صحيفة العرّاب

أسرار جولات الكتل واللجان النيابية الميدانية

فسر مراقبون ومطلعون ان الجولات الميدانية التي ما زالت تجري وتقوم بها كتل ولجان نيابية ومتمثلة بزيارات الى وزارات ومؤسسات ودوائر في محافظات تأخذ في طريقها اوجها عدة وتسحب البساط من الدور الحكومي الواجب ان تعمل عليه الحكومات. ويشير المراقبون البرلمانيون  ان ما تشهده الساحة النيابية ان معظم اللجان النيابية انشغلت الى حد كبير بالقيام بزيارات ميدانية الى المحافظات من جهة، ولمؤسسات ووزارات حكومية من جهة اخرى بهدف الاطلاع عن قرب على عمل تلك المؤسسات والعقبات والمصاعب التي تعترض اعمالها لتحقيق انجازات ومعرفة المطلوب من مجلس النواب في تحسين التشريعات الناظمة لعمل تلك المؤسسات والدوائر والوزارات. وتهدف اللجان النيابية ايضا التعرف والاستماع الى اراء مواطنين ومسؤولين وتسجيل ودراسة احتياجات ومطالب المواطنين في اماكن تواجدهم وسكناهم. ويردد النواب في اللجان انهم يعولون على تلك الزيارات لاستكشاف الايجابيات والسلبيات وليكونوا على بينات واضحة في حال مناقشة القوانين ذات العلاقة بتلك المؤسسات. ويضيفون ان لهذه الزيارات اهمية كونها تساعد لجانهم على الاطلاع عن كثب على سير عمل الجامعات الرسمية واستكشاف الاختلالات في بيئة التشريعات مما يفتح امامها تحديد ومعرفة اماكن الخلل والعمل على تداركها اثناء مناقشة القوانين التي تعرض او ستعرض على اللجنة ايا كانت لاحقا. وتسعى اللجان ببذل المزيد من جهدها لمناقشة القوانين التي بين اياديها او تلك التي ستحول اليها لدراستها خلال انعقاد الدورة الاستثنائية لتكون جاهزة امام المجلس. ومن بين اللجان التي نشطت في جولات ميدانية الصحة والبيئة، التربية، الادارية الحريات العامة، وحقوق المواطن، التوجيه الوطني، الزراعة، والمياه، الشؤون العربية والدولية، والطاقة. وقدعمدت كتل نيابية الى القيام بجولات وزيارات ميدانية لعدد من المواقع الرسمية والالتقاء بالمواطنين، حيث ينظر اليها بانها تمثل خطوات يشتم منها عدم الرضا عن الحكومة ودورها في القيام بواجباتها من خلال وزرائها.