صحيفة العرّاب

مصر: 3 قتلى و100 مصاب في اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في الوادي الجديد

ارتفع عدد ضحايا رصاص وقنابل الشرطة المسيلة للدموع فى مدينة الخارجية، بمحافظة الوادي الجديد، جنوب غرب القاهرة إلى ثلاثة قتلى وأكثر من 100 مصاب حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء (9/2)، بسبب هجوم الأهالي على مركز الشرطة، انتقاما من ضابط أمن اعتاد الإساءة إليهم، واستخدام الأمن الذخيرة والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الأهالى الذي أحرقوا مركز الشرطة والمحكمة المجاورة ومقر الحزب الوطني الحاكم، عندما جرت مصادمات بين المواطنين ورجال الأمن منذ فترة للمطالبة بإقالة أحمد السكري، رئيس مباحث قسم الخارجة، بسبب صيته في إذلال وتعذيب العديد من الأهالي، فوعدهم مدير الأمن بحل المشكلة، ونقل رئيس المباحث، إلا أنهم شاهدوا رئيس المباحث يجوب الشوارع بسيارته كأن شيئا لم يكن، فهاجموه وأحرقوا سيارته ثم قاموا بمهاجمة قسم الشرطة وتدمير إشارات المرور وكل اللافتات التى تحمل صورة الرئيس حسني مبارك، وأطلقت عليهم قوات الشرطة الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع .

 واستمرت المصادمات منذ مساء أول أمس الاثنين (7/2) وحتى مساء أمس الثلاثاء (8/2).
 
وأكد الدكتور محمد سيد، وكيل مستشفى الخارجة العام، إصابة العديد من المواطنين باختناق وبالرصاص الحي، بعضهم إصابته خطيرة .
 
ويقول الأهالي إن الضابط أحمد السكري معاون مباحث الخارجة يسيء معاملتهم، وكثيرا ما تعدى عليهم بالضرب والسب، وأن الشرطة ردت عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص وطلقات الخرطوش.
 
وكان مدير الأمن وعد أهالى الخارجة، بنقل الضابط خارج المحافظة، إلا أن الأهالى فوجئوا بالضابط ومعه مجموعة من أمناء الشرطة يقتحمون أحد المقاهي والأفراح ويقومون بإطلاق وابل من الرصاص عشوائيا تجاه المواطنين، لتنطلق بعدها مواجهات دامية بين الأهالي وقوات الشرطة.
 
وقال شهود عيان، إن قوات الشرطة استعانت بالخارجين على القانون للقيام بإحراق العديد من المنشآت الحكومية، وبعض الممتلكات الخاصة، فيما كثفت القوات المسلحة من تواجدها فى الشوارع والميادين الرئيسية بمدينة الخارجة، لمنع تجدد الاشتباكات بين الأهالي والشرطة.(قدس برس)