صحيفة العرّاب

هل هي بداية النهاية لمعاهدة كامب ديفيد؟.. مصر تمحي إسم إسرائيل من الخريطة

طالب التليفزيون الاسرائيلي حكومة تل ابيب باتخاذ موقف مناسب من القاهرة بعد اكتشافه تجاهل الموقع الرسمي للخارجية المصرية لذكر اسرائيل كأحد دول الجوار على خريطة مصر وترك مكانها فارغا، بينما اشير الى كافة الدول الاخرى وكتبت بخط واضح .

وكانت القناة السابعة الاسرائيلية أثارت الموضوع اعلاميا وطالبت الجهات المسئولة بتل ابيب بتفسير تجاهل مصر الذي يبدو متعمدا لذكر اسم اسرائيل او الاشارة اليها على خريطة موقع حكومي ورسمي في الوقت الذي تظهر فيه اسماء كافة الدول الاخرى بخط كبير وواضح ، وتسائلت ماذا ستفعل اسرائيل في مواجهة هذا التجاهل المصري؟.
وجاء في رد الخارجية الاسرائيلية على القناة الاثنين ( 6 ابريل 2009) :"انه وبعد مراجعة الموقع الرسمي للخارجية المصرية تبين صدق واقعة التجاهل لذكر اسم دولة اسرائيل كأحد دول الجوار لمصر ، وهو أمر خطير وغير مقبول، ولا ينبغي التهاون فيه أو التغاضي عنه، خاصة مع مصر التي أقامت مع اسرائيل اتفاق سلام منذ 30عاما ".
وعن تساؤل القناة عن مدى تجاوب مصر وامكان الاستجابة لهذه الملاحظة الخطيرة، أكدت الخارجية الاسرائيلية أنه قد تم توجيه طلب رسمي للقاهرة بهذ الخصوص، وأعربت تل ابيب عن املها في أن تتم الاستجابة المصرية السريعة لتجاوز الخطأ، وخاصة أن الموقع رسمي وليس موقع جماعة أو حزب معارض أو مستقل – على حد قولهم.
ومن شان هذا الموضوع أن يثير المزيد من التوتر في علاقات البلدين منذ تولي حكومة نتنياهو مقاليد السلطة، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أن التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد افيجدور ليبرمان بشأن عدم الاعتراف بعملية أنابوليس مؤسفة وتمثل أول انتكاسة لجهود السلام من قبل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وأوضح أن القاهرة لم تفاجأ بمثل تلك التصريحات، في ضوء ما هو معروف من مواقفه ومواقف الائتلاف الإسرائيلي الحاكم إزاء الفلسطينيين وإزاء فرص إنهاء النزاع من خلال مفاوضات التسوية السياسية.
 واستغرب ما ورد على لسان هذا الوزير الاسرائيلي المتطرف من إشارة إلى حجم ودور مصر في المنطقة معتبرة أنه يتحدث في بديهيات وأن مصر لا تحتاج شهادة من أحد للاعتراف بمكانتها أو دورها خاصة من قبل من تهجم عليها في الماضي.
واختتم المتحدث الرسمي للخارجية المصرية تصريحاته بالإشارة إلى ضرورة انتباه المجتمع الدولي لهذا التحول الظاهر في الموقف الإسرائيلي وعدم تقديم أي غطاء سياسي لحكومة لا تزمع المضي في طريق السلام كما هو واضح.