صحيفة العرّاب

أبناء القويرة ووادي عربة يتخوفون من عودة مرض اللشمانيا

 طالب سكان منطقة القويرة ووادي عربة في محافظة العقبة، الجهات المعنية بمراقبة الغذاء والبيئة وتكثيف الجولات الميدانية على المرافق البيئية والغذائية والأحياء السكنية والعمل على رفع كفاءة الفرق الميدانية وتحسين أدائها، مشيرين إلى أن هذه الفرق لا تعمل بالشكل المطلوب إلا وقت حدوث الأزمات ووقوع الأمراض.

بيد أن مديرية صحة العقبة أكدت أن الفرق الميدانية التابعة لها تقوم وباستمرار بمراقبة الوضع البيئي في جميع مناطق محافظة العقبة لاسيما منطقتي القويرة ووادي عربة وأنها وضعت برنامج عمل على مدار ساعات الليل للرقابة الصحية.
المواطن محمد الزوايدة عبر في تصريح لمندوب "الحقيقة الدولية" عن تخوفه من انتشار القوارض والحشرات والكلاب الضالة الأمر الذي قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة والعديد من الأمراض وتزايد حالات العقر وعودة مرض اللشمانيا الذي غزا منطقتهم في العام الماضي.
وبين الزوايدة أن هناك تخوفات حقيقية من عودة مرض اللشمانيا الفتاك والذي كان قد أصاب الكبار والصغار وترك على أجسادهم علامات تبقى معهم طوال العمر، لافتا إلى عجز الجهات المعنية في العقبة عن تداركه أو مكافحته قبل استفحاله وتفاقمه مما استدعى تدخل الخدمات الطبية الملكية آنذاك.
واشتكى العديد من المواطنين من انتشار الكلاب الضالة والجرادين التي أوقعت إصابات عقر واعتداء على الأطفال الأبرياء، لافتين إلى أنهم لا يأمنون على أطفالهم الخروج من المنازل خوفا عليهم وحرصا على عدم تعرضهم للأمراض.
ويرجع المواطنين مسؤولية ما يحدث من انتشار الحالات المرضية إلى المزارع المنتشرة في المنطقة التي تنبعث منها روائح كريهة إضافة إلى موقعها القريب من الأحياء السكنية الأمر الذي سبب أضرارا بيئية وصحية لكثرة المواشي الموجودة ومخلفاتها.
وأشار سكان تلك المناطق إلى أن هناك قرارا من مجلس الوزراء يقضي بترحيل المزارع إلى خارج حدود اللواء إلى جانب توصية مجلس مفوضية العقبة بترحيل المزارع خارج المحافظة.
من جهته بين مدير عام صحة محافظة العقبة الدكتور ضامن العبادي أن الفرق الميدانية التابعة لمديرية الصحة تقوم وباستمرار بمراقبة الوضع البيئي في جميع مناطق محافظة العقبة لاسيما منطقتي القويرة ووادي عربة.
وأكد أن مديرية الصحة وضعت برنامج عمل على مدار ساعات الليل والنهار من اجل الحفاظ على السلامة العامة في المحافظة، حيث يتم الكشف والرقابة على المطاعم والمحلات التجارية وإرسال عينات إلى مختبرات وزارة الصحة في عمان، مضيفا أن فرق السلامة العامة ضبطت مؤخرا العديد من المخالفات بهذا الشأن في منطقة القويرة وتم تحويل مرتكبيها إما للقضاء أو للحاكم الإداري.
يذكر أنه ظهرت في مثل هذا الوقت من العام الماضي حالات مصابة بمرض اللشمانيا في لواء القويرة ووصلت إلى (120) حالة، فيما أكد مصدر طبي رفض الكشف عن اسمه أن نحو (30) شخصا مصابون بالمرض يراجعون المركز الصحي يوميا.
وتعتبر اللشمانيا من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وهو مستوطن في الأردن ولاسيما في مناطق الغور الأوسط والجنوبي ومنطقة وادي عربة وغرندل وقريقرة علما بأن الذبابة الناقلة للمرض تعيش وتتكاثر بالقرب من زرائب الحيوانات وتطير كيلومترا واحدا كحد أقصى. الحقيقة الدولية