نفى سفير السلطة الفلسطينية في القاهرة ومعتمد إقليم حركة "فتح" في مصر، جملة وتفصيلا أن يكون لحركة "فتح" أية صلة بتفجير محطة الغاز المصرية في شمال سيناء، مشددا على أن ذلك هو "دس من المتورطين في التفجير".
وأوضح السفير الفرا في بيان صحفي، له اليوم أذاعته وسائل الإعلام الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، أن حركة "فتح" وقيادتها تدرك حقيقة الدور، الذي وصفه بـ "المشرف" للشقيقة الكبرى مصر، وقال: "لا يمكن لأي من أبناء هذه الحركة أن يلعب دورا في الإخلال بأمن واستقرار هذا البلد الشقيق".
وأضاف: "نحن حريصون كل الحرص على أمن واستقرار مصر، وهذا البلد يعتبر الضمانة الرئيسة والداعم الأكبر لقضيتنا، وهذا البلد نحبه ونكن له كل الاحترام والتقدير والإجلال، وندعو دائما لمصر بالسلام والازدهار والاستقرار".
وأشار الفرا إلى أنه، "لا يمكن لأي من أبناء "فتح" أن يأتي عبر الأنفاق إلى مصر، و"حماس" تحكم قبضتها على أبناء الحركة، ويتواجد عناصر هذه الحركة على الحدود، ونحن نجزم بأن حركة "فتح" بريئة مما يثار من اتهامات".
وأضاف: "نحن في سفارة فلسطين بالقاهرة على تواصل مع الجهات الأمنية المختصة، ونحن لم نبلغ رسميا بصحة ما يثار عبر بعض وسائل الإعلام، ولا يمكن لأي عنصر من حركة "فتح" أن تسول له نفسه بأن يقوم بمثل هذا العمل، لأننا جميعا نعرف حقيقة المواقف التاريخية لمصر، والتي نعتز بها ونقدرها"، على حد تعبيره.
وكانت قناة النيل الإخبارية المصرية قد قالت ، إن اللجان الشعبية التي تنتشر في العريش تلاحق عناصر من حركة "فتح" يشتبه بتورطها في تفجير أنبوب الغاز المؤدي إلى الأردن قبل يومين.
وقالت القناة في نشرتها الإخبارية مساء اليوم الثلاثاء (8-2) إن اللجان الشعبية رصدت تحركاً لعنصر من حركة "فتح" في المنطقة التي وقع فيها التفجير في أنبوب الغاز، إلى جانب نشاط للعناصر الهاربة التابعة لحركة "فتح" وأجهزتها الأمنية من قطاع غزة والمقيمة في مدينة العريش.
وذكرت أن اللجان الشعبية تقوم بملاحقة هذه العناصر للتحقق من تورطها في عملية التفجير.
يشار إلى مصادر إعلامية تحدثت في السابق عن اشتراك عناصر من هاربي حركة "فتح" ضمن مجموعات البلطجية والمرتزقة الذين تصدوا للجماهير المصرية خلال التظاهرات في الأيام الأخيرة.
ويتهم ناشطون مصريون النظام المصري بالوقوف وراء تفجير الأنبوب من أجل إقناع الدول الغربية بأنه النظام الأمثل للحفاظ على الأمن والمصالح الصهيونية والأمريكية في المنطقة.
ولم تستبعد مصادر أمنية أن يكون الموساد الصهيوني جند بعض العناصر الهاربة من حركة "فتح" وأجهزتها الأمنية التي تعمل مع الموساد الصهيوني من أجل حرف الأنظار عما يجري من ثورة في القاهرة وإظهار هشاشة الأمن في الوضع الحالي إلى جانب توجيه الاتهام لحركة "حماس" في قطاع غزة بالضلوع في التفجير، وهو الأمر الذي ظهر في اتهامات صهيونية رسمية بعد التفجير نفتها حركة "حماس" بشكل حاسم.