب الممرضين خالد ابوعزيزة افاد الجمعة انه زار القابلة واطمأن على صحتها في حينه، واطلع على حيثيات القضية وتم التأكيد على متابعة مجلس النقابة لقضيتها على جميع الاصعدة وضمن المسارات المنطقية والبعيدة عن اي حسابات ضيقة ينظر لها اي طرف آخر.
واوضح أن القابلة القانونية قدمت استدعاء مفصلا بما حدث معها وبشهادة الشهود المتواجدين اثناء الحادثة، مشيرا الى انها قامت بالاتصال بزوجها اثر الاعتداء عليها من قبل الطبيب حيث تطور الخلاف بين الجانبين اثر مشادة كلامية والفاظ استعلائية.
وبرر ابوعزيزة ردة فعل الزوج وقال انها كانت ردة فعل طبيعية جدا لما سمعه من تعرض زوجته لشتم وإيذاء من قبل الطبيب مؤكدا حق مجلس النقابة في المشاركة في أي لجنة تحقيق من اي مستوى يتم تشكيلها للنظر في القضية. واكد ابوعزيزة ان الحادثة تدخل في مسلسل الاعتداءات على الكوادر الطبية خاصة وان الاعتداء اللفظي والجسدي الذي تعرضت له القابلة القانونية يستدعي من النقابة الوقوف بقوة تجاهه بكل حزم لمنع تكراره ضد الهيئة العامة ومنتسبي نقابة الممرضين.
وكان مجلس نقابة الاطباء قرر يوم الاربعاء الماضي ايقاف العمل يومي الاحد والاربعاء المقبلين لمدة ساعتين من العاشرة صباحا ولغاية الثانية عشرة ظهرا في جميع المراكز الصحية الحكومية ومستشفيات وزارة الصحة استكمالا لاعتصام نفذه اطباء امام مجمع النقابات المهنية احتجاجا على عدم توقيف زوج ممرضة قام بالاعتداء على احد الاطباء في مستشفى البشير في الثالث والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي.